أعطيت، أول أمس السبت، بمعظم الولايات الساحلية للوطن، إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف الحالي للسنة الجارية 2023، وسط أجواء تنظيمية محكمة، ميّزها توفير كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجيستية؛ أملا في تحقيق موسم ناجح بامتياز وبكل المقاييس، لا سيما من ناحية استقطاب السياح والمصطافين والزوار والعائلات، في وقت تشدد السلطات الولائية على مجانية الولوج إلى الشواطئ، التي تبقى مبدأ غير قابل للتنازل، مع إضفاء المزيد من الانضباط والترتيب في التسيير؛ لضمان راحة واطمئنان قاصدي هذه الفضاءات الاستجمامية. افتتاح الموسم بوهران من شاطئ "مداغ".. "الباهية" ترفع سقف الطموحات ❊ وضع القرية المتوسطية في خدمة السياح انطلق موسم الاصطياف الجديد هذه السنة بولاية وهران، من شاطئ "مداغ"، الذي استفاد من عملية تأهيل وصيانة شاملة، ضمن التحضيرات التي باشرتها المصالح المختصة لإنجاح الموسم على غرار المواسم السابقة. رفعت السلطات المحلية لولاية وهران، سقف توقعاتها بخصوص نجاح موسم الاصطياف، الذي أعطيت إشارة انطلاقه رسميا من شاطئ مداغ بدائرة بوتليليس، والذي وفرت به بعد أشهر من الأشغال، كامل الضروريات؛ حيث تم ربطه بنظام إنارة عمومية لأول مرة، مع إنجاز مواقف وحظائر كبيرة للسيارات، ومدخل ومخرج معبّد للشاطئ، إلى جانب إنجاز مستوصف للتكفل بالحالات المستعجلة، والإصابات الناجمة عن ضربات الشمس والغرق، ووضع مركز تدخّل متقدم لمصالح الحماية المدنية، ومركز أمني تابع لمصالح الدرك الوطني. وأكد الوالي سعيد سعيود خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن موسم الاصطياف في وهران، خُصصت له كامل الإمكانيات؛ لجعله موسما متميزا لاستقبال أكبر عدد من المصطافين والسياح من داخل وخارج الوطن، مشيرا إلى أنه تمت المصادقة على إنشاء مؤسسة اقتصادية، ستتكفل بإدارة القرية المتوسطية بعد موافقة الوزير الأول على القرار. وسيتم وضعها في خدمة السياح وزوار الولاية ممن يريدون قضاء العطلة بالولاية، لتكون إضافة للحظيرة الفندقية بالولاية ومؤسسات الاستقبال، التي تدعمت، مؤخرا، ب 12 مؤسسة فندقية جديدة دخلت حيّز الخدمة. وأكد المسؤول التنفيذي أن مشاريع هامة قد أُنجزت عبر البلديات الساحلية لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، بمشاركة عدة مديريات تنفيذية، استفادت من أغلفة مالية لعصرنة الشواطئ. وبالعودة إلى المشاريع، فقد استفادت دائرة عين الترك من حصة الأسد من مشاريع التهيئة وفتح الطرقات، خاصة ما تعلق بالطريق الازدواجي الرابط بلدية مرسى الكبير ببلدية عين الترك على طول 21 كلم، فضلا عن تهيئة الطريق العلوي للكورنيش الوهراني، الذي تحوّل إلى معلم سياحي بامتياز بعد إنجاز شرفات مطلة على الساحل الوهراني بأعالي غابة لالة خديجة، وفتح شاطئ جديد يدعم عدد شواطئ وهران المسموح فيها السباحة، والبالغ عددها 34 شاطئا. وأكد الوالي أن الظروف الأمنية جاهزة بالكامل ضمن مخطط أمني سُطر بالمناسبة، تشارك فيه قيادة الدرك الوطني، ومديرية الأمن الوطني، والحماية المدنية، ومحافظة الغابات، ومديرية الصحة، إلى جانب مديرية السياحة المشرفة على موسم الاصطياف، ومديرية الشباب والرياضة ومديرية الثقافة اللتين أعدتا برنامجا هاما لموسم الاصطياف بالولاية. * رضوان. ق إلى جانب مركز لاستقبال أبناء الجالية المقيمة بالخارج .. 13مؤسسة تربوية و9 مراكز للتخييم بعين تموشنت أفضى عمل اللجنة المختصة في معاينة المؤسسات التربوية لولاية عين تموشنت واستغلالها كمخيمات صيفية، إلى انتقاء 13 مؤسسة تربوية تتوفر فيها شروط التخييم من بين 36 مؤسسة مقترحة، جلها مطلة على القطب الأزرق، إلى جانب 9 مراكز للعطل والترفيه منتشرة عبر التراب الولائي، مخصصة لاستقبال أطفال المخيمات الصيفية، حسب ما كشف عنه جمال الدين زواوي، إطار بمديرية الشباب والرياضة بعين تموشنت. وأكد زواوي أن اقتراح هذه المؤسسات التربوية، شمل تلك التي تتوفر على مطعم ومطبخ، وفضاءات للإيواء، حيث قامت اللجنة بانتقاء 13 مؤسسة تتوفر فيها شروط التخييم، علما أن ولاية عين تموشنت تتوفر على مخيم صيفي تابع للخدمات الاجتماعية للجمارك الكائن بشاطئ تارقة، وبجواره مركز تابع للتعاضدية العامة للأشغال العمومية، إلى جانب مخيم لأحد الخواص، وتوفُّر شاطئ بوزجار على مخيم تابع لعمال المالية. ومخيمٌ صيفي تابع لشركة الصناعات الإلكترونية بسيدي جلول بسيدي بلعباس، وهو مستغل حاليا من قبل الخدمات الاجتماعية لعمال "سوناطراك". كما يتوفر شاطئ رشقون2 التابع لبلدية لولهاصة، على مركز صيفي تابع للخدمات الاجتماعية لعمال الولاية، مستغل من قبل عمال "سونلغاز"، بالإضافة إلى مخيمات الشباب بكل من رشقون 1 التابع لبلدية بني صاف، وآخر بنفس البلدية، وثالث على مستوى بلدية العامرية، حيث توضع مخيمات الشباب المذكورة تحت تصرف الوكالة الوطنية لتسيير مخيمات الشباب، المكلفة بتنظيم مخيمات صيفية تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة، والتي تكون في غالبيتها مخصصة لأطفال الجنوب والهضاب العليا. ويُرتقب هذا الموسمك؛ كإجراء جديد من نوعه، استقبال أطفال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، الذين سيستفيدون من الاصطياف بمخيّم الشباب لبني صاف، في انتظار استقبال منظمي ملفات الأطفال، الراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة. وفي هذا السياق، كان والي عين تموشنت أمحمد مومن، أعطى إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2023، من شاطئ سيدي جلول التابع لبلدية سيدي صافي، تحت شعار "بلادنا تجمعنا"، بحضور السلطات المحلية؛ حيث أكد حرصه التام على توفير كافة الظروف المناسبة لضمان راحة المصطافين الذين يتوافدون على الشريط الساحلي لعين تموشنت الممتد على مسافة 85 كلم، ممثلا ب 18 شاطئا محروسا؛ حيث تم وضع لوحات إشهارية إلى جانب تسقيف تسعيرة ركن السيارات المقدرة بين 100 دج للسيارات، و200 دج بالنسبة للحافلات، لاستقبال زوار وضيوف هذه الولاية الساحلية بامتياز. وقام الوالي، بالمناسبة، بتوزيع 3 رخص استثنائية على أصحاب مؤسسات فندقية، ليصل التعداد الكامل للفنادق بإقليم الولاية، إلى 46 مؤسسة فندقية توفر ما يربو عن 9500 سرير. كما تم فتح شاطئ المرجان بعد تهيئته وصرف الحجارة المنحدرة فيه، ليرتفع عدد الشواطئ المحروسة إلى 18 شاطئا، على خلاف الموسم الماضي الذي أحصى 17 شاطئا، في انتظار ما سيقدمه المصطاف لبيئته؛ من خلال الحفاظ على نظافة الشواطئ؛ باعتباره حلقة مهمة في إنجاح موسم الاصطياف، مع العلم أن الموسم الماضي عرف استقبال 6 ملايين مصطاف، توافدوا على شواطئ الولاية. * محمد عبيد 12 بلدية ساحلية تبرز موروثها الثقافي … مشاريع سياحية جديدة بعنابة والتزام بإنجاح الموسم تعيش ولاية عنابة، حاليا، على وقع مشاريع سياحية واستجمامية جديدة، تزامنا مع موسم الاصطياف الحالي، الذي أعطى إشارة افتتاحه الرسمي الوالي جمال الدين بريمي، مطلع الأسبوع الجاري، من بلدية شطايبي. وقد تم بالمناسبة، تنظيم تظاهرة متنوعة شاركت فيها 12 بلدية من ولاية عنابة، عرّفت بالموروث الثقافي والمحلي للمنطقة، بمشاركة واسعة من مصالح الأمن، والحماية المدنية، ومحافظة الغابات، والكشافة الإسلامية والمجتمع المدني، حيث جاء افتتاح موسم الاصطياف الحالي تزامنا مع تسليم عدة مشاريع سياحية، منها فنادق ومطاعم وقرية سياحية بمدينة شطايبي، في وقت أكد الوالي فتح 21 شاطئا أمام المصطافين، وتأمينها بعدد كبير من الأعوان، إلى جانب تنفيذ مخطط دلفين، وكذلك المخطط الأزرق، اللذين دخلا حيز الخدمة رسميا. وفي سياق متصل، أعدت البلديات الساحلية بعنابة التي ستستقبل عددا معتبرا من السياح والمصطافين، برنامجا طموحا، يشمل فتح حظائر لركن السيارات، بالإضافة إلى توفير كل المرافق الضرورية التابعة للشواطئ المسموحة للسباحة، منها دورات المياه والمرشات... ناهيك عن تجنيد أكثر من 500 عون نظافة خلال موسم الاصطياف الحالي، يحرصون على تنظيف الشواطئ. وفي نفس السياق، أكد والي عنابة خلال كلمته حول افتتاح موسم الاصطياف من بلدية شطايبي، الاستعداد التام لإنجاح هذا الموسم على مستوى كل المقاييس، من خلال مواجهة الحرائق؛ حيث تم تنصيب 3 أبراج للمراقبة لحماية الغابات من النيران خلال فصل الصيف، موزعة على مستوى مناطق برحال، وبوزيزي بسرايدي، وكذلك العلمةبعنابة. كما تم تجهيز هذه الفرق بمختلف المرافق الضرورية. وتدخل هذه العملية في إطار مواصلة حملة الوقاية ضد حرائق الغابات. وحسب بريمي، فإن المصالح الولائية بعنابة تعوّل كثيرا على برج المراقبة المنجز على مستوى المناطق الثلاث، والذي سيمكّن أعوان المحافظة من تغطية حوالي 5 بلديات؛ منها بلديات عنابة، والحجار والعلمة. وخلال وقوفه على هذه المنشأة، أكد المسؤول توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، والجانب العملياتي لمكافحة الحرائق، بالتنسيق مع مختلف الشركاء؛ على غرار مصالح البلديات، ورؤساء المقاطعات والأقاليم الأخرى. للإشارة، تم تعيين أكثر من 100 عون موسمي تتكفل بهم ميزانية الولاية، و30 عونا تتكفل بهم ميزانية محافظة الغابات بعنابة، سيعملون على تغطية جميع المساحات الغابية بنسبة 100 ٪، علما أن عملية التهيئة الخاصة بالمسالك الحراجية خاصة على مستوى بلدية عنابة، ووادي العنب والتريعات، متواصلة إلى حد الآن. *سميرة عوام لضمان سلامة المصطافين.. سكيكدة تجنّد 672 حارس شاطئ وغطاس جنّدت مصالح مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، إمكانات مادية وبشرية معتبرة لحراسة الشواطئ 32 المسموحة للسباحة لهذا الموسم الصيفي، ومنها ضمان سلامة المصطافين؛ من خلال تسخيرها 120 عون مهني من أعوان الحماية المدنية، إضافة إلى 520 حارس شاطئ موسمي، تم توظيفهم على أساس مسابقة. وذكرت نفس المصالح أن حراس الشواطئ موزعون عبر 32 مركز حراسة، مجهزة بكل لوازم الإنقاذ الفردية والجماعية، ووسائل الإسعاف، واللوازم الضرورية للتكفل الأمثل بالمصطافين الذين يتعرضون لشتى أنواع الحوادث، إلى جانب تدعيمهم ب 28 غطاسا مدعمين ب 4 غطاسين من الولايات الداخلية من أم البواقي وسطيف، جاهزين للتدخل في حوادث الغرق التي تقع في السدود، والمجمعات المائية، والشواطئ المسموحة فيها السباحة، والممنوعة وغير المحروسة. وبالموازاة مع ذلك، تم تسخير 7 قوارب للتدخل، موزعة بطريقة تسمح بالتدخل في كل الشواطئ في عمليات الإنقاذ في الظروف التي تتطلب ذلك، مع وضع 9 سيارات إسعاف على مستوى شواطئ محورية للتدخل في الوقت المناسب؛ اختصارا للوقت، لا سيما أن الحركة المرورية تكون في أغلب الأحيان كثيفة بمحاور الطرقات. وكإجراء استباقي وقائي، أطلقت مصالح الحماية المدنية للولاية، حملات تحسيسية للوقاية من مختلف المخاطر المتعلقة بموسم الاصطياف، من بينها خطر الغرق في المسطحات المائية، على شكل قوافل تحسيسية، جابت وماتزال تجوب جميع مناطق الولايات، حيث تم من خلالها، تقديم نصائح وإرشادات للمواطنين، مع توزيع مطويات بالتنسيق مع جميع الشركاء والفاعلين في الميدان، إلى جانب تنظيم حصص سمعية بصرية بمساهمة مختلف وسائل الإعلام، وتقديم محاضرات ودروس في المساجد، للحد من خطر الغرق في المسطحات المائية. للتذكير، تم خلال الموسم الصيفي الحالي، فتح 32 شاطئا مسموحة فيها السباحة من أصل 73 شاطئا موزّعة على طول الشريط الساحلي لولاية سكيكدة، الذي يقدر بحوالي 147 كلم. * بوجمعة ذيب بجاية.. جاهزية 35 شاطئا لاستقبال المصطافين أعطت سلطات ولاية بجاية، مطلع الأسبوع الجاري، من بلدية ملبو الساحلية، إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2023. وأُعلن في هذا الصدد عن جاهزية 35 شاطئا لاستقبال المصطافين وزوار عاصمة الحماديين. وتم اختيار فندق "الجرف الذهبي" لإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي للموسم الصيفي؛ حيث تم تسطير برنامج ثري ومتنوع. كما تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة من أجل إنجاح هذا الموسم، وتوفير كل الأجواء اللازمة لاستقبال المصطافين في أجواء جيدة. وقامت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع كل من مديرية الشباب والرياضة ومديرية الثقافة بالولاية، بتنظيم معرض، شهد مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني، والحماية المدنية، ومحافظة الغابات، والحظيرة الوطنية لقورايا، ومديرية البيئة، والجمعيات الثقافية والرياضية. كما تم تنظيم مناورة لعملية إنقاذ من قبل أعوان الحماية المدنية؛ حيث يُنتظر أن يعرف موسم الاصطياف هذه السنة، تحسنا مقارنة بالسنوات الماضية لأسباب عديدة، بعد أن قامت البلديات الساحلية بتجهيز الشواطئ بكل المستلزمات؛ حتى يتم توفير أجواء الراحة والاستجمام للسياح الذين سيتوافدون بأعداد كبيرة على مختلف الشواطئ، لقضاء عطلهم السنوية. وعرفت الأيام الماضية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، توافدا كبيرا من العائلات والمصطافين على الشواطئ الشرقية لعاصمة الحماديين، بعد أن تزامن افتتاح موسم الاصطياف مع دخول فترة العطل ونهاية السنة الدراسية. وتم، في هذا الإطار، الترخيص بالسباحة على مستوى 35 شاطئا ببجاية، من طرف اللجنة الولائية المكلفة بذلك، بعد معاينة كل البلديات الساحلية، التي قامت، بدورها، بتجنيد كل الوسائل اللازمة، لضمان الأمن على مستوى الشواطئ، بالإضافة إلى تسخير أعوان الحماية المدنية، الذين سيسهرون على سلامة المواطنين. *الحسن حامة