أبدى والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، امتعاضه الشديد، من نسبة تقدم أشغال مشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم 111، الرابط بين الشراقة وعين البنيان على طول 4.7 كم، حيث بلغت نسبة أشغال الشطر الأول، الذي يضم 2.2 كم، 85 بالمائة، فيما بلغت نسبة إنجاز الشطر الثاني من المشروع، على مسافة 2.5 كم، 55 بالمائة من هذا الطريق، الذي سيسهل ويخفف حركة سير المركبات المتوجهة من الشراقة إلى عين البنيان. خلال الزيارة التي قام بها لهذا المشروع الهام، بداية الأسبوع الجاري، وقف المسؤول الأول على ولاية الجزائر، على تأخر الأشغال المنجزة من طرف شركة "EPTP"و شركة "EPTRC"، حيث أسدى تعليمات صارمة، من أجل رفع وتيرة الأشغال، وتهيئة الطريق المؤدي إلى المقبرة الجديدة، وتحويل الآبار الثلاثة الموجودة على حافة الطريق، والإسراع في تحويل مسار قناة المياه الصالحة للشرب من قبل مديرية الري والموارد المائية، والقيام بأشغال حماية انزلاق التربة على مستوى وادي بني مسوس. وعلى صعيد آخر، تفقد الوالي، مشروع فك العزلة عن منطقة التوسع السياحي ببلدية اسطاوالي، الذي سيساهم في فك الاختناق عن الواجهة البحرية الممتدة من سيدي فرج، وشاطئ النخيل "بالم بيتش"، والشاطئ الأزرق "آزور بلاج"، بالإضافة إلى تسهيل حركة تنقل المواطنين على طول إجمالي مقدر ب15 كم يخص عدة محاور. ومن أجل الإسراع في وتيرة الأشغال المنجزة، وتدارك التأخر المسجل على مستوى المشروع، نصب رابحي مؤسستين للإنجاز المتمثلتين في كل من مؤسسة "EGUVA" و"SNTP"، خاصة أن مصالح الولاية، قامت برفع كل القيود والعراقيل التي كانت تحول دون تجسيد المشروع، حيث تم تعويض الأشخاص المعنيين بملكية الأراضي، بالإضافة الى إزالة مختلف الشبكات الموجودة المتمثلة في الماء، والغاز والصرف الصحي. وفي هذا الصدد، أعطى تعليمات للشركات المنجزة، على تسريع وتيرة الإنجاز، والعمل بنظام التناوب طيلة أيام الأسبوع، والإسراع في إنجاز كافة المنشآت الاستراتيجية المقدرة ب10 مشاريع، الموكلة إلى مؤسسة المنشآت الفنية وتسليمها وفق الآجال المحددة لها، مؤكدا على برمجة زيارة ثانية للمشروعين خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل الوقوف على وتيرة سير الأشغال المنجزة، ومدى تطبيق تعليماته. تعد هذه المشاريع، من المنشآت الهامة، التي تساهم في إحداث حركة مرورية، وفك الازدحام المروري عبر مختلف بلديات العاصمة، التي تعاني من هذا المشكل الذي يزداد حدة في أوقات الذروة، خاصة على مستوى بعض المحاور التي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة لسكان العاصمة وزوارها.