قام وفد يضم إطارات من وزارة الطاقة والمناجم ومجمع مناجم الجزائر ومسؤولي الائتلاف الصيني «سي.أم.أش»، من بينهم رئيس شركة «أم.سي.سي» العالمية، أمس، بزيارة إلى ولايتي تندوف وبشار. المحطة الأولى للزيارة كانت منجم غار جبيلات غرب، حيث أطلع الوفد على تقدم الأشغال وعمليات استخراج خامات الحديد بثلاث مناطق (غارا جبيلات وسط، شرق وغرب)، أي ما يمثل مساحة إجمالية تقدر ب40 ألف هكتار، مع احتياطي يقدر ب3,5 ملايير طن. وأكد محمد ساخر هرمي، مدير مجمع مناجم الجزائر، على هامش الزيارة، إن منجم غار جبيلات غرب، سيتم استغلال 5 آلاف هكتار منه، وإنتاج مصنع بقدرة إنتاجية 1 مليار طن من الحديد الخام، مضيفا أنه بعد إنجاز خط السكة الحديدية سيتم رفع الإنتاج إلى 10 ملايين طن. من جهته، ثمن رئيس شركة «أم.سي.سي»، التعاون الجزائري الصيني في مجال الطاقة والمناجم، معتبرا ذلك ثمرة العلاقة التاريخية المتميزة بين البلدين، مؤكدا أن هذا المشروع سيعود بالفائدة على البلدين ويوفر مناصب شغل عديدة. المحطة الثانية للزيارة كانت مقر ولاية تندوف، حيث تم الإمضاء على اتفاقية شراكة بين الشركة الوطنية للحديد والصلب FRAAL، الممثلة بالرئيس المدير العام للشركة، فرع مجمع سونارام، مجمع مناجم الجزائر سابقا، والائتلاف الصيني CMH، الممثل بالمدير العام للائتلاف، زهو زهيبانغ، لإنشاء شركتين مختلطتين جزائرية- صينية، الأولى لاستغلال منجم غار جبيلات بتندوف، والثانية لإنجاز مركب لتحويل خامات حديد منجم غار جبيلات إلى مواد نصف مصنعة (البلاطات) بولاية بشار. وعلى هامش توقيع الاتفاقية، أكد والي تندوف محمد مخبي، أن هذا المشروع الهيكلي الهام يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اهتماما بالغا، باعتباره أحد الخيارات الاستراتيجية لتنويع الاقتصاد خارج المحروقات. وأشار مخبي، أن المشروع سيساهم في التنمية الوطنية من خلال توفير المواد الأولية في مختلف المصانع، وبالتالي خفض وتيرة الواردات، إلى جانب توفير مناصب شغل جديدة، ناهيك عن جلب العملة الصعبة بعد تحقيق الاكتفاء والانطلاق في التصدير. وأوضح والي تندوف، أن المشروع سيتبعه إنجاز العديد من الهياكل القاعدية، على غرار خط السكة الحديدية غار جبيلات- آرزيو وكذا الوحدات الصناعية الأخرى بالولاية أو خارجها، مثل وحدات المعالجة بولاية بشار، مؤكدا أن هذه المشاريع الهامة ستشكل إضافة، لا محالة، للجزائر عامة ولتندوف بشكل خاص. وفي ختام الزيارة حط الوفد الرحال بولاية بشار وبالضبط بوحدات المعالجة.