* مستقبل واعد أمام التعاون الجزائري - الأمريكي في مجال الطاقة * الجزائر شريك موثوق ومضمون يوفر للمستثمرين كافة شروط النجاح * التزام مشترك بحل النزاعات الإقليمية والدولية ونشر الأمن والاستقرار * ندوة حول التعاون الجزائري - الأمريكي في مجال الطاقة ومؤتمر حول الشراكة الصناعية قريبا * التزام أفراد الجالية بدعم جهود التنمية الوطنية والدفع بالشراكة الجزائرية - الأمريكية التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى واشنطن، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال أمريكيين أعضاء في مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي، فضلا عن مسؤولين رفيعي المستوى بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، قبل عقده لقاء مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية. قدم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج خلال لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين، عرضا مفصلا حول الحركية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر، في سياق الإصلاحات الواعدة التي بادر بها رئيس الجمهورية، حيث أطلعهم على أبرز المؤشرات التنموية التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة والتي تثبت التحسن الكبير للحالة الاقتصادية والمالية للبلاد، يضيف ذات المصدر. كما تطرق عطاف إلى أبرز محاور السياسة الطموحة للجزائر، في مجال تحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية، مذكرا على وجه الخصوص بالترسانة القانونية الجديدة، التي تم اعتمادها في عديد المجالات كالمحروقات والاستثمارات والنقد والقرض، وغيرها من التشريعات قيد التحضير والتي من شأنها تعزيز مناخ الأعمال بالجزائر واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وهي الإصلاحات التي أشادت بها الإدارة الأمريكية في تقرير نشر بتاريخ 26 جويلية 2023. وإلى جانب جهود الحكومة الجزائرية والتزامها بترقية بيئة صديقة للأعمال، ذكر الوزير أن الجزائر تتمتع بمزايا فريدة يوفرها موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي جعل منها بوابة للوصول إلى الأسواق المجاورة في إفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا، مؤكدا أن هذه المزايا تم توظيفها وتعزيزها عبر اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها الجزائر مع كل من إفريقيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي. وأشار الوزير إلى المشاريع الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الجزائر لتقوية البنى التحتية التي تربطها بالدول المجاورة، من موانئ وطرقات وسكك حديدية، فضلا عن تعزيز خدمات النقل البري والبحري والجوي. وتطرق عطاف أيضا إلى تاريخ الشراكة الاقتصادية التي تربط بين الجزائروالولاياتالمتحدة، مؤكدا أنها تمثل قصة نجاح حقيقة على مدار الأربعين عاما الماضية. وبالنظر لكون الشراكة بين البلدين تنصب بشكل رئيسي على مجال الطاقة، الذي يستقطب 90 بالمائة من الاستثمارات الأمريكية، أكد عطاف أن التعاون الجزائري-الأمريكي، في هذا المجال أمامه مستقبل واعد بالنظر لما تحوز عليه الجزائر من احتياطيات من الغاز الطبيعي، ومن إمكانيات هائلة في مجال الطاقات المتجددة، من جهة، ومن جهة أخرى، لكون الولاياتالمتحدة قوة تكنولوجية واقتصادية، حسب ذات البيان. كما شدد الوزير، على ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، لاسيما ما يتعلق باستغلال الموارد الأخرى التي تحوز عليها الجزائر، مثل الفولاذ والزنك والفوسفات وغيرها من الموارد النادرة. في سياق متصل، أكد الوزير أن قطاع الفلاحة يمثل فرصة غير مستغلة للمستثمرين، على وجه التحديد في الجزء الجنوبي من البلاد، حيث تسعى الدولة لتوفير 3 ملايين هكتار جاهزة للاستثمار على نطاق واسع، داعيا رجال الأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة، وأنظمة الري ومرافق المعالجة الزراعية، وكذا في تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية. ليؤكد في الختام، أن الاستثمار في الجزائر، يعني الاستثمار في مستقبل واعد وفي بلد يوفر كافة شروط النجاح كشريك موثوق ومضمون. التزام البلدين بالمساهمة في حل النزاعات ونشر الأمن والاستقرار والتقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية خلال زيارة العمل التي قادته إلى الولاياتالمتحدة، مع مسؤولين رفيعي المستوى بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض وكذا بوزارة الخارجية الأمريكية، حيث تحادث مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبيت الأبيض، السيد بريت ماكغورك. واستعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأزمة في ليبيا على ضوء الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لتهيئة الظروف والشروط الضرورية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنهي حالة الانقسام. كما أجرى عطاف، وفقا لبيان الوزارة، محادثات مع مساعد كاتب الدولة، ديريك شولي، الذي يتأهب لشغل منصب نائب كاتب الدفاع، تطرق خلالها الطرفان على وجه الخصوص إلى تطورات الأزمة في النيجر، وسبل تنسيق مساعي البلدين لتعزيز فرص الحل السلمي للأزمة في هذا البلد الشقيق والجار. وقد أكدت هذه اللقاءات على قوة الشراكة التي تجمع بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزة على وجه الخصوص تطلع الطرفين، واستعدادهما للعمل على تعزيزها أكثر في سياق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، السياسية منها والاقتصادية، بما يعظم مصالحهما المشتركة ويجسد التزامهما المتبادل بالمساهمة في حل النزاعات ونشر الأمن والاستقرار، يضيف البيان. كما التقى عطاف مع رئيس المجموعة البرلمانية الأمريكية للصداقة مع الجزائر، النائب تروي نالس، حيث تم استعراض تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها. واستعرض الطرفان بالمناسبة، التطور الذي تشهده العلاقات الجزائرية-الأمريكية وآفاق تعزيز وتيرة التعاون الثنائي في شتى المجالات عبر مساهمة مجموعة النواب الأمريكيين من ديمقراطيين وجمهوريين في الدفع بالشراكة بين البلدين. كما تم خلال اللقاء الاتفاق على خطة عمل تشمل العديد من الخطوات الرامية لتعزيز التقارب، وتسليط الضوء أكثر على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، لاسيما مشروع زيارة من المنتظر أن يقوم بها أعضاء هذه المجموعة إلى الجزائر شهر نوفمبر المقبل، إلى جانب تنظيم ندوة في واشنطن قريبا حول التعاون الجزائري-الأمريكي في مجال الطاقة ومؤتمر حول الشراكة بين البلدين في مجال الصناعة. التزام بتعزيز مكانة الجالية الجزائرية بالمهجر في إطار ذات الزيارة، التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث نقل إليهم تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأكد لهم حرص سيادته على تعزيز مكانة أبناء الجزائر المقيمين بالمهجر، وترسيخ الروابط التي تجمعهم بالوطن الأم عبر عديد التدابير والاجراءات التي أقرها لصالحهم، حسب ذات البيان. وقد شكل اللقاء، فرصة للاطمئنان على أحوال الجالية الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية واطلاعها على آخر التطورات المسجلة على الصعيد الوطني في سياق مسيرة التجديد الجذري والواعد الذي تعرفه الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون. كما أطلع عطاف أفراد الجالية على نتائج زيارته إلى واشنطن وتبادل معهم الرؤى حول الحركية الجديدة التي تشهدها العلاقات الجزائرية-الأمريكية، مع تسليط الضوء على دورهم في تعزيز التقارب الجزائري-الأمريكي، وتمكين الجزائر من كسب رهانات التنمية وتحقيق التطور المنشود. وعرف اللقاء نقاشا أخويا ثريا أكد انخراط أفراد الجالية، واستعدادهم للمساهمة كل من موقعه في الجهود الرامية لتحقيق التنمية الوطنية والدفع بالشراكة الجزائرية-الأمريكية إلى مستويات أعلى.