اقترب موعد احتضان الجزائر للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي، حيث بدا العد التنازلي لتردي المحروسة زيها الإفريقي المزركش بمختلف الألوان التي توحي لثقافة عريقة همشها الاستعمار، حيث ستقرع الطبول و" التام تام" لتمزج بالموسيقى الجزائرية في شوارع البهجة يوم 4 جويلية المقبل خلال الاستعراض الفني الشعبي، انطلاقا من ساحة صوفيا إلى ملعب الشهيد فرحاني بباب الوادي. وحسب بيان الديوان الوطني للثقافة و الإعلام المشرف على الاستعراض الفني والشعبي لهذا العرس الإفريقي فان 325 جندوا لإنجاح هذا الاستعراض الذي سيجوب شوارع العاصمة يوم 4 جويلية. وأن مدة 60 يوما كانت كافية لتحضير الاستعراض الشعبي للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، حيث ستعكس 53 شاحنة ممثلة لدول الإتحاد الإفريقي حجم الإرث الحضاري و الثقافي للقارة السمراء في عمل انتقائي لأهم الرموز و الميزات و المعالم الخاصة بكل دولة وفق عمل إبداعي بأنامل جلها جزائرية ، تلخص التنوع والثراء الذي سيعيشه الجمهور الجزائري في الافتتاح الشعبي . وحسب نفس المصدر فان الديوان الوطني للثقافة الإعلام وبمساهمة وزارة الدفاع الوطني سهروا على تحضير هذا الحفل الاستعراضي الشعبي الكبير اذ تم تخصيص17 فرقة تابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي لإنجاح العمل من بينهم مسؤولين مشرفين على التأطير وثلاثة مسيرين ومسؤولي ''2'' مخزن و56 سائقا وتقنيين اثنين ومختصا في ''الأنفوغرافيا'' و''فوتوغرافيا''. أما بالنسبة إلى الأجانب فقد بلغ عددهم 20مشاركا من إيطاليا و لبنان من بينهم فنانين ومهنيين مختصين ، فضلا إلى مكتب تقني ومصمم الاستعراض وفنانين نحاتين وفنانين رسامين ومهنيين مختصين في النجارة والتلحيم'' ورئيس ورشة. و بخصوص الفنانين الجزائريين المشاركين في العملية فقد بلغ عددهم 60فنانا بين نحاتين ورسامين متخرجون من مختلف مدارس الفنون الجميلة في ربوع الوطن، ويتوزع الفنانون على عدد من ولايات الوطن منها مستغانم، بجاية، وهران، تمنراست، غرداية، باتنة، إليزي، عين الدفلى، تيزي وزو، سطيف، برج بوعريريج، سيدي بلعباس، قسنطينة، بسكرة، ميلة، المدية، البليدةوالجزائر العاصمة. كما بلغ عدد المشاركين من المتربصين المؤطرين من طرف أساتذتهم، 70متربصا في تخصصات النجارة، التلحيم، الصباغة، من عدد معاهد التكوين المهني والتمهين وهي الرغاية، الحراش، الكاليتوس، الدويرة، بئر خادم، من جهة أخرى، بلغ عدد العمال المشاركين في ورشة التحضيرات 100مشارك من بينهم 30عاملا مهنيا مختصا و15 نجارا و15 بالإضافة إلى 70عاملا متعددو الخدمات في حين خصص الديوان الوطني للثقافة والإعلام فريقا من ثمانية أفراد متخصصا في الملصقات، وبالمحصلة ليبلغ العدد الإجمالي لجنود الخفاء في عملية تحضير الاستعراض الشعبي للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 325 فردا. للتذكير فان عرس الثقافة الإفريقية يعد بكل بهائه وعظمته عشية احتفال الجزائر بالعيد الوطني للاستقلال و الشباب ، عربات مزينة بتصاميم ترمز لكل بلد بالاشتراك مع فرق فلكلورية ل49 بلدا إفريقيا إضافة إلى البرازيل والولايات المتحدةالأمريكية. لتكون إفريقيا مرة أخرى،في الموعد الجزائري ، بعد أربعين سنة من تنظيم المهرجان الإفريقي الأول ، إنها عودة إفريقيا والجزائر من أجل "نهضة الثقافة الإفريقية ".