أكد علي شعواطي، عضو المرصد الوطني للمجتمع، بأن المرصد الوطني، كهيئة استشارية، ليس لديه تمثيل محلي على مستوى الولايات، الأمر الذي أثر على مسألة التواصل، من أجل هذا تأتي، حسبه، المنتديات الولائية التي ينظمها المرصد لبحث آليات إنشاء ممثلين محليين، حتى تكون بمثابة وسيلة لتطبيق كل ما يتعلق بمخرجات المرصد الوطني على الصعيد المحلي، وتحقيق مفهوم التشاركية الديمقراطية. أوضح علي شعواطي، بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، نيابة عن رئيس المرصد نور الدين بن براهم، على مستوى قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر ولاية البليدة، أول أمس، أن اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني على المستوى الوطني، وأن المرصد الوطني كهيئة دستورية، جاءت تجسيدا لإرادة رئيس الجمهورية والتزامه بإعطاء المجتمع المدني الدور الذي يستحقه، للمشاركة في صناعة القرار على المستوى المحلي، تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية التي كان المجتمع المدني يحلم بها، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أكد في اللقاء الأخير مع الولاة، على ضرورة فتح الحوار بين فعاليات المجتمع المدني، ممثلة في المرصد الوطني للحوار، لتجسيد معنى التشاركية في التنمية المحلية، وأخلقة الحياة العامة، ويساهم المجتمع المدني في خدمة المواطن. ذكر ممثل المرصد، بأن اللقاء فرصة لمناقشة عنصرين أساسيين، وهما فتح النقاش لكل الفعاليات من أجل طرح الانشغالات المحلية، وكل ما يتعلق بعراقيل المجتمع المدني، بينما يخصص المحور الثاني للحديث حول الآليات التي عن طريقها، يتم تنظيم منتديات على مستوى الولايات. وأكد والي البليدة بالنيابة، نجم الدين طيار، من جهته، بأن تنظيم منتدى المجتمع المدني على مستوى ولاية البليدة، يأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، الرامية إلى ضرورة فتح فضاءات منتظمة للحوار بين الولاة والمرصد الوطني للمجتمع المدني، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات سمح بانفتاح السلطات المحلية على المجتمع المدني، لممارسة الديمقراطية التشاركية وتكريس لغة الحوار وبعث التنمية المحلية، ومنه تحسين الخدمة المقدمة للمواطن. لافتا إلى أن المجتمع المدني أثبت في أكثر من مناسبة، على حضوره الدائم ومشاركته في مختلف الأزمات، الأمر الذي يحتم على الجماعات المحلية ضرورة التعاون مع المجتمع المدني، للمساهمة في التنمية المحلية، من خلال المرافقة في تجسيد المشاريع وتشجيعهم على تقديم المبادرات. يذكر أن أشغال المنتدى عرف حضور أكثر من 600 مشارك، ممثلين في حركات المجتمع المدني ومتطوعين، حيث طرحت فيه العديد من الانشغالات المرتبطة بعراقيل تتعرض لها الجمعيات، وتحول دون تمكينها من المساهمة في تقديم خدمة عمومية، ومشاكل تنموية تباينت بين ضرورة ترقية الخدمة العمومية، لتحسين معيشة المواطنين، وقد استمع إليها والي البليدة بالنيابة ووعد بالتكفل بها.