تعكف مديرية البيئة لولاية تلمسان، على معالجة عدة ملفات على مستوى دائرة الغزوات الساحلية، لترقية المحيط وحماية البيئة من مختلف اشكال التلوث، عن طريق التحكم في الردم التقني للنفايات الصناعية وتنظيم القمامة العمومية ومراقبة الغازات، أفاد بذلك السيد بن منصور سيف الإسلام مفتش البيئة بالولاية· فبالنسبة للملف الاول الخاص بعملية التخلص من حوالي 400 ألف طن من النفايات الصلبة الصناعية المتكونة اساسا من فضلات اكسيد الزنك، التي تراكمت منذ ثلاث عقود بوحدة ميتانوف الصناعية، فقد تقرر حسب ذات المسؤول، تعبئة مبلغ 490 مليون دج لضمان عملية نقلها ودفنها بإحدى المحجرات القديمة لمنطقة مزاورو حسب مقاييس دولية، يشرف عليها مكتب دراسي كندي، وهذا لتفادي تردي الوضع البيئي وتأثيره السلبي على الساحل·· مؤكدا ان السلطات العمومية بادرت بشق طريق انحرافي جديد على مسافة 5،1 كلم لتجنيب السكان عمليات النقل اليومية· وفيمايخص معاجلة النفايات الصلبة المنزلية لمدينة الغزوات، فقد بادرت البلدية باختيار الأرضية الملائمة والواقعة على بعد 5 كلم من النسيج الحضري والساحل، لإنشاء مركز للدفن التقني للنفايات· وأضاف نفس المسؤول، أنه بالتوازي مع العمليتين المذكورتين، فإن الجهات المعنية بالدائرة تهتم حاليا بملف تطهير وادي الغزوات، الذي يعبر جانبا هاما من المدينة ومحاولة تخليصه من المياه القذرة واستغلاله سياحيا· وللإشارة، فإن هذه الجهود تأتي موافقة مع برنامج مفتشية البيئة لولاية تلمسان، التي تسعى الى اتخاذ عدة إجراءات من شأنها حماية وتثمين الساحل، تطبيقا للقانون الخاص بحماية السواحل ووضع آليات وقواعد لوقايته من تدهور المحيط، الناجمة عن مختلف أشكال التلوث· وقد تجسدت هذه الأعمال بتسطير برنامج يرمي الى انشاء محطات لمراقبة الهواء في الجو يوميا ومعرفة مدى وجود نسبة الغازات السامة التي تطرحها مدخنة مؤسسة الزنك في الجو، وكذا تطهير المياه القذرة المنزلية التي بلغ حجمها على مستوى 7 تجمعات سكنية ساحلية بالولاية، 212·4 متر مكعب يوميا، منها نسبة 33 بالمائة مصدرها مدينة الغزوات، مع الإشارة الى أن هذا الحجم يرتفع بشكل محسوس في الموسم الصيفي ويصبح مصدر تلوث حقيقي، لأنه يصب في واديي تافنة وكيس·(و·أ·ج)