تناولت وسائل الإعلام الأجنبية خاصة العربية منها والإفريقية افتتاح المهرجان الثقافي الافريقي الثاني بالجزائر من خلال الاستعراض الشعبي الذي جاب شوارع العاصمة، ومن ثم الحديث عن التحضيرات والبرنامج الخاص بهذا العرس الافريقي. استعرضت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الافتتاح الشعبي للمهرجان الذي نظم يوم أول أمس، كما توقفت عند أهم التحضيرات قصد استقبال 53 بلدا إفريقيا وخصصت لها الحكومة الجزائرية أكثر من 80 مليون دولار، كما سخرت كل التعزيزات الأمنية بتجنيد 22 ألف شرطي عبر العاصمة والمدن المجاورة لها. عن الاستعراض الشعبي، أشارت الوكالة إلى أنه كان معبرا من خلال 53 شاحنة حملت الموروث الإفريقي، وغطت الوكالة الكويتية أيضا وبالتفصيل الحضور الجماهيري المكثف، وتعرضت للافتتاح الرسمي الذي حضره 37 وزير ثقافة إفريقي، ناهيك عن تاريخ هذه التظاهرة التي عرفت ميلادها بالجزائر منذ 40 عاما. أما موقع "العرب أون لاين" فربط هذه التظاهرة بأعياد استقلال الجزائر، وتوقفت عند الاستعراض الشعبي مطولا. وكالة "الجيران" اعتمدت على المشاركة القياسية في المهرجان بحضور 8 آلاف مشارك، واستعراض برنامج التظاهرة المشتمل على الندوات، الفنون، الآداب، المسرح، السينما والتراث وعلى تاريخ افريقيا في النضال والتحرر، إضافة إلى تناولها لضيفا شرف المهرجان الولاياتالمتحدة والبرازيل. وكالة الأنباء السعودية استهلت موضوعها بالافتتاح الرسمي والمشاركة الهامة لوفدي الولاياتالمتحدة والبرازيل. وكالة الأنباء "شينخوا" تابعت الاستعراض الشعبي وأعطت ومضات عن أهم المواعيد التي تتضمنها التظاهرة ابتداء من 6 جويلية بافتتاح مهرجان المسرح الافريقي، مع التطرق للحضور الاعلامي الأجنبي القوي ومشاركة النجوم العالميين في الافتتاح الرسمي. وكالة الأنباء السينغالية من جهتها عاشت أجواء الافتتاح من خلال مبعوثها أبو بكر دامبا سيسوخو الذي صور العاصمة الجزائرية وهي تقيم عرسها الافريقي وتستقبل ضيوفها بالترحيب، ثم تحدث المبعوث عن الوفد السينغالي الذي يترأسه وزير الثقافة سرين مامادو بوسو، حيث ستقدم السينغال في الأيام المقبلة عرضا مسرحيا بعنوان "فصل في الكونغو" لايمي سيزار، ومشاركة البالي السينغالي تحت اشراف بولي سونغو. أما "ميدي مادا غاسكيرا" فاعتبرت التظاهرة واجهة الثقافة الإفريقية تماما كما كانت في المهرجان الأول لعام 1969 الذي لم يستطع أن يغيب عن المخيلة والوجدان الافريقي إلى اليوم، كما أنه تزامن مع احتفالات الجزائر باستقلالها الوطني. وحرصت مدغشقر على أن تكون حاضرة على مدى 15 يوما بثقافتها وبالبرنامج الذي أحضرته معها لتشارك في هذا الفضاء متعدد الألوان والأطياف.