وجهت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، تسخيرة خاصة للمتعاملين الاقتصاديين الناشطين على مستوى الولاية، على غرار تجار مواد البقالة، والخضر والفواكه، والقصابات، وحتى وحدات الإنتاج كالدقيق والسميد، ومستودعات الوقود والمياه المعدنية بضرورة العمل بالمداومة طيلة أيام العيد. دعا مدير التجارة السيد حجال رشيد، كافة التجار إلى الالتزام بالمناوبة صبيحة العيد؛ في خطوة للقضاء على ندرة المواد الغذائية، مؤكدا أن يوم العيد هو يوم لتوفير الخدمة وليس يوما للربح؛ حيث شدد المسؤول على إلزامية نشر قوائم التجار المناوبين خلال العيد بمقرات البلديات والأماكن العمومية، طبقا للنصوص القانونية؛ حيث أرسلت القوائم الخاصة بالتجار المناوبين خلال أيام العيد، إلى كل بلديات الولاية والمصالح الأمنية والمديريات؛ كالضرائب وغرفة الصناعة ومفتشية العمل، نهاية الأسبوع الماضي، بعد مصادقة الوالي عليها؛ حتى يطّلع عليها المواطن. وذكر نفس المسؤول أن مصالحه وتحسبا لعطلة العيد، اتخذت جملة من التدابير؛ بهدف تأمين تموين المواطنين المستمر بالمواد الغذائية طيلة أيام العيد؛ حيث سخّرت 1842 تاجر ومتعامل اقتصادي لضمان المناوبة خلال هذه المناسبة؛ من أجل توفير المواد والخدمات الأساسية للمواطنين طيلة أيام العيد؛ سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع؛ على غرار الحليب والخبز، أو الخضر والفواكه، فضلا عن باقي الخدمات التي يحتاجها المواطن في هذه العطلة. وأكد حجال ل"المساء" أنه تم تسخير 997 تاجر في المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، و165 خباز، و4 ملبنات، و680 تاجر ينشطون في نشاطات مختلفة، و7 مطاحن، إضافة إلى تجنيد تجار الجملة لبيع الخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية بالما بداية من اليوم الثاني للعيد. كما تم تسخير 41 محطة وقود بعد التنسيق مع مديرية الطاقة، و131 صيدلية بالتنسيق مع مديرية الصحة، مع تسخير عدد من حرفيّي الميكانيك وإصلاح العجلات؛ تحسبا لوقوع المواطن في أي ظرف طارئ خلال العيد. أما عن عمليات المراقبة فأضاف مدير التجارة وترقية الصادرات، أنه تم تخصيص 35 فرقة مراقبة تضم أزيد من 70 عونا من أعوانها لمراقبة التجار المناوبين، وهي جل الإجراءات، حسب مدير التجارة، التي أُخذت بعين الاعتبار من قبل التجار، خاصة أن جلهم باتوا يتفادون الإجراءات الردعية التي يتعرضون لها في حال خرق التعليمات الخاصة بالمناوبة، والتي تتمثل في المتابعات القضائية، فضلا عن دفع غرامة مالية تتراوح ما بين 3 ملايين و20 مليون سنتيم، مع الإغلاق الإداري للمحل التجاري لمدة 30 يوما. منذ بداية السنة الجارية.. 800 متر من الكوابل النحاسية بقسنطينة تفشت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية الكهربائية والغازية بقسنطينة؛ ما أدى إلى تكبّد البلديات والمؤسسات العمومية على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز، وحتى مؤسسة "اتصالات الجزائر"، خسائر مادية، ناهيك عن الخطر الكبير الذي تشكله الظاهرة على من يقومون بعمليات السرقة. أكد مدير توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، عبد اللطيف بلحرش، أن منحى السرقات التي طالت المنشآت التابعة للمؤسسة، عرف ارتفاعا خطيرا، وتفشت كثيرا منذ بداية جائحة كورونا إلى حد الساعة، بعد أن وصلت إلى أرقام غير مسبوقة؛ حيث باتت الظاهرة تتسبب في قطع التموين عن آلاف المواطنين يوميا، ناهيك عن الأخطار التي يتعرض لها المعتدي على الشبكة، فضلا عن الخسائر المادية التي تخلفها الظاهرة، التي اتخذت أبعادا خطيرة، مع استمرار تنفيذها من قبل جماعات مجهولة. وأضاف المتحدث أن أعوان مؤسسة مديرية التوزيع بعلي منجلي، سجلوا منذ بداية السنة الجارية 2023، أربع عمليات اعتداء، شملت سرقة أزيد من 800 متر من الأسلاك الكهربائية، بقيمة مالية قُدرت ب 188 مليون سنتيم؛ حيث كانت السرقة الأولى على مستوى المقاطعة الإدارية بعلي منجلي الوحدة الجوارية 16، ليليها مفترق الطرق الأربعة، ودوار ابن باديس ودولر سيدي، وكذا أمحمد بالقرزي، وهي جل السرقات التي تمركزت في بلديات عين اسمارة، وابن باديس، وصالح دراجي، والبعراوية، وأولاد رحمون. وحسب مدير التوزيع بعلي منجلي، فقد تم تسجيل 16 عملية سرقة خلال السنة المنصرمة 2022 عبر إقليم المديرية، تم خلالها سرقة 2408 متر من الأسلاك الكهربائية؛ إذ أثرت هذه الأخيرة سلبا في استمرارية الخدمة، ناهيك عن إزعاج الزبائن، فضلا عن الخسائر التي تكبدتها الشركة بعد أن فاقت قيمة المسروقات 772 مليون سنتيم. وأضاف المسؤول أن كل السرقات نُفذت من قبل أشخاص مجهولين؛ حيث تم إيداع شكاوى لدى الجهات الأمنية من أجل التحري في هذه القضايا، وتحديد هوية مرتكبيها، مؤكدا أن هذه الممارسات السلبية باتت تؤثر سلبا على المؤسسة، خاصة التي تعمل جاهدة على توفير نوعيةٍ واستمرارية في الخدمة. وقد دعا المسؤول جميع المواطنين إلى التبليغ عن أي مشتبه فيه في سرقة المحولات والكوابل الكهربائية وأنابيب الغاز، وذلك بالاتصال فورا بمركز الاتصال 3303. وتزامنا مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، جندت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، عمال المناوبة؛ من خلال مخطط خاص؛ تحسبا لأي طارئ؛ من أجل ضمان جودة واستمرارية التموين بالطاقة الكهربائية أيام العيد؛ حيث سخّرت 25 عونا للتدخل، موزعين على المقاطعتين التقنيتين الكهرباء والغاز بالمدينة الجديدة علي منجلي والخروب. كما دعت المديرية كل المواطنين إلى التبليغ عن أي انشغال 24 على 24 ساعة عبر الرقم 3303.