استلمت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "ايطو"، 50 حافلة، تدعيما لحظيرة المؤسسة، التي كانت على وشك الإفلاس وتوقف النشاط، بعد أن توقفت أكثر من 60 بالمائة من حافلاتها عن العمل، وسط تراكم الديون وتأخر صب أجور العمال. تدعمت عديد الخطوط الحضرية وشبه الحضرية في بلديات وهران، بحافلات النقل، التي رفعت الكثير من الغبن عن سكان عدة بلديات، خاصة القاطنين بالأقطاب العمرانية الجديدة، الذين تنفسوا الصعداء بعد أشهر من المعاناة مع النقل، وتجسيد برنامج النقل الجديد، بفضل قرار وزير النقل يوسف شرفة، الذي وعد خلال زيارته الأخيرة لولاية وهران، بدعم مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ب50 حافلة، نزولا عند طلب إدارة المؤسسة، التي كشف مديرها بأن من أهداف برنامج الإنعاش الجديد دعم المؤسسة ب50 حافلة، لتدارك احتياجات وطلبات المواطنين على خطوط النقل، وتحقيق توازن مالي للمؤسسة التي كانت على وشك الإفلاس. ضمت الخطوط الجديدة، فتح مسارات عبر عدة بلديات، انطلاقا من مدينة وهران، على غرار خطوط النقل بين وهران والقطب الحضري وادي تليلات، ووهران والقطب الحضري أحمد زبانة، ووهران والقطب الحضري بلقايد، إلى جانب خطوط طويلة نحو بلديات مرسى الحجاج والبرية وبطيوة. وقد نوه المواطنون بعودة نشاط مؤسسة النقل "ايطو" نحو بلدياتهم، وتزامن ذلك مع موسم الصيف، الذي يشهد نقصا كبيرا في حافلات النقل الناشطة، إلى جانب توقف عشرات الناقلين الخواص عن النشاط على مستوى هذه الخطوط الطويلة، بحجة عدم وجود مردودية مالية. كان المدير الجديد للمؤسسة، قد كشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسة طيلة 20 سنة من التسيير، مما أدى إلى توقف 44 حافلة عن العمل نهائيا، وهدد مصير 366 عامل بالمؤسسة، إلى جانب الإخلال بمخطط نقل المواطنين، فضلا عن الديون المتراكمة التي تجاوزت 50 مليار سنتيم، وانعدام قطع الغيار لصيانة ما تبقى من الحافلات العاملة بالخطوط، التي تقلصت من 16 خطا إلى 6 خطوط فقط. كما أعلن المدير عن برنامج إنعاش خاص ، بهدف الحفاظ على ديمومة المداخيل، بتنويع الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة، من خلال استحداث مركز لتكوين ورسكلة السائقين لصالح المؤسسات العمومية والخواص، والتوجه للاستثمار في مجال صيانة الحافلات الخاصة، بتطوير ورشة الصيانة، والعمل في مجال نقل التلاميذ والسياح ونقل العمال.