عقد الوالي المنتدب الجديد للمقاطعة الإدارية لبراقي، عبد الوهاب برتيمة، لقاءات مع مختلف المعنيين بتحقيق التنمية في البلديات الثلاث للمقاطعة، وهي براقي، وسيدي موسى والكاليتوس؛ حيث التقى نهاية الأسبوع الماضي، في قاعة المحاضرات بمقر المقاطعة الإدارية، ممثلي الجمعيات المحلية ولجان الأحياء بإقليم المقاطعة، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات الثلاث، في إطار مد جسور التواصل مع المجتمع المدني، والتكفل بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، في انتظار عقد لقاء مرتقب مع المنتخبين المعنيين بكل من مجلس الأمة، والمجلس الشعبي الوطني، وكذا المجلس الشعبي الولائي، في الأيام القليلة المقبلة. وسمح اللقاء الذي عُقد الخميس الماضي، لعدد من رؤساء وممثلي الجمعيات ولجان الأحياء، بطرح الانشغالات المختلفة المطروحة في الميدان، والبحث عن الحلول المقترحة، وتمكين كل رؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الوحدات والأقسام الفرعية والتقنية ومصالح الصحة والتجارة، بتقديم ردود بشأنها. وشملت الملفات المطروحة وضعية المحيط البيئي، وضرورة تكاتف جهود المصالح المكلفة بالنظافة، وفعاليات المجتمع المدني، لتحسين المحيط، وتفادي الرمي العشوائي للنفايات المختلفة، وإعادة إطلاق بعض المشاريع التنموية المتعطلة، أو تسريع المتأخرة منها، وملف السكن، وتهيئة الأحياء السكنية، وبعض المسالك والطرق، لا سيما المؤدية إلى بعض الأحياء، أو بجوار مؤسسات عمومية كالمدارس أو المساجد بالنظر إلى خصوصية بعض المناطق كالأحواش والأراضي الفلاحية، وإنشاء أو تصليح شبكات المياه والصرف الصحي، وتفادي حالات حفر الصرف ببعض الأحواش والمناطق؛ لعدم الربط بالشبكة العمومية، وغياب أو عدم كفاية خطوط النقل، وبصفة أخص النقل المدرسي، وكذا شبكة الإنارة العمومية، والربط بشبكات الكهرباء والغاز، وإجراء التصليحات الضرورية، وتوفير أو تعزيز المرافق العمومية، وإمكانية توسعتها ضمن القطاع التربوي أو الصحي أو التجاري، مع توفير الخدمات البريدية والمنشآت الرياضية والترفيهية، إلى جانب إنشاء مساحات خضراء أو تحسينها، وتحسين السيولة المرورية ببعض المحاور والطرق، والتصدي لظاهرة المركبات المهملة، خصوصا صنف الوزن الثقيل، ضمن المحيط العمراني، وكذا الحد من مخاطر الطرق بإنشاء الممهلات المرورية، وإطلاق التسميات الخاصة ببعض الشوارع والمؤسسات العمومية، لا سيما التربوية التي لا تتوفر على ذلك، وغيرها من الانشغالات. ومن جهته، أشار الوالي المنتدب إلى حرصه على تنشيط الدور الجمعوي، والتنسيق الأمثل والمراقبة الميدانية للمهام المنوطة بمختلف المصالح المعنية؛ خدمة للتنمية المحلية، مذكرا بدور المجتمع المدني وجهوده في شتى الحملات التضامنية، ومشددا على ضرورة التصدي للظواهر غير المقبولة؛ على غرار احتلال بعض الأرصفة والطرق والمساحات الخضراء والعقار العمومي، لا سيما الفلاحي، واقتراح تخصيص فضاءات بديلة بصفة استعجالية، تسمح بمزاولة وتنظيم الأنشطة التجارية، وعدم المساس براحة المواطنين وتنقلاتهم اليومية بأريحية. وأسدى نفس المسؤول تعليماته المباشرة، بمواصلة أو مباشرة التدخلات الضرورية بداية بالحالات الاستعجالية المطروحة خلال اللقاء، الذي سيُتبع بلقاءات دورية تقييمية كل 3 أشهر، على أن تشمل التنقلات والمعاينات الميدانية اليومية للمسؤول الأول على رأس المقاطعة الإدارية، مختلف الأحياء السكنية والأحواش بإقليم البلديات الثلاث؛ بهدف الوقوف على واقعها المعيشي، ومدى التكفل بتنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع، الذي سيُتبع بلقاء مع المنتخبين المعنيين بكل من مجلس الأمة، والمجلس الشعبي الوطني، وكذا المجلس الشعبي الولائي، وكذا إطارات المؤسسات والمديريات المعنية؛ لطرح وتباحث انشغالات مواطني المقاطعة الإدارية. للتذكير، عقد الوالي المنتدب لبراقي، نهاية الأسبوع الماضي، لقاء مع الأئمة بالمساجد المتواجدة بإقليم بلديات المقاطعة الإدارية، وكذا مفتشي المقاطعة الإدارية للشؤون الدينية، أكد، خلاله، على دور المؤسسة المسجدية في مرافقة مهام وجهود المصالح العمومية ضمن مختلف المجالات، لا سيما من خلال الحملات التوعية والتحسيسية المتواصلة عبر منابر المساجد، أو من خلال الدروس والمواعظ اليومية.