بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد عودته من شرم الشيخ أول أمس برقية شكر إلى رئيس جمهورية مصر العربية السيد محمد حسني مبارك، أعرب له فيها عن ارتياحه للحرص المشترك على اطراد تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين. وجاء في برقية الرئيس "لقد بذلت مصر الإمكانيات وسخرت الوسائل لإنجاح أعمال القمة الخامسة عشرة لحركة البلدان غير المنحازة، وخصتنا باستقبال كان غاية في الحفاوة والتكريم وبدلائل من العناية والتقدير لامست منا شغاف القلب"، مضيفا أن "ذلكم هو عهدنا بها في كل لقاء تحتضنه على أرضها الطيبة وذلكم هو ما أود أن أجزل لكم الشكر والثناء عليه باسم الوفد المرافق لي وأصالة عن نفسي". واسترسل السيد بوتفليقة يقول "وقد وقفت خلال ما جمعنا من المحادثات على عزمنا المشترك على ضم جهودنا وبذل كل ما وسعنا بذله من أجل نصرة هذه القضايا، كما لمست بارتياح حرصنا المشترك على اطراد تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا في جميع الميادين". ونوه رئيس الجمهورية بتسلم مصر لرئاسة حركة عدم الانحياز للسنوات الثلاث القادمة قائلا وهو يخاطب الرئيس مبارك "أتوسم خيرا في ترأس بلدكم الشقيق حركتنا للفترة المقبلة وتوليه همومنا وقضايانا المشتركة بالمتابعة والمنافحة في ظل التحديات الكبرى المطروحة على بلداننا، والتى تزداد جسامة بفعل التبعات المنجرة عن استمرار الأزمة العالمية بتجلياتها الاقتصادية والمالية والغذائية وعن التغيرات المناخية المستشرية". من جانب آخر حيا الرئيس بوتفليقة أثناء عودته من شرم الشيخ حيث شارك في أشغال القمة ال15 لحركة عدم الانحياز، نظراءه من ليبيا، تونس ومالطا، وذلك خلال عبوره أجواء هذه البلدان، مجددا بالمناسبة في برقيات بعث بها إلى كل من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القدافي والرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي والرئيس المالطي السيد جورج أبيلا، التأكيد على إرادة الجزائر في تعزيز التشاور والتنسيق وتقوية علاقات التعاون مع هذه البلدان.