❊ مركزان طبيان و4 وحدات جوارية للتكفّل بالحجاج أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، الخميس، أن البعثة الطبية التي سترافق الحجاج إلى البقاع المقدّسة هذه السنة، تتكون من 127 عضو بين أطباء وشبه طبيين وصيادلة وسائقي سيارات الإسعاف، مذكّرا بضرورة التنسيق والتنظيم والانضباط من أجل التكفّل الأمثل بالحجاج الميامين. وأوضح الوزير، خلال إشرافه على يوم تحسيسي وتوعوي لفائدة أعضاء البعثة الطبية لحج هذا الموسم، أن الدولة سخرت كل الوسائل المادية والبشرية من أجل التكفّل الأمثل بالحجاج، داعيا أعضاء البعثة الطبية المتكونة من 127 عضو إلى "التنسيق والتنظيم والانضباط لنجاح مهمتها". وأكد في السياق، على أهمية الالتزام بالقواعد الأساسية التي تستدعيها هذه المهمة، والعمل بتوجيهات الأعضاء الذين لهم دراية وتجربة في تسييرها حتى تؤدي واجبها على أحسن وجه، مشيرا في نفس الوقت إلى "صعوبة هذه المهمة خلال هذا الموسم" وذلك بحكم ارتفاع عدد الحجاج الجزائريين الذي تجاوز 43 ألف حاج من جهة، وبلوغ عدد الذين وصل سنّهم 65 سنة فما فوق نسبة هامة إلى جانب الظروف المناخية. ودعا سايحي، أعضاء البعثة إلى العمل الميداني المحكم من ناحية التشخيص وتحويل المرضى الذين تستدعي حالتهم ذلك إلى المستشفيات، إلى جانب المرافقة النّفسية للأشخاص وذلك من خلال الاستماع إليهم والاستجابة إلى انشغالاتهم، خاصة خلال الأيام الأولى عند وصولهم إلى البقاع المقدّسة للسماح لهم التأقلم مع المحيط. وأشار كذلك إلى بذل المزيد من المجهودات خلال الوقوف بعرفة ومنى والطواف باعتبارها من بين أكبر المناطق التي تعرف الازدحام، مذكّرا في هذا السياق بالتقييم الذي قامت بها السلطات السعودية لموسم الحج للسنة الفارطة، والذي نوّهت من خلالها بالتنظيم والانسجام والتنسيق للبعثة الجزائرية التي وصفتها ب"أحسن بعثة". من جهته أكد رئيس البعثة الطبية، التي سترافق الحجاج الميامين خلال هذا الموسم الدكتور مصطفى دحمان، أن الدولة هيأت كل الوسائل الضرورية من أجل ضمان تكفّل جيد لنجاح هذه المهمة. وتطرق خلال يوم تحسيسي وتوعوي لفائدة أعضاء البعثة الطبية لموسم الحج 1444/2023 إلى كل المراحل التي ستتواجد بها بمختلف مناطق البقاع المقدّسة، حيث أوضح أنه تم تنصيب مركزين طبيين بكل من المدينةالمنورة ومكة مدعمين بأطباء عامين وأعوان شبه طبيين للتكفل ومرافقة الحجاج الذين يعانون من ظروف السفر. كما أشار إلى تنصيب 4 وحدات جوارية ومركز بسعة 20 سريرا مدعمة بقاعات علاج إلى جانب مصلحة خاصة بالإغاثة الطبية المستعجلة. وكشف الدكتور دحمان، بالمناسبة أن عدد الحجاج الجزائريين البالغين 65 سنة فما فوق قد بلغ ولأول مرة نسبة 37 بالمائة من مجموع الحجاج الجزائريين، مؤكدا بأن البعض منهم ونتيجة عامل السن يعانون من عدة أمراض مزمنة، مما يستدعي تضافر الجهود وتعزيز قدرات التدخل والتكفّل مع التحلي بالصبر في أداء هذه المهمة النّبيلة، مطمئنا أعضاء البعثة الطبية بتوفير كل أنواع الأدوية التي يحتاجها الحجاج، وأن الدولة حرصت على وضع الوسائل اللازمة لذلك. لتجنيبهم عناء التنقل إلى شمال البلاد.. سايحي: إيفاد 577 طبيب مختص لجنوب الوطن خلال 2023 كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن إيفاد 577 طبيب مختص إلى ولايات الجنوب خلال السنة الجارية، لتدعيم الأطقم الطبية وضمان تكفّل أمثل بالمرضى على مستوى هذه الولايات. وأوضح وزير الصحة، في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة خلال جلسة مخصصة للأسئلة الشفوية أول أمس، أن إيفاد هذا العدد الكبير من الأطباء إلى ولايات الجنوب يندرج في إطار العمل المتواصل لتحسين مستوى التكفّل بالمرضى. وأضاف أنه مع حلول سنة 2024، سيتم إيفاد 150 طبيب مختص آخرين ضمن عملية ستتواصل على مدار 6 سنوات. وأكد بالمناسبة أن استراتيجية القطاع الرامية إلى ترقية الخدمات الصحية عبر كافة ولايات الوطن، ترتكز على إنشاء أقطاب صحية متخصصة بولايات الجنوب لتجنيب المريض عناء التنقل من الجنوب إلى الشمال. وبعد أن أبرز سايحي، أن القطاع وفر مختلف المعدات الطبية ووسائل الكشف والتشخيص بالولايات الجنوبية، فقد أكد أنه في غضون الأشهر المقبلة، سيتم معالجة كل الإشكاليات المطروحة في مجال التكفّل بالمرضى من حيث العلاج وتوفير الأدوية وهياكل الاستقبال. وأبرز في معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، أن الوزارة تسهر على تدعيم المرافق الصحية بمختلف ولايات الوطن على غرار ولاية أم البواقي وبني عباس بغية ترقية الخدمات الصحية بها. وزير الصحة في أشغال الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية يشارك وزير الصحة، عبد الحق سايحي، منذ أمس، رفقة وفد وزاري بمدينة جنيف السويسرية في أشغال الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية، في نفس الوقت الذي سيترأس فيه أشغال الدورة 59 لمجلس وزراء الصحة العرب. ويأتي انعقاد الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية هذه السنة، في سياق "انفراج الأزمة الصحية العالمية التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19" التي كشفت عن نقائص في المنظومات الصحية بما فيها الأفضل تنظيما والأكثر كفاءة". وتنعقد هذه الدورة تحت شعار: "إنقاذ الأرواح والعمل من أجل الصحة للجميع"، حيث تسعى منظمة الصحة العالمية إلى "توحيد الصفوف وتشجيع العمل المشترك للدول الأعضاء خدمة لمبدأ التضامن الدولي، وحفاظا على صحة الأجيال الحالية والقادمة على حد سواء".