* جزائر الشهداء والمبادئ المتجذرة حريصة على صون علاقات الجوار وإرساء السلم * محاولات زرع الاضطرابات في جوارنا تتغذى من أجندات خارجية للاستحواذ على الموارد الطاقوية * حري بالشعب الجزائري أن يفتخر بإنجازات الجزائر المستقلّة في مسار بناء الدولة الوطنية * إنجازات كبيرة تحققت ضمن مشروع النهضة الوطنية منذ انتخاب الرئيس تبون * ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية واكتساب مكامن القوة الرادعة ومواصلة عصرنة الجيش أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، بأن القيادة العليا للبلاد تحدو للمضي قدما للتأسيس لجزائر جديدة قوية بشعبها وجيشها وجميع مؤسساتها، قادرة على صد كل محاولة تستهدف المساس بأمنها وباستقلالها الوطني الذي افتكته بعد تضحيات جسام. أشارت المجلة في افتتاحية عددها لشهر جويلية، تحت عنوان "على نهج شهدائنا" إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وتمتينها واكتساب مكامن القوة الرادعة، ومواصلة مسار تطوير وعصرنة المنظومة الوطنية الدفاعية من كافة النواحي في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم بما في ذلك المحيط الجغرافي المجاور. وأكدت أن ذلك لن يتأتى إلا بضمان تكوين نوعي للمستخدمين مرورا بالتحكم الجيد للأطقم في منظومات الأسلحة، ومن ثم القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف، وصولا إلى ضمان الجاهزية العملياتية الدائمة للقوات المسلّحة. وأضافت "الجيش" أن الاستمرار على نهج التطور واكتساب موجبات القوة على النحو الذي يسعى إليه جيشنا الباسل، يستجيب لمعطيات في غاية الأهمية تصب في مجملها في الدفاع عن سيادتنا الوطنية التي تتصدر كل الأولويات"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق مثلما أوضحه رئيس الجمهورية، "بمحاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا التي تتغذى من أجندات خارجية متضاربة تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها على حساب أمن الشعوب في منطقتنا". وأبرزت في هذا السياق حرص الجيش الوطني الشعبي، على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية ومن ثم الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية التي يحوزها، بغرض التأمين الشامل للحدود الوطنية والحفاظ على الاستقلال الوطني من أي محاولة قد تستهدفه. وأردفت أنه "حري بالشعب الجزائري أن يفتخر بإنجازات الجزائر المستقلّة سيما في مسار بناء الدولة الوطنية"، وهو" ما تأتى كما أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، بفضل جهود كافة المخلصين من أبناءهذا الوطن المفدى وعلى رأسهم السيّد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يواصل بإصرار شديد المسار الإصلاحي الشامل والطموح المباشر فيه في السنوات القليلة الماضية، المرتكز أساسا على التوظيف الذكي لكافة مقوماتنا من أجل بناء المجتمع الجزائري المعاصر، والاستثمار في كل ما يدعم قوة ومناعة الوطن". وجددت المجلة المواقف الثابتة للجزائر في الدفاع عن السيادة الوطنية بالقول "مخطئ من يعتقد أن جزائر الشهداء والمبادئ الراسخة والمتجذرة، ترمي من خلال تطوير قدراتها الدفاعية للتهديد أو الاعتداء، بل تحرص دوما أشد الحرص على صون علاقات حسن الجوار التي تجمعها بمحيطها المباشر كما تسعى للتعاون مع مختلف الدول في المجال الأمني إرساء للسلم، وذلك ضمن سياسة دأبت عليها بلادنا انطلاقا من مبدأ راسخ وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". كما تطرقت الافتتاحية إلى برنامج تحضير القوات، مشيرة إلى أنه بعد الاستعراض العسكري التاريخي الذي نظمه الجيش احتفالا بستينية الاستقلال شهر جويلية من السنة الفارطة، كان الموعد عشية الاحتفال بالذكرى 61 لاستعادة السيادة الوطنية مع تنفيذ الوحدات لتمرين تكتيكي بالذخيرة الحيّة بعنوان "فجر 2023"، حيث حرص رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني حضور مجرياته بالنظر إلى أهميته، وأوردت مقتطفا من الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة عندما قال إن السياقات الجيو سياسية الاستثنائية العالمية والاقليمية "تزيد عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيا العسكرية والأسلحة والمعدات والتحكم فيها، أو بتأهيل العنصر البشري لمسايرة هذه التكنولوجيا المتطورة والتحكم في تقنياتها، بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي". وتوقفت المجلة عند الاحتفال بالذكرى 61 لاسترجاع السيادة الوطنية، مذكّرة ب«الإنجازات الكبيرة التي تحققت على أكثر من صعيد ضمن مشروع النهضة الوطنية المنشود، الذي تم الشروع فيه منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية".