❊ الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية ملحمة تضامنية بامتياز ❊ نظام المخزن يسعى إلى تمرير أجندات تخريبية تهدّد السلم بالمنطقة ❊ إدانة الموقف الخياني لإسبانيا الداعم للسياسات التوسعية المغربية ❊ الأممالمتحدة مطالبة بالإسراع في تنفيذ التزامها وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا أكد الرئيس الصحراوي، السيد ابراهيم غالي، أن احتضان الجزائر لأشغال الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية، دليل على "قوة الموقف الجزائري الراسخ الداعم بلا شروط لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال". خلال كلمة ألقاها في ختام أشغال الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية في طبعتها 11 التي احتضنتها جامعة بودواو بولاية بومرداس على مدار الأسبوعين الماضيين، أشاد الرئيس الصحراوي بالمواقف التضامنية الراسخة مع كفاح الشعب الصحراوي في العالم، متوجها بالمناسبة بالشكر للجزائر حكومة وشعبا. وقال في هذا السياق بأن "موقف الجزائر التاريخي المشهود تتبناه ولا تخشى فيه لومة لائم بكل وعي وقناعة ومسؤولية ووفاء لمبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وبكل انسجام مع الشرعية الدولية المجسدة في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي". وأوضح بأن الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية أصبحت مع مرور الزمن "ملحمة تضامنية بامتياز تجسد قبل كل شيء قوة ومتانة الروابط الأخوية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والصحراوي وعلاقات التعاون والتحالف الأبدي بين البلدين الجارين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية الصحراوية". وتضمنت كلمة الأمين العام لجبهة البوليزاريو تحذيرا واضحا من السياسات العدوانية التي يسعى من خلالها المغرب الى تمرير أجندات تخريبية تهدد السلم بالمنطقة. وقال الرئيس غالي إنه "تأكد للجميع اليوم أن خطر السياسة العدوانية للاحتلال المغربي لا يقتصر على دعم عصابات الجريمة والإرهاب بل من خلال إبرام تحالفات مشبوهة مع القوى الاستعمارية التوسعية لتمرير أجندات تخريبية لضرب السلم والأمن في كامل المنطقة". وأضاف أن الجانب الصحراوي، كان قد حذر من "المخاطر التي تهدد كامل المنطقة جراء السياسة العدوانية التوسعية لدولة الاحتلال المغربي" وأن اليوم "تأكد بالملموس خطورة هذا التوجه الذي لا يقتصر فقط في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية بما في ذلك عبر التدفق المتزايد للمخدرات إنما أيضا من خلال إبرام تحالفات مشبوهة مع القوى الاستعمارية التوسعية لتمرير أجندات تخريبية تضرب في الصميم السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة". كما جدد الرئيس غالي ادانة البوليزاريو ل«الموقف الخياني لإسبانيا الداعم للسياسات العدوانية التوسعية" المغربية الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسبانية المكلف حاليا بتصريف الأعمال بيدرو سانشيز. وهو ما جعله يدعو الحكومة الاسبانية القادمة إلى مراجعة ذلك الموقف بما ينسجم مع الشرعية الدولية ومع مسؤولية الدولة الإسبانية. وتطرق إلى استئناف الكفاح المسلح كقرار شعبي صحراوي زكاه المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو، مذكرا بأنه جاء "ردا على سياسة إمعان الاحتلال في تعنته وممارسته الوحشية في حق المدنيين الصحراويين العزل ونهبها الممنهج للثروات الطبيعية في ظل صمت مريب بل وتآمر مخزي من بعض الأطراف على مستوى مجلس الأمن". وبينما جدّد إدانته "الشديدة لما تتعرض له جماهير الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب من ممارسات القمع والتنكيل والتضييق والحصار الخانق"، طالب الأمين العام لجبهة البوليزاريو الأممالمتحدة ب"التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ورفع هذا الحصار الجائر وإطلاق سراح أبطال ملحمة اكديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية". كما طالبها بتحمل "كامل مسؤوليتها في الإسراع بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا" كما هو منصوص في ميثاقها وقراراتها وتمكين بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير "المينورسو" من أداء مهمتها حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال وفق خطة التسوية الإفريقية لسنة 1991 والذي يعتبر الاتفاق الوحيد الذي حظي بتوقيع طرفي النزاع ومصادقة مجلس الأمن الدولي.