تجري اليوم، انتخابات رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لاختيار رئيس جديد للهيئة الكروية، وخلافة الرئيس المستقيل، جهيد زفيزف، وسيكون وليد صادي، بحكم أنه المترشح الوحيد في هذه الانتخابات، بعد رفض ملفي المرشحين الآخرين عبد الكريم مدوار، ومزيان إيغيل، حيث وعد مناجير "الخضر" السابق، بتصحيح وضعية "الفاف"، ولمّ الشمل ودعم الناخب الوطني، جمال بلماضي، في الفترة المقبلة. يحتضن، اليوم، مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، التي ستعرف تواجد مترشح واحد فقط، ويتعلق الأمر بوليد صادي، الذي سيكون الرئيس المقبل للفاف، تبعا لهذه المعطيات، من أجل استكمال العهدة الأولمبية الحالية، خلفا لجهيد زفيزف، المستقيل، بعد فشله في انتخابات دخول المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وينتظر أن تكون مهمة صادي معقدة جدا، في إعادة قطار الفاف إلى السكة الصحيحة، واستعادة بعض النفوذ داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. إلى ذلك، كان صادي قد جال عبر الوطن، وفي مختلف الرابطات الجهوية، للقيام بحملته الانتخابية، التي ركز فيها على شعار لمّ الشمل وتوحيد الصفوف، خاصة بعد المشاكل الكبيرة التي عرفتها هذه الهيئة، خلال السنوات الماضية، بدليل أنها ستشهد الرئيس الثالث لها خلال العهدة الأولمبية الحالية، وهو الأمر الذي لم يسبق أن عرفته الكرة الجزائرية، وأبرز مناجير "الخضر" السابق في تصريحاته، لوسائل الإعلام، ساعات قبل موعد الانتخابات، أولوياته قائلا: "الأولوية القصوى عندي، هي تحضير المنتخب الوطني، ولا يعني هذا أن أكون رئيسا له فقط، فأنا سأكون رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لكن الوضع الحالي يتطلب منا التحضير الجيد للمنتخب، وتحضير كل الظروف للمدرب جمال بلماضي، حتى ينجح في قيادة منتخبنا في الاستحقاقات القادمة عام 2024"، قبل أن يجدد دعمه لبلماضي، مصرحا: "سيشارك المنتخب الوطني مطلع عام 2024 في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، وعليه الظهور بوجه مشرف، بعد خيبة المشاركة السابقة في الكاميرون، حينما خرج من الدور الأول، كما أن نهاية سنتي 2023 و2024، ستعرفان بداية التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، وهي من أهم الأهداف المسطرة للمنتخب والمدرب جمال بلماضي"، قبل أن يشير إلى ضرورة رد الاعتبار لمركز سيدي موسى، بعد فضيحة عدم جاهزيته مؤخرا، لاحتضان تربص "محاربي الصحراء"، وقال: "سأعمل على إعادة تأهيل مركز سيدي موسى، لتحضير المنتخبات الوطنية، لأن الحالة المزرية التي وصل إليها، بسبب التسيب، جعلتنا نضعه كأولوية من أجل المنتخب الوطني". من جهة أخرى، أكد صادي، بأنه سيعمل على تحسين الوضعية المالية للفاف، والبحث عن ممولين جدد، وصرح بهذا الشأن: "الأولوية الثانية، التي تكلمت عنها، هي تحسين الحالة المالية للاتحاد الجزائري، لا يمكن أن نقول عن الوضعية إنها كارثية، لكنها صعبة جدا، ونحن أدرى بهذا الموضوع، وإن شاء الله، بتوظيف خبرات المكتب الفدرالي، الذي يصحبني، والمشاورات التي سنجريها، سنأخذ طريقا جديدا من أجل الحصول على ممولين جدد"، قبل أن يشير إلى ضرورة إعادة هيكلة الاتحاد الجزائري، قائلا: "تحدثت عن الإدارة العامة للفاف، فاليوم يجب علينا إعادة النظر في التنظيم الهيكلي للإدارة المركزية، وعلى رأسها الاتحاد الجزائري، سواء فيما يتعلق بالأمانة العامة أو المديرية الفنية أو اللجان الدائمة وغير الدائمة، وإن شاء الله، سننجح في مسعانا، لأننا واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا".
