* مزوّدة بتقنية تحديد الهوية بموجات الراديو ومتصلة بقاعدة البيانات الرقمية * رقمنة الخدمات الجامعية تجاوز 90% والانتهاء من المشروع قريبا تنتهي اليوم مرحلة التسجيلات النهائية لحاملي البكالوريا الجدد، حيث بلغ عدد الطلبة المسجلين إلى غاية أمس 173.677 طالب، بنسبة 57.16%، حسب ما كشف عنه ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي داودي عبد الجبار في تصريح ل«المساء"، مؤكدا استحداث بطاقة جديدة متعددة الخدمات تسلم لكل طالب مسجل خلال الأسبوع الأول من الدخول الجامعي. وقال داودي إنه بمجرد الانتهاء من مرحلة التسجيلات النهائية تشرع مصالح الوزارة في معالجة الرغبات ليتم إعلان النتائج مساء 13 أوت الجاري، ليقوم المعنيون بدفع حقوق التسجيل إلكترونيا في الفترة من 15 إلى 17 أوت 2023. وأكد ممثل وزارة التعليم العالي، أنه من بين 173.677 طالب المسجلين في المرحلة النهائية، استفاد 112,304 طالب من خدمة النقل، أما بالنسبة للطلبة الذين لم يتحصلوا على أي رغبة من رغباتهم خلال المراحل السابقة، أو الراغبين في التحويل، حدّدت الوزارة تاريخ 29 أوت، موعدا لانطلاق مرحلة معالجة هذه الحالات إلى غاية 1 سبتمبر المقبل. بالمقابل سيتم فتح البوابة المخصصة للخدمات الجامعية من إيواء وإطعام في 19 الى غاية 23 أوت الجاري، تليها فترة معالجة طلبات الإيواء من طرف مديريات الخدمات الجامعية من 24 الى 28 أوت الجاري . وبخصوص جديد الموسم الجامعي 2023/2024، كشف ممثل وزارة التعليم العالي، عن استفادة جميع الطلبة ليسانس أو ماستر من بطاقة متعددة الخدمات، تمكنهم من الولوج إلى جميع المرافق البيداغوجية والمؤسسات الجامعية ومختلف المنشآت الخدماتية، كما تمكنهم من الاستفادة من جميع الخدمات سواء ما تعلق بالإيواء، النقل، والإطعام، معتبرا ان هذه البطاقة تعد بمثابة الهوية الجديدة للطالب خاصة داخل الحرم الجامعي. وقال ذات المسؤول إن هذه البطاقة، تأتي في إطار استراتيجية الوزارة المتعلقة برقمنة القطاع بصفة عامة، وقطاع الخدمات الجامعية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الأخيرة تجاوزت 90%، على أن يتم الانتهاء من المشروع قريبا، بغية جعل الدخول الجامعي 2023 – 2024 رقميا بامتياز. في هذا الصدد، أشار محدثنا إلى أن الوصاية كانت قد وجهت إلى مصالحها المعنية تعليمات صارمة، بغية الإسراع في الانتهاء من رقمنة الخدمات الجامعية، وعلى رأسها النقل الجامعي الذي تجاوزت نسبة رقمنته 90%، وكذا خدمة الإيواء التي ستمكن الطالب من اختيار غرفته عن بعد. ولفت داودي في هذا الشأن إلى أن رقمنة الخدمات الجامعية تندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للوزارة بهدف معالجة النقائص والاختلالات وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة. ووجهت وزارة التعليم العالي تعليمة إلى مديري مؤسسات التعليم العالي والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، تلزمهم فيها باعتماد بطاقة الطالب الموحدة ومتعددة الاستعمالات، بدءا من الدخول الجامعي المقبل، تغطي الخدمات البيداغوجية على غرار الولوج الى مرافق مؤسسات التعليم العالي والخدمات الجامعية، بما فيها الإيواء والنقل والإطعام، وتمنح لكل الطلبة في كل الأطوار وسنوات التكوين. تعد هذه البطاقة حسب التعليمة التي تحوز "المساء" نسخة منها، دعما لبطاقة الطالب الإلكترونية، ونسخة مادية عنها، وهي مزوّدة بتقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) تجعلها متصلة بقاعدة البيانات الرقمية للطلبة، حيث تستعمل كبطاقة هوية جامعية، من جهة، وتستغل كدعامة للتطوير المستمر للبيئة الرقمية لفائدة الطلبة في الوسط الجامعي، من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس دعت مصالح بداري مديري مؤسسات التعليم العالي الشروع، في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل اقتناء البطاقات وتحضير عملية تحميل بيانات الطلبة فيها، بما يسمح بضمان جاهزية تسليمها للطلبة عند افتتاح الدخول الجامعي 2023-2024. وقصد ضمان الفعالية في إنجاز هذه العملية وإنجاحها، ونظرا لما تتطلبه من تنسيق محكم بين كل المتدخلين فيها أوكلت الوزارة تنظيم العملية وتنفيذها إلى لجنة يرأسها نائب مدير المؤسسة المكلف بالبيداغوجيا، وتضم ممثلين مؤهلين عن مصالح البيداغوجيا ومديرية الخدمات الجامعية، تتولى استخراج البطاقات من خلال، تحميل البيانات البيداغوجية على واجهة البطاقة، تحميل البيانات الخاصة بالخدمات الجامعية على الواجهة الخلفية للبطاقة، قيام تقني مؤهل بربط الرقم التعريض الوحيد للبطاقة ببيانات الطالب الرقمية. كما يتعين على مديري مؤسسات التعليم العالي وضع آلية ملائمة لضمان تسليم البطاقات للطلبة بطريقة سلسة ومنتظمة وممنهجة خلال الأسبوع الأول للدخول الجامعي.