أكد المشاركون في المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي، على ضرورة تمكين هذا الشعب من حقه في تقرير المصير، مطالبين الأممالمتحدة بالتعجيل في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. نشط لو سيلا باتريك، القائم بالأعمال في سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، رفقة سفير الجمهورية العربية الصحراوية عبد القادر طالب عمر، وممثلة سفارة جمهورية ناميبيا بالجزائر ندوة صحفية مشتركة قدموا خلالها نتائج اجتماع المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي عقد أول أمس، عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد بمشاركة 30سفيراودبلوماسيالدىالجزائر،إلىجانبرئيساللجنةالوطنيةالجزائريةللتضامنمعالشعبالصحراويوشخصياتالمتضامنةمعالقضيةالصحراوية. وتم خلال اجتماع المنتدى التأكيد على ضرورة التضامن مع الشعب الصحراوي ودعمه في مواجهة التحديات والعراقيل في سبيل تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية. وجدد الدبلوماسي الجنوب إفريقي مساندة بلاده للشعب الصحراوي بالنظر إلى ما عاناه شعبها من تجربة أليمة ومريرة مع الاستعمار ضمن نفس المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي من أجل استكمال سيادته على جميع أراضيه المحتلة. وذكر في هذا السياق بالموقف الذي عبرت عنه وزيرة خارجية جمهورية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، خلال زيارتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، شهر نوفمبر الماضي، وأكدت مساندة بلادها للقضية الصحراوية. كما أشار في سياق متصل إلى المحادثات التي جمعت بين رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي، على هامش القمة الإفريقية الأوروبية يومي 17 و18 فيفري الجاري، حيث أكد الرئيس الجنوب افريقي على دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وشدد الدبلوماسي الجنوب - إفريقي ومنسق المنتدى على أن الشعب الصحراوي يستحق أن يتحصل على حقه في الحرية والاستقلال، ودعا المجتمع الدولي بقيادة الاتحاد الافريقي، الى تحمّل مسؤوليته في دعم العدالة وتطبيق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في أقرب وقت. وأكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية، عبد القادر طالب عمر، أن اجتماع المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي، كان مناسبة للتعبير عن التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي ومطالبة الأممالمتحدة بالتعجيل في تصفية الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا. وثمن الدبلوماسي الصحراوي موقف الاتحاد الإفريقي تجاه الشعب الصحراوي وتمسكه بما التزم به في القمة الإفريقية الاستثنائية حول "إسكات صوت البنادق في إفريقيا" شهر فيفري سنة 2020، الى جانب موقف مجلس السلم والأمن الإفريقي، بضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع "المغرب وجبهة البوليزاريو" وتطبيق الميثاق التأسيسي بخصوص احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال فضلا عن حماية المدنيين الصحراويين من قمع الاحتلال المغربي وحماية ثروات الشعب الصحراوي. وشدد السعيد العياشي، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، على دور المجتمع المدني في دعم نضال الشعب الصحراوي من أجل إنهاء الاستعمار المغربي من الصحراء الغربية، مجددا التأكيد على موقف الجزائر إزاء القضية الصحراوية "والذي يرتكز على الشرعية الدولية والوفاء لمبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة، كما أكد على دور الإعلام في مواجهة الدعاية المغربية المضللة، والتحسيس بعدالة القضية الصحراوية عبر مختلف دول العالم لكسب المزيد من التأييد بما يساهم في إقامة الجمهورية العربية الصحراوية على جميع أراضيها المحتلة.