❊ الاتفاقيات الموقعة تجعل من الجزائر بلدا محوريا في إفريقيا أكد عبد القادر سليماني، الامين العام للاتحاد الجزائري للاقتصاد والاستثمار، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية للصين عززت العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية خصوصا بين الدولتين التي تجمعهما علاقات متجذرة بفضل 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعة في العديد من المجالات لاسيما البنى التحتية والتكنولوجيا و النقل اللوجستي و المؤسسات الناشئة، و12 اتفاقية بين رجال الاعمال. وقال الخبير الاقتصادي في تصريح ل"المساء" إن برنامج زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي تضمن زيارة لمنطقة اقتصادية كبيرة تعتبر مدينة التكنولوجيا بامتياز، إضافة إلى الخطة الخماسية للتعاون الاستراتيجي الشامل التي تمتد إلى 2026 والتي تسمح بنقل التكنولوجيا وجلب الاستثمارات الصينية، وانخراط الجزائر في خطة الحزام والطريق منذ 2018 ووعود استثمار ب36 مليار دولار، تؤكد أن "الجزائر دولة محورية في استراتيجية الصين للدخول الى افريقيا". كما لفت إلى أن الاتفاقيات الموقعة تؤكد اهتمام الصين بالاستثمار في الجزائر، حيث بلغت 23 مليار دولار في ال15 سنة الأخيرة، كما فاقت التبادلات التجارية 9 ملايير دولار، ما يجعل الصين أكبر ممون للسوق الجزائرية. وسواء تعلق الأمر بالصين أو تركيا، أكد سليماني أن استقطاب الاستثمارات المباشرة سيضمن لعب الجزائر لدور كبير في إفريقيا، وذلك بفضل ضمان توطين الانتاج ورفع نسب الادماج وخلق نسيج مناولاتي يمد المصانع الصينية والتركية بمدخلات الصناعات الكبيرة بها، حيث تحدث عن امكانية الوصول الى نسب ادماج تتراوح بين 40 و50 بالمائة. وبخصوص إعلان رئيس الجمهورية عن مساهمة الجزائر في بنك مجموعة بريكس ب1.5 مليار دولار، أوضح سليماني أن بنك التنمية الجديد ل "بريكس" يعد الذراع المالي والاقتصادي لها، ومهمته هي تمويل مشاريع التنمية والبنى التحتية للدول الاعضاء وغير الاعضاء مثلما حدث مع مصر وبنغلاديش، حيث مول بعض المشاريع الاستثمارية. وأشار إلى أن البنك عبارة عن مؤسسة ذات أسهم بقيمة 100 مليار دولار، 50 بالمائة منها مساهمات من الدول المنخرطة فيه والباقي تعود لدول غير عضو في المجموعة، لافتا الى أن بنك "بريكس" ينافس البنك العالمي لتحقيق عالم متساو وعادل خصوصا للدول النامية. وأكد أن ضخ الجزائر لمساهمة ب1.5 مليار دولار في بنك "بريكس" ستعود بالفائدة على الجزائر، لأنها ستساهم في رأسماله وبالتالي في تمويل مشاريع بإفريقيا وآسيا، مشددا على أن المساهمة المالية للجزائر "ليست هدية او هبة" وانما استثمار في مشاريع تنموية وستكون لها عوائد وارباح، قائلا :"كنا نتحدث في العديد من المناسبات عن ضرورة استثمار اموال الجزائر الموجودة في الخارج لشراء أسهم في العديد من البنوك والصناديق الاستثمارية في العالم". في السياق ذاته، قال الخبير أن اجتماع أوت القادم لمجموعة "بريكس" بجنوب افريقيا، سيكون خطوة كبيرة للانضمام لبريكس على الاقل كدولة مراقبة.