حذرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، من الإفراط في تناول الخبز الأبيض، بسبب تأثيره السلبي على صحة المستهلك، حيث أطلقت بالمناسبة، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاستبداله بالخبز الأسمر، كون "الفرينة" البيضاء، نوع من الدقيق، تمت معالجته لإزالة الطبقة الخارجية (العصية)، وغالبا ما تفقد خلال هذه العملية العناصر الغذائية الهامة، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. وأوضحت الجمعية في هذا الصدد، أن تناول الخبز المصنوع من "الفرينة" البيضاء بكثرة، يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم، حيث يحتوي الخبز الأبيض على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم بسرعة، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري. كما أكدت هذه الهيئة، التي تحمل لواء الدفاع عن المستهلك، أن استهلاك الخبز الأبيض يزيد من شهية المستهلك، ويؤدي إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية، مما يتسبب في السمنة المفرطة، وفي مشاكل الهضم والجهاز الهضمي، حيث دعت هذه الأخيرة، إلى ضرورة حماية صحة المستهلك وتحسين نوعية حياته، من خلال استبدال الخبز الأبيض بالخبز الكامل، أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة. وأضافت الجمعية في هذا السياق، أن مادة الخبز تعتبر من المواد الغذائية الأساسية لدى المواطن الجزائري، الذي يجب عليه أن يتناوله بطريقة صحية، مضيفا أن الخبز الأبيض المصنوع من "الفرينة"، ناقص من حيث القيمة الغذائية، عكس الأسمر، حيث تتحول الحبوب المطحونة فيه إلى سكر، بمجرد دخولها إلى الجسم، بالتالي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم، كما أن الإفراط في تناول الخبز يؤدي إلى زيادة الوزن على مستوى البطن، خاصة إذا كان مصاحبا بأغذية أخرى ثقيلة. أشارت الجمعية، إلى أن الخبز الأسمر المصنوع من مادة الشعير، يساعد على المحافظة على الوزن الطبيعي، لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات، كما يستحسن تناول خبز النخالة، باعتباره من الأغذية الوقائية، التي تقي من أمراض السرطان كذلك، كما أن المواد الكيميائية والملونة المستخدمة في صناعته، تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض، مؤكدة أن جسم الفرد بحاجة إلى نظام غذائي متنوع، وقد تختلف الكميات حسب الطاقة المستهلكة في اليوم. نصحت الجمعية، بأن تكون هناك علاقة بين كمية الغذاء، والحركة التي يقوم بها الفرد في اليوم، فإذا كان الشخص لا يقوم بأي حركة ويكتفي بالجلوس، فإنه سيتعرض لمضاعفات، خاصة إن كان يتناول مواد غذائية تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات، وهو ما يخلف تراكمها في الجسم، ويضعف من وظيفة البنكرياس.