وصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، إلى مقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في زيارة عمل تندرج في سياق التحضير لانتخابات تجديد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، يوم السادس من جوان المقبل من قبل الجمعية العامة. أوضح بيان الوزارة تلقت "المساء"، أمس، نسخة منه، أن الجزائر تشارك في هذه الانتخابات كمرشح لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025. وسبق أن حظي ترشيحها بتزكية ومصادقة كل من الاتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذا دعم عديد الدول الشقيقة والصديقة. وينتظر أن يعقد رئيس الدبلوماسية الجزائرية لقاءات مع عديد ممثلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، إلى جانب الأمين العام وكبار المسؤولين في هذه المنظمة الدولية، وذلك بهدف استعراض الأهداف والأولويات التي ستسعى بلادنا تحقيقها خلال عهدتها بمجلس الأمن وحشد المزيد من الدعم تحسبًا لاستحقاق السادس من جوان وكذا التحضير للمحطات التي تلي هذا الموعد العام. وكان رئيس الجمهورية قد صرح خلال كلمته في مؤتمرالسفراء يوم8 نوفمبر 2021، أن الجزائر تحضر للترشح للعهدة المقبلة، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية من أجل ترسيخ دور الجزائر كفاعل مؤثر، يساهم بجدية في مواجهة التحديات الدولية وذلك من خلال طرح الأفكار والمبادرات، التي من شأنها تعزيز العمل متعدد الأطراف. وتطمح الجزائر من خلال ترشحها لهذا المنصب، المساهمة في الجهود الرامية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين خاصة ما تعلق بالصراعات والأزمات والتعامل مع الأوضاع على أرض الواقع، فضلا عن عرض تجربتها كعضو بعديد الهيئات التي تعنى بالسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والقاري، حيث تبدي استعدادها لتقاسم تقييماتها وتحاليلها واقتراحاتها البناءة في كل عملية استشارية واتخاذ القرار، بالتنسيق وبالتعاون مع أعضاء مجلس الأمن. وسبق للجزائر أن أكدت في عديد المناسبات، على أهمية تعزيز الميكانيزمات الملائمة المتواجدة من أجل التسوية السلمية للنزاعات وترقية دور المنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، حيث تتطلع في هذا السياق إلى تصحيح مظاهر الظلم التي تواجهها الشعوب المضطهدة والذين لا صوت لهم. وقدمت الجزائر ترشيحها لمقعد غير دائم في مجلس الأمن للمرة الرابعة في تاريخها، بعد عهدات 1968-1969 و1988-1989 و2004-2005.