طالب سكان قرية لبراهمة، التابعة إلى بلدية القلتة الزرقاء، شرق ولاية سطيف، بفتح تحقيق حول مشروع الطريق الرابط بين قرية لبراهمة، بالطريق البلدي، على مسافة 2 كلم، والذي أنجز في شهر أفريل من سنة 2021، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، القاضي بالتكفل بمناطق الظل، حيث أصبح غير صالح للاستعمال، بسبب وضعيته المتهرئة، رغم حداثة تهيئته التي تعود إلى أقل من سنتين. أكد ممثلو سكان منطقة لبراهمة، التي صنفت ضمن مناطق الظل بولاية سطيف، أن تدهور وضعية الطريق الرابط بين قريتهم بالطريق البلدي، تم تعبيده وتهيئته في إطار التكفل بمناطق الظل، لرفع الغبن عن السكان. العملية التي أشرف عليها آنذاك المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، إبراهيم مراد، خلال زيارته لولاية سطيف في شهر أفريل 2021، إذ تم معاينة عدة مناطق من سطيف، من بينها لبراهمة ومنطقتي أولاد بوذيب وبوستة، كما أعطى إشارة انطلاق أشغال تعبيد الطريق وربط المنطقة بمادتي الغاز، في عملية رصد لها غلاف مالي يقدر بثلاثة ملايير سنتيم، وحرص حينها على جودة الأشغال وسرعة الإنجاز، بإسناد مشروع تعبيد الطريق إلى إحدى المقاولات التي أنجزت المشروع في آجاله القانونية. غير أنها لم تراع الشروط التقنية، بحيث سرعان ما تدهورت وضعية الطريق خاصة الطبقة العلوية بسبب تآكل الخرسانة وتطاير الحصى وتشكل الحفر وأصبح الطريق كارثيا عبارة عن مسلك صعب، بعد أقل من سنة من الإنجاز. وأقر المشتكون من سكان القرية، في رسالة وجهت إلى الجهات المعنية، أن عملية الإنجاز يشوبها الكثير العيوب والغش في الإنجاز، ونقص في الجودة، واستعمال مادة إسفلت بشكل غير خاضع للمعايير المعمول بها، ما تسبب في تفتت الحصى وتدهور وضعية الطريق.