❊ تعزيز الحملات التحسيسية والتوعوية بقوافل جديدة لتوعية الشباب ❊ المجتمع المدني يطالب بمنع "الجات سكي" من الاقتراب من أماكن السباحة ❊ أغلب حالات الغرق تم تسجيلها بالشواطئ غير المحروسة والمسطحات المائية سجل موسم الاصطياف لهذه السنة ارتفاعا قياسيا في حالات الغرق مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم إحصاء 162 وفاة، 118 منها بالشواطئ و54 بالمجمعات والبرك المائية والسدود، وللتحسيس بخطورة الوضع عززت الحماية المدنية من تدخلاتها لتوعية المصطافين والمواطنين بتنظيم قوافل متنقلة تجوب الشواطئ والمسطحات المائية لتوعية الشباب وخاصة الأطفال بخطورة السباحة بهذه الأماكن التي تودي بحياة العديد من الأشخاص سنويا، فيما يدعو المجتمع المدني السلطات لاتخاذ تدابير لمنع اقتراب الدراجات المائية أو ما يعرف ب«جات سكي" التي تسببت في حوادث دهس مميتة من الأماكن المخصصة للسباحة. أكدت المديرية العامة للحماية المدنية ل«المساء"، أمس، أن حالات الغرق عرفت ارتفاعا محسوسا منذ بداية فصل الصيف بالرغم من الحملات التحسيسية المتنوعة التي تم إطلاقها لتحذير المصطافين من خطورة السباحة في الأماكن الممنوعة. وذكر العقيد فاروق عاشور، مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية بأن هذه الأخيرة أطلقت منذ 6 ماي الماضي، أي قبل انطلاق موسم الاصطياف حملة للتحذير من مخاطر الغرق من خلال ومضات إشهارية بالإذاعة والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه الحملة تم تعزيزها في الأيام الأخيرة خاصة بالمناطق الداخلية للوطن بعد أن تبين أن حالات الغرق عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، حيث تم إطلاق قوافل تجوب السدود والمجمعات والبرك المائية لتحسيس الأطفال بالابتعاد عنها وعدم السباحة بها باعتبارها مياها موحلة وراكدة، وكذا بالشواطئ غير المرخصة للسباحة، بالإضافة إلى الشواطئ المحروسة أين يقوم أعوان الحماية المدنية بتحسيس المصطافين بأهمية الالتزام بقواعد السلامة وعدم المغامرة عندما يكون البحر مضطربا، وتحسيس المصطافين بضرورة الإقبال على هذه الشواطئ المسموحة للسباحة نظرا لتوفرها على التغطية الأمنية التي تتيح سرعة التدخل في حالة وقوع أي طارئ. كما تم إعطاء مجموعة من النصائح والإرشادات من خلال توزيع منشورات ومطويات توعوية مع التأكيد على ضرورة احترام رايات السباحة وعدم التردد على الأماكن والشواطئ غير المحروسة، والأماكن الصخرية من أجل أمنهم وسلامتهم، وتحرص مصالح الحماية المدنية على الجانب البدني والتحضير الجيد لأعوان الحماية حتى يكونوا على أهبة الاستعداد من خلال التمارين الرياضية، التي تلعب دورا كبيرا في التدخلات اليومية. وتقوم الحماية المدنية ببعض الولايات عبر مختلف الوسائل بأيام تحسيسية ووقائية ضد المخاطر، في المساجد والإذاعة والأماكن والساحات العمومية، خاصة مع موجة الحر الشديدة التي تعرفها البلاد والتي حولت الكثير من السدود والأودية والشواطئ غير المحروسة إلى أماكن للاستجمام يجد فيها الأطفال والشباب خاصة في المدن الصغيرة ضالتهم للهروب من لهيب حرارة صيف غير العادي هذه السنة، غير أنه في العديد من الحالات تتحول لحظات الاستجمام تلك إلى مآسي للأسف. وفاة 118 شخص بالشواطئ غير المحروسة و54 بالمسطحات المائية وسجلت مصالح الحماية المدنية إلى غاية أمس 162 وفاة، ناهيك عن حالات الإصابة الحرجة الناجمة عن السباحة الخطيرة، خاصة منها التضرر على مستوى الرقبة والرأس والعمود الفقري، وتم تسجيل هذه الحوادث بالشواطئ والمجمعات المائية والسدود، 118 منها بالشواطئ، تتقدمها الشواطئ غير المحروسة التي غرق بها 58 شخصا خلال شهر جويلية الجاري و6 أشخاص خلال شهر جوان و3 أشخاص خلال شهر ماي الماضي، بالإضافة إلى وفاة 45 شخصا بالشواطئ المحروسة خلال شهر جويلية، و5 أشخاص خلال شهر جوان، وحالة واحدة خلال شهر ماي قبل بداية موسم الحراسة بشاطئ تسمح به السباحة. أما بالمسطحات المائية، فسجلت مصالح الحماية المدنية 54 حالة غرق أدت إلى وفاة، 3 منها بالسدود، 7 حالات بالوديان، 18 حالة بالبرك المائية، و3 حالات بمجمعات السقي، وكذا 23 حالة بالأحواض والمسابح. 5 وفيات بالبحر في يوم واحد فقط وذكرت مصالح الحماية المدنية أنه خلال يوم واحد فقط أول أمس تم تسجيل 5 وفيات بالبحر، حالتان بولاية بجاية، حالة واحدة بولاية مستغانم، حالة واحدة بولاية جيجل، وحالة أخرى بولاية وهران. وذكرت مصالح الحماية المدنية بأنها جندت منذ بداية موسم الاصطياف 367 غطاس، و951 عون موظف بمختلف الرتب، و8890 عون موسمي يملكون من الكفاءة والخبرة ما يتيح لهم تأمين الشواطئ، داعية المصطافين وخاصة فئة الشباب لتفادي النقاط الممنوعة وغير المحروسة والسباحة الخطيرة التي يمكن أن تخلف وفيات أو إعاقات في حق المقبلين عليها. جمعية لقاء شباب الجزائر تطالب بغلق الشواطئ غير المحروسة وفي هذا السياق، أكد رئيس المكتب الولائي لتيبازة لجمعية لقاء شباب الجزائر، عادل بودواني، بأن حالات الغرق عرفت هذه السنة زيادة حسب الأرقام الرسمية التي تعلن عنها مصالح الحماية المدنية، مذكرا بأن ولاية تيبازة هي الأخرى سجلت حالات بالشواطئ غير المحروسة والصخرية التي تفضلها شريحة واسعة من الشباب من أجل المرح والمغامرة والاستمتاع بالأمواج، غير أن هذا المرح قد يتحول إلى مأساة، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر خاصة عندما تكون سرعة الرياح قوية وعندما تكون الراية حمراء أو برتقالية بالشواطئ المحروسة. ووجه المتحدث باسم جمعية شباب الجزائر نداء للسلطات لغلق الشواطئ غير المحروسة وعدم السماح بدخولها، بتعيين فرق لمصالح الدرك الوطني أو الأمن الوطني حسب اقليم الاختصاص لعدم السماح بدخول هذه الشواطئ. كما شدد المتحدث على ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لمنع قوارب النزهة والدراجات المائية "جات سكي" من الاقتراب من الأماكن المخصصة للسباحة لتفادي الحوادث التي تنجم عنها، حيث تم تسجيل عدة حالات دهس ب"الجات سكي" للمصطافين خلال السنوات الأخيرة، وذلك بوضع خط بواسطة حبل على مسافة معينة بواسطة حبل وكرات ملونة حتى يكون ظاهرا يفصل بين المسافة المخصصة للقوارب وال"الجات سكي" والمناطق المخصص للسباحة، مع تعين فرق للمراقبة لمنع اختراق حبل الأمن هذا وتحرير محاضر ضد المخالفين كما هو معمول به في العديد من الدول السياحية. * زولا سومر تشمل الوقاية من أخطار الغرق في المسطحات المائية.. الحماية المدنية تواصل حملات التحسيس من أخطار موسم الاصطياف تواصل مصالح الحماية المدنية حملات التحسيس والتوعية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف، لاسيما السباحة في المسطحات المائية ومحيطات السقي الفلاحي، حسبما أفاد به أمس بيان لذات الهيئة. وأوضح المصدر ذاته أنه "في إطار برنامج الوقاية السنوي المتعلق بالحملات التحسيسية والتوعوية من أخطار موسم الاصطياف، وللتقليل من حدة هذه المخاطر ونشر التدابير الوقائية بين مختلف فئات المجتم، تنظم المديرية العامة للحماية المدنية، عبر مختلف ولايات الوطن، أياما تحسيسية ووقائية من مختلف الأخطار عبر المساجد والأماكن والساحات العمومية". وتشمل هذه الأيام التحسيسية، الوقاية من أخطار الغرق في المسطحات المائية ومحيطات السقي الفلاحي، على غرار السدود، الحواجز المائية والأحواض، إلى جانب التحسيس من خطر التسممات الغذائية وضربات الشمس. وفي نفس السياق، تنظم ذات المصالح أياما وقائية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية ومن حوادث المرور وأخطار اللسع العقربي وكذا مكافحة المخدرات في أوساط الشباب. * عادل. م