❊ "كلنا يوسف عطال" تتحول إلى "ترند" على منصات التواصل الاجتماعي قررت النيابة العامة الفرنسية، مساء أمس، الإفراج عن الدولي الجزائري، يوسف عطال، بعد 24 ساعة من الاعتقال، بشروط "تعجيزية" و"ظالمة" تضمنت تسديده لكفالة تقدر ب80 ألف يورو (حوالي مليار و700 مليون سنتيم)، ووضعه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة التراب الفرنسي، إلاّ إذا كان ذلك الأمر مرتبطا بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف، على أن تتم محاكمته يوم 18 ديسمبر المقبل بتهمة "التحريض على الكراهية والعنف"، أياما قليلة قبل دخوله معسكر "الخضر" استعدادا ل"كان 2023". اعتقلت الشرطة الفرنسية، يوسف عطال، أول أمس، بتهمة التحريض العام على الكراهية والعنف، تبعا لمنشور سابق له على "انستغرام" الشهر الماضي، دعم فيه فلسطين وأدان العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، وتجاوزت السلطات الفرنسية بهذا التصرف كل الخطوط الحمراء عندما أقدمت على اعتقال نجم "الخضر"، مساء الخميس، وفق ما أوردته صحيفة "نيس ماتان"، أمس، حيث قالت الأخيرة: "حسب معلوماتنا تم وضع مدافع نيس، يوسف عطال، رهن الاعتقال، الخميس، بمقر الشرطة القضائية بثكنة أوفاري في نيس. وكان الدولي الجزائري قد نشر في أكتوبر الماضي، مقطع فيديو للشيخ محمود الحسنات، وهو يدعو بأن يرسل الله "يوما أسود على اليهود"، في تذكير بما جاء في الفيديو الذي شاركه نجم "الخضر" على حسابه في "انستغرام" آنذاك، وسارع عطال (27 عاما) إلى حذف المنشور واعتذر، لكن ناديه قرر في 18 أكتوبر المالي إيقافه حتى إشعار آخر، كما أوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي 7 مباريات في 26 من الشهر الماضي، قبل أن تتبنى السلطات الفرنسية أمر المتابعة القضائية تبعا للدعوى التي رفعها رئيس بلدية نيس بهذا الشأن، في موقف يؤكد ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قضايا الرأي وحرية التعبير، وتوصيف جلّي لتنامي العنصرية في المجتمع الفرنسي، وكان المدعي العام في نيس، أعلن الشهر الماضي عن فتح تحقيق أولي في قضية عطال بتهمة "الإشادة بالإرهاب والتحريض العام على الكراهية والعنف"، قبل أن يتم تكييف التهمة حاليا إلى "التحريض على الكراهية العنصرية على أساس الدين". وهبّ، أمس، نجوم "الخضر" لمساندة عطال عبر حساباتهم الرسمية في "السوشيال ميديا"، وفي مقدمتهم رياض محرز وسفيان فيغولي وإسلام سليماني وبغداد بونجاح وأحمد توبة ورامي بن سبعيني وغيرهم، حيث نددوا باعتقال زميلهم في المنتخب الوطني ودعموه بعبارات المساندة القوّية، على غرار ما كتبه أحمد توبة على حسابه في منصة "أكس"، حيث قال "دعمي الكامل لأخي يوسف عطال. أنا مندهش للغاية من التحول غير المعتاد وغير المعقول الذي اتخذته هذه القصة، نحن معك يا أخي"، في وقت تحول فيه عطال إلى "ترند" منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، وتحولت عبارة "كلنا يوسف عطال" إلى حملة جزائرية قوّية لدعم نجم "الخضر" والمطالبة بتحرك السلطات لحمايته من "النرجسية الفرنسية"، التي لم تقبل دعمه لغزة وتنديده بجرائم الاحتلال. وساند الجزائريون بمختلف أطيافهم، من المشاهير إلى عامة الشعب عطال بقوة، وطالبوا بمغادرته فرنسا وأنديتها، وهو الذي يمكنه البحث عن ناد جديد ابتداء من شهر جانفي المقبل.