❊ مخطط وطني للرسكلة وتثمين بعض النفايات دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، الشباب للالتفات إلى موضوع الاقتصاد الدائري الذي يعد أهم آليات تحقيق التنمية المستدامة. ذكر ذات المسؤول خلال الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه على انطلاق فعاليات "منتدى الشباب لدعم الاقتصاد الدائري" المنظم بسطيف تحت "شعار اقتصاد سائد لمستقبل واعد" أن مقتضيات العصر الراهن تستدعي أن يكون لدينا وعي ومسؤولية جماعية تقتضي منا كطبقة شباب أن نلتفت لهذا الموضوع. وأضاف "يتفق الكل بأن موضوع الاقتصاد الدائري جديد رغم الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال وذلك في ظل عالم أصبح يستهلك كثيرا وينتج الكثير من النفايات التي لها انعكاس كبير على كوكبنا، حيث أصبح لزاما علينا رؤية هذا الموضوع من زاوية براغماتية حيث نستثمر فيه و نوفر مناصب شغل". وأكد حيداوي على ضرورة التحلي بالمسؤولية الجماعية ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة وتعزيزها في المجتمع باعتبارنا جزء منه، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد من بين الأنشطة التي انبثقت عن المحاور الكبرى لاستراتيجية المجلس الأعلى للشباب. من جهته، أبرز رئيس لجنة البيئة والتنمية المستدامة بذات الهيئة الشبابية، خير الدين جدي، بأن هذا اللقاء يهدف إلى "تطبيق سياسة الدولة وتوجهها في تنويع الاقتصاد والخروج من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد مستدام وبالتالي المساهمة في تنويع المداخيل وتوسيع السوق الاقتصادية والاستثمار في النفايات التي من خلالها يمكننا إنتاج مواد أولية تجنبنا عبء استنزاف العملة الصعبة وكذلك توسيع سوق العمل من خلال استحداث مؤسسات ناشئة تساهم في توفير فرص عمل لفائدة الشباب الجزائري. بدوره، ذكر ممثل وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة بذات الوزارة، مسعود تباني، بالمناسبة بأنه سيتم الكشف في وقت لاحق عن مخطط وطني للرسكلة وتثمين وتدوير بعض أشكال النفايات، يمكن الطاقات الوطنية و الشباب الذين لديهم الرغبة في امتهان هذه الأنشطة من جعلها قوة صناعية تدر أرباحا على الخزينة العمومية والمساهمة في امتصاص البطالة وخلق الثروة وحماية أوساط استقبال النفايات من الأضرار التي كانت تشكلها هذه النفايات على الصحة العمومية والإطار المعيشي للمواطن. وناقش الحضور المتكون من السلطات المحلية المدنية والعسكرية وممثلين عن وزارة البيئة والطاقات المتجددة والعديد من ممثلي المجتمع المدني و200 مشارك قدموا من مختلف ولايات الوطن، وطلبة جامعات ومتربصين بعديد هياكل التكوين المهني ثلاثة محاور هي "الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر" و"الإطار القانوني والمؤسساتي لمشاريع الاقتصاد الدائري" و"الاقتصاد الدائري، الواقع و التحديات" وذلك من خلال محاضرتين في المجال وورشات تفاعلية ومعرض يضم 30 جناحا لمشاريع شبابية في مجال الاقتصاد الدائري.