عاد يوم أمس فريق جمعية وهران إلى أرض الوطن بعد خوضه لتربص أقامه بمدينة سوسة التونسية لقرابة ال10 أيام، أجرى خلاله أربع مباريات تحضيرية آخرها كانت ضد نادي مكارم المهدية التي انهزم فيها بثلاثية نظيفة.ولم تستهلك هذه المقابلة كامل وقتها المحدد لرفض المدرب شرادي ذلك، بسبب الخشونة التي اعتمدها التونسيون. وحسب مصدر عليم، فإن هذا الأسلوب استعمله التونسيون أيضا ضد وداد تلمسان وشبيبة بجاية. وكانت هذه المباراة فرصة إضافية لشرادي لمحاولة إيجاد الحل للضعف الظاهر في وسط الدفاع، بعد الفراغ الكبير الذي تركه غياب القائد مغربي المصاب -الذي يتحتم عليه تضييع انطلاقة المنافسة الرسمية مع فريقه- بإقحام اللاعب بغالية الذي لم يوفق في إقناع مدربه الذي استعجل إدارة الجمعية بإيجاد مدافع محوري فعال، وهو ما جسدته بانتداب لاعب إتحاد البليدة مزيان الذي يكون سادس لاعب والأخير في عملية الاستقدامات. وبرغم النتائج السلبية المسجلة في المباريات الودية، إلاّ أن المدرب شرادي ثمن إجراء هذا التربص الذي أعطاه فكرة أكثر وضوحا عن التشكيلة التي ستستفيد من ثلاثة أيام راحة على أن تواصل تحضيراتها بمدينة وهران حسب العربي أومعمر رئيس فرع كرة القدم، وليس في مدينة عين البنيان التي ستحتضن تربص أواسط الجمعية وليس أكابرها. وأبدى أومعمر تفاؤله بفريقه في تحقيق هدف الصعود، لكنه لم يدار تخوفه وامتعاضه من قرار "الفاف" بتحديد عدد الصاعدين من القسم الثاني الممتاز في فريق واحد: "هذا القرار سيلهب عمل الكواليس، وسيحاصر طموح عديد من الفرق ومنها فريقنا، بحيث سيدفع بأي فريق عاجز عن بلوغ هدفه إلى التراخي في مواجهة الفريق الذي يحبذ صعوده، وهذا أمر غير مقبول بالمرة" يقول أومعمر.