حظي قطاع الصحة في ولاية قسنطينة بالأولوية، في برنامج الوزارة الوصية، وتجسد ذلك من خلال الحرص على ضمان تقديم خدمات صحية راقية للمواطن عبر مختلف بلديات الولاية، لاسيما في المناطق النائية التي تفتقد إلى إمكانيات العلاج الضرورية، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية كبيرة لتوفير حاجيات المستشفيات، عبر تزويدها بالوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة، من أجل الاستجابة لانشغالات المواطنين، وضمان التكفل الجيد بالمرضى. تدعم قطاع الصحة في الولاية، بتجهيزات طبية تم تسخيرها لفائدة المراكز الاستشفائية والهياكل الصحية الجوارية، حسب ما أكد المدير الولائي للصحة والسكان، السيد شيريفي نور الدين، الذي أوضح أن قطاعه سيتدعم ب 280 سرير موزع عبر المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية الشهر المقبل، منها 60 سرير معاينة بكامل التجهيزات موجه للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، فضلا عن 60 سريرا بكامل التجهيزات، وُجه للمؤسسات الاستشفائية المتخصصة، وكذا 160 سريرا مخصصا للمؤسسات العمومية الاستشفائية، وهو ما يدعم الطاقة الاستيعابية، ويفتح المجال لتقديم خدمات صحية نوعية لفائدة مرتفقي القطاع الصحي في الولاية. أوضح ذات المسؤول، ل«المساء"، أنه في إطار استراتيجية الوزارة الوصية الهادفة إلى ترقية الخدمات الصحية بالولاية، تدعمت عدة مؤسسات استشفائية عبر البلديات بتجهيزات ومعدات حديثة، على غرار المؤسسة الاستشفائية "ديدوش مراد"، التي تعززت بالعديد من التجهيزات والمعدات الطبية الخاصة بمصلحة طب الأطفال والمواليد الجدد، كأجهزة التنفس ومعدات موجهة للتخدير والإنعاش، كما استفادت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأم والطفل بسيدي مبروك، من تجهيزات طبية حديثة، ستتدعم بها التوسعة الجديدة، على غرار جهازي تعقيم 350 لتر، وطاولات خاصة. من جهة أخرى، تم مؤخرا، وفي إطار تطهير مدونة مشاريع المستشفى الجامعي "ابن باديس"، تفعيل مبالغ مالية معتبرة كانت غير مستغلة منذ سنوات، حيث وجهت من أجل إعادة الاعتبار لمختلف المصالح الطبية والخدماتية، التي كانت تعرف تدهورا كبيرا لسنوات، أما بخصوص توسعة مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي، ومشروع توسعة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأم والطفل بسيدي مبروك، والعيادة متعددة الخدمات "فضالي الشريف" التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الخروب، ينتظر أن تدخل هذه الهياكل الصحية حيز الخدمة الشهر المقبل، بعدما ظلت لسنوات عديدة، حبيسة الأدراج بين المد والجزر، ومجرد ورشات مفتوحة تعاقبت عليها المقاولات ومكاتب الدراسات، دون أن ترى النور، ولم يستفد منها المواطن القسنطيني. أضاف المتحدث، أنه وقصد ضمان تغطية صحية على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، والتي تعرف ضغطا كبيرا، ينتظر أن تفتح المؤسسة العمومية "عبد القادر بن شريف" مصالحها المغلقة أمام المواطنين قريبا، بعد الانتهاء من عمليات إعادة التهيئة، التي استفادت منها كافة المصالح، وهو الحال بالنسبة للعيادة متعددة الخدمات بالوحدة الجوارية 18، التي استفادت من كرسيين موجهين لطب وجراحة الأسنان وطاولة خاصة بجهاز التصوير الطبي، بالإضافة إلى تجهيزات طبية متنوعة ومولد كهربائي بطاقة قدرت ب 80.kva. من المنتظر، حسب المسؤول عن قطاع الصحة، استكمال دفتر الشروط الخاص بأكبر عملية خاصة بالتجهيزات الطبية، لفائدة المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية، بغلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم، في الأشهر المقبلة، بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية والتقنية. الجدير بالذكر، أن الولاية استفادت، مؤخرا، من مشروع لإنجاز مستشفى 120 سرير، متخصص في الاستعجالات الطبية، على مستوى منطقة العيفور، بالقرب من نقطة توقف الترامواي، في حين تجري مرحلة الدارسة النهائية لمشروع المستشفى الجامعي الثاني، بطاقة 500 سرير قابلة للتوسعة، على مستوى منطقة عين الباي، إذ أكد الوالي، أنه وبعد هذه المرحلة، سيشرع في إعداد دفتر الشروط، من أجل إطلاق مناقصة الإنجاز.