أمتع المنتخب الوطني الجهور الرياضي العريض، خلال السهرة الكروية التي كان ملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"، بقسنطينة، مسرحا لها، بعد ما دك شباك منتخب الرأس الأخضر، بمهرجان من الأهداف، توالى على تسجيلها أربعة لاعبين، وهي النتيجة التي أرضت الناخب الوطني جمال بلماضي، أمام فريق، لم يستسلم إلى غاية تسجيله هدف الشرف، وكان يستغل كل خطأ صغير يرتكبه الخضر، وهو نفس المنافس، الذي وقف الند للند أمام منتخب المغرب، في ودية جرت خلال شهر جوان الفارط، بملعب الرباط. نية أشبال بلماضي في تحقيق الفوز، بدت مند الدقائق الأول، بعدما فرض المنتخب الوطني ضغطا كبيرا على الرأس الأخضر، من خلال لعب بكتلة متقدمة، وهو ما جعل المنافس الذي مزج في لعبه بين الكرة البرتغالية والبرازيلية، يرتكب أخطاء داخل منطقة الجزاء، كادت أن تثمر في الخمس دقائق الأولى، عندما أخطأ الحارس فاريلا برينو في مراقبة الكرة وأخرجها بصعوبة من فوق خط المرمى، لكن الخضر لم يرحموه في المرة الثانية، بعدما راوغ سليماني الحارس داخل منطقة 18 ومررها لمحرز، هذا الأخير الذي مررها إلى الصغير عمورة، الذي كان أحسن رجل في اللقاء، ولم يتوان في وضعها داخل الشباك. الخضر لم يتراجعوا ووصلوا ضغطهم، خاصة أن المدرب بلماضي لعب بخطة 4-2-4، من خلال الاعتماد على رأسي حربة ويتعلق الأمر بإسلام سليماني وأمين غويري، حيث أثمر هذا الضغط بهدف ثان وثالث بأقدام الوافد الجديد، حسام عوار، نجم لاروما الإيطالي، الذي سجل أول أهدافه مع الخضر، وهو الأمر الذي وضع أشبال بلماضي في أريحية وأمتع الجمهور. مع بداية الشوط الثاني، تراجع أشبال بلماضي قليلا وركنوا إلى الوراء، تاركين المجال للمنافس، الذي خرج من منطقته وهدد مرمى الحارس مندريا، ونجح أشبال المدرب بيدرو بيرتو في تقليص الفارق عن طريق قذفة قوية من حوالي 25 مترا، سددها المهاجم كوريا تياغو، لكن الخضر وبشعورهم للخطر، عادوا من جديد، عن طريق رامز زروقي، الذي تمكن من إمضاء الرابع وظهر الخضر بنفس جديد، خاصة بعد التغييرات التي أحدثها المدرب جمال بلماضي، بإقحامه لكل من فيغولي، شايبي، بوعناني، بن رحمة وفي الدفاع قيتون وتوغاي، ليأتي الهدف الخامس، الذي بصم على نهاية مهرجان الأهداف عن طريق ضربة جزاء، بعد عرقلة بن رحمة، نفذها بنجاح إسلام سلماني، القادم من البطولة البرازيلية، رافعا رصيده إلى 42 هدفا، في مباراته 96 مع الخضر. زبير.ز حسام عوار: "لا توجد مجموعة سهلة وأخرى صعبة" عبر حسام عوار، نجم المنتخب الوطني وروما الإيطالي، عن سعادته بالفوز الودي الكاسح، على الرأس الأخضر الذي انتهى بنتيجة (5-1)، أول أمس، بملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة. وقال عوار، في تصريحات للتلفزيون الجزائري: "سعيد جدا بالفوز وتسجيلي هدفين مع المنتخب.. أشكر كل زملائي على المردود المقدم أمام الرأس الأخضر، وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال"، مضيفا: "لقد كانت مباراة صعبة، أمام خصم كان يريد تحقيق نتيجة إيجابية، لكننا عرفنا كيف نسير المواجهة، ونتقدم في النتيجة مبكرا.. وفي النهاية حققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية"، وواصل كلامه بالقول: "لا يزال لدينا عمل كبير في المستقبل، حيث نسعى للوصول إلى مستوى جيد من التناغم، خاصة أننا على مقربة من انطلاق تصفيات كأس العالم، وبالتالي علينا أن نعمل بجد لنحقق المطلوب ونسعد الشعب الجزائري"، وتابع: "بالنسبة لقرعة كأس الأمم الإفريقية، لا توجد مجموعة سهلة وأخرى صعبة، فنحن نعرف جيدا الأجواء في إفريقيا، والظروف المحيطة بالمباريات هناك.. لذا كل شيء وارد". فروجة.ن توغاي: علينا التعامل بجدية مع كل منافسينا في كأس أمم إفريقيا تحدث لاعب المنتخب الوطني، محمد الأمين توقاي، عن الفوز العريض ل"لخضر" أمام الرأس الأخضر، كما أبدى رأيه بخصوص نتائج قرعة "كان 2023". وصرح توقاي قائلا: "نحن راضون الرضى عن مباراتنا أمام الرأس الأخضر، بعد أن حققنا فوز بخماسية". مضيفا: "لازال ينتظرنا عمل كبير، ولم يتبقى الكثير عن انطلاق أمم إفريقيا، والتي نطمح فيها للظهور بأفضل مستوى". وبخصوص نتائج قرعة "الكان"، قال توغاي: "حاليا في افريقيا لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، لذل علينا التعامل مع كل منافسينا بجدية كبيرة". ف.ن حول ما حدث في ضربة الجزاء.. سليماني: أشخاص يريدون إحداث ضجة لأنني مولود في الجزائر قال سليماني بعد مباراة جزلا الرأس الأخضر: "في جميع منتخبات العالم، هناك لاعبون يتم تعيينهم لتسديد ركلات الجزاء، وفي المنتخب الوطني لدينا سليماني ومحرز، وعلى اعتبار أن محرز خرج من الملعب، فإن سليماني هو من يسدد بطريقة آلية"، وأضاف لاعب كوريتيبا البرازيلي: "أعتقد أنه يوجد أشخاص يريدون إحداث ضجة، لأن إسلام سليماني مولود في الجزائر، لو كان هناك لاعب آخر لديه 94 مباراة دولية مثلي، واحترف خارج الجزائر، وسجل 42 هدفا كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، أعتقد أنه لا يحدث أي جدال حوله، ولا يستطيع أحد التحدث بشأنه". وتابع هداف "الخضر" يقول: "أنا لست مستهدفا، لكن علينا أن نكون منطقيين، لماذا سليماني دائما في كل قلب كل ضجة.. في كل مرة هناك كلام يقال عني: سليماني لم ير عمود الإنارة في الملعب! سليماني لم يترك زميله يسدد ركلة جزاء! في جميع منتخبات العالم هناك لاعبون يعينون لتسديد ركلات الجزاء، من المفترض لو كانت هناك عدالة، لكان على الجميع احترام سليماني، لأن سليماني تخرَج من الجزائر". وأردف: "كنت ألعب في وفاق عين البنيان، إذا لم يكن يعرف الناس ذلك، وحاليا أنا ألعب في البرازيل، أنا في سن 35 عاما، ذهبت للعب في البرازيل، وأنا مع المنتخب الوطني الجزائري، هذا الأمر يجب أن يضعه الجميع في الحسبان، وكل ضجة تحدث حولي، سببها أنني مولود في الجزائر، هذا كل شيء". فروجة.ن