❊ مذكرة تفاهم بين مجمع مناجم الجزائر وائتلاف الشركات الصيني ❊ بلوغ 10 ملايين طن بانتهاء أشغال السكة الحديدية وتقنيات عالمية للمعالجة وقعت الشركة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" فرع مجمّع "مناجم الجزائر" أمس بولاية تندوف، مذكرة تفاهم مع الائتلاف الصيني المكوّن من شركات "سي دبليو إي"، "أم سي سي" و"هيداي" لإنشاء مصنع لتحويل خامات الحديد المستخرجة من غارا جبيلات. وتم حفل التوقيع بمقر ولاية تندوف على هامش زيارة نظمتها وزارة الطاقة والمناجم لوفد مكوّن من مسؤولي مجمّع مناجم الجزائر ومن ائتلاف الشركات الصينية وممثلي وسائل الإعلام شملت منجم الحديد بغارا جبيلات ومشاريع وحدات المعالجة ببشار. وفي المحطة الأولى، عاين الوفد الصيني مدى تقدم أشغال استخراج خامات الحديد من منجم غارا جبيلات الذي يبعد بنحو 130 كلم عن مقر الولاية على مساحة اجمالية تقدر ب40 الف هكتار تتوزع على ثلاث مناطق تتميز بسهولة استغلالها لتواجدها في فضاء مفتوح باحتياطات تقدر 3.5 مليار طن. وبالمناسبة أوضح الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر محمد صخري حرامي في ندوة صحفية على هامش حفل التوقيع، أن هذه الشراكة مع الجانب الصيني ستسمح بإقامة مركب معالجة في ولاية بشار لإنتاج البلاطات ابتداء من خامات الحديد لغار جبيلات، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الموقع مع شركة "توسيالي التركية"، وأن اتفاقات أخرى مماثلة ستتم مستقبلا. ولفت إلى أهمية هذه الاتفاقات التي ستسمح بتوفير ملياري دولار ستوجه في 2025 لاستيراد المواد الأولية الموجهة لصناعة الحديد والصلب ببلادنا، مع العلم أن قيمة وارداتها في 2022 قدرت ب 1.2 مليار دولار. وفي مرحلة أولى سيتم إنتاج مليون طن من منتجات الصلب، ليتم رفع الحجم إلى 10 ملايين طن بمجرد إنهاء اشغال انجاز السكة الحديدية الذي سيتم إطلاقها في الصيف الجاري. وحسب العرض المقدم من طرف ممثلة الجانب الصيني، فإن الهدف المتوخى من الشراكة هو الوصول إلى إنتاج 50 مليون طن من منتجات الحديد والصلب في آفاق 2050، وهو ما سيدر على الجزائر ملايير الدولارات سنويا، وفقا للمتحدثة التي أكدت أن تقنيات معالجة خام الحديد وتنقيته من الفوسفور التي تستخدمها الشركة الصينية اثبتت فعاليتها ومعترف بها دوليا. من جانبه، أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للحديد والصلب، أحمد بن عباس، أن منجم غار جبيلات يوجد حاليا في مرحلة التجارب شبه الصناعية بالنسبة لخامات الحديد بعد القيام بتجارب مع كل من الصين وروسيا وألمانيا، مشيرا إلى أن نسبة تركيز الفسفور في خام الحديد وصلت اليوم إلى 0.8 بالمائة و يجب أن تنزل إلى 0.1 بالمائة. كما أكد والي ولاية تندوف، أهمية مشروع منجم غار جبيلات، من حيث إسهامه في تنمية المنطقة وتوفير مناصب الشغل لاسيما لخريجي الجامعة في التخصصات ذات العلاقة كالجيولوجيا، فضل عن كونه أحد المشاريع المهيكلة الكبرى التي تعول عليها تندوف لتحقيق تنمية متكاملة في ظل البرنامج المسطر والذي يتضمن كذلك فتح معبر حدودي مع موريتانيا تقترب اشغاله من النهاية (99 بالمائة من الجانب الجزائري و95 بالمائة من الجانب الموريتاني)، وكذا مشروع المنطقة الحرة علة مساحة 100 هكتار، والسكة الحديدية.