❊ 280 شهيد في صفوف الطواقم الطبية و26 في وسط عناصر الدفاع المدني ❊ كتائب عز الدين القسام تواصل نصب كمائن الموت واصل جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، حرب الإبادة الجامعية في حق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقصفه الوحشي والعشوائي لمساكن ومنازل المدنيين وتهديمها فوق رؤوس قاطنيها من دون أي سابق إنذار، مستخدما مختلف انواع الأسلحة المحظورة دوليا ما تسبب في رفع حصيلة الشهداء في اليوم 58 من هذا العدوان الجائر إلى 15 ألف و523 شهيد و41 ألف و316 جريح. تشير آخر الإحصائيات أنه من بين ضحايا هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، 6600 طفل و4300 امرأة، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء في الطواقم الطبية إلى 280 شهيد و26 شهيدا في صفوف الدفاع المدني و77 صحافيا، بينما بلغ عدد المفقودين إما تحت الانقاض أو مصيرهم مجهولا إلى 7500 شخص. وعاش قطاع غزة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى شماله، أمس، يوما عنيفا آخر ارتكب خلاله جيش الاحتلال 23 مجزرة في ظرف 24 ساعة راح ضحيتها 361 شهيد وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، في حين بقي المئات تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثثهم تحت شدة القصف الصهيوني العنيف. وكانت السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت أمس، عن استشهاد أكثر من 700 شخص نتيجة القصف الصهيوني المكثف أول أمس السبت، في وقت توالت فيه تقارير إعلامية باستمرار القصف العنيف على مختلف محافظات القطاع حتى الجنوبية منها التي أعلنها جيش الاحتلال مناطق آمنة. وركز جيش الاحتلال نيران مدفعياته وصواريخ طائراته الحربية في اليوم الثالث بعد انتهاء الهدنة على خانيونس ورفح في الجنوب التي أعلنها مناطق آمنة دون استثناء باقي المناطق الأخرى المكتظة بالسكان في شرق القطاع ووسطه وشماله، مخلفا ارتقاء مزيد من الشهداء وسقوط العديد من الجرحى والمفقودين تحت الانقاض. وترافق قصف الطيران الحربي مع قصف من المدفعية والزوارق الحربية على أحياء مختلفة من القطاع خاصة على المناطق الشرقية والساحلية الغربية، حيث قطعت آلة الحرب الصهيونية الطرق الواصلة بين وسط وجنوب قطاع غزة، إضافة إلى قطع الطريق بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس، أن الاحتلال يركز عدوانه على كل مناطق القطاع استثناء ويدعي كذبا وجود مناطق أمنة، بل إنه يوسع دائرة استهداف المدنيين مرتكبا عشرات المجازر المروعة، حيث طالب مجددا بتوفير ممر آمن يضمن دخول الوقود وخروج الجرحى وبآليات عاجلة لوقف الكارثة التي يتعرض لها أكثر من مليون ونصف مليون نازح في القطاع سد الاحتلال كل سبل الحياة والنجاة في وجوهم. المقاومة تواصل نصب كمائن الموت أكدت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، أنها قتلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال في المعارك البرية في القطاع، كما تحدثت عن تفجيرها عبوات في تمركز لقوات الاحتلال يضم 60 جنديا شرق "جحر الديك" في غزة. كما أعلنت عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى بمنطقة "التوأم" شمال القطاع وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وقوة راجلة أخرى مكوّنة من ثمانية جنود شمال شرق مدينة خانيونس وقضت على عدد منهم من مسافة صفر. من جانبها أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت تجمّعات لجنود الاحتلال وخاضعت معهم معارك ضارية في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته واصلت إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. ويبدو أن حصيلة الخسائر العسكرية في صفوف جنود وآليات الاحتلال، بدأت تتوسع منذ بدء الجولة الثانية من العدوان الصهيوني البري على غزة بشكل أكبر مما كان عليه الحال قبل الهدنة، حيث تشير التقارير الإعلامية إلى أن جيش الاحتلال بدأ يغرق فعليا في غزة، وهو ما يجعله يواصل تصرفه باستعلاء معتقدا أن التفوّق العسكري من آليات وطيران حربي سيحسم المعركة. من جهتها ودعما للمقاومة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أمس إيقاف الملاحة أمام السفن الاسرائيلية نصرة للشعب الفلسطيني، وقال المتحدث باسمها يحي سريع "نخوض معركة مصيرية مع العدو الصهيوني والأمريكي ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة". البابا فرانسوا: الكثير من المعاناة ونقص الضروريات في غزة عبر البابا فرانسوا، أمس، عن حزنه لانهيار الهدنة الانسانية في قطاع غزة، حيث استأنفت آلة التقتيل والدمار الصهيونية مذابحها ومجازرها في حق العزل من المدنيين ضاربة عرض الحائط بكل الدعوات والنداءات المطالبة بوقف اطلاق النار. وأعرب عن أمله في أن "تتمكن الأطراف المعنية بالتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد" في غزة التي قال إن "هناك الكثير من المعاناة وهناك نقص في الضروريات الأساسية". المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو للتحقيق في انتهاك القانون الدولي في غزة أكد المفوض الأممي لحقوق الانسان، فولكر تورك، أمس، أن الاستئناف الوحشي ل"الأعمال العدائية" في قطاع غزة يؤكد الحاجة الماسة لإنهاء العنف وإيجاد حل سياسي، مفندا ادعاءات الاحتلال بوجود أماكن آمنة خاصة في جنوب القطاع، قائلا في هذا الخصوص، "لا مكان آمن في غزة واستئناف الأعمال العدائية أدى إلى مزيد من انهيار الخدمات الأساسية"، حيث دعا إلى "التحقيق في الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها". المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال يرتكب أكبر المجازر الدموية أدان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان تصعيد الاحتلال الصهيوني هجماته الدموية في قطاع غزة بما في ذلك ارتكاب مجازر قتل جماعي باستهداف مربعات سكنية كاملة تجاوز ضحاياها ألف شخص بين شهيد وجريح ومفقود. وقال المرصد في بيان أمس، إن ما شهده قطاع غزة من هجمات يشكل اليوم الأكثر دموية منذ بدء الاحتلال حرب الإبادة في السابع من أكتوبر الماضي، وتثير مخاوف من نهج أكثر وحشية لفرض رغبات سياسية وميدانية على حساب دماء المدنيين وممتلكاتهم. هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين: الاحتلال يحوّل المعتقلات إلى مقابر للأحياء حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس، من تصاعد وتيرة الاعتداءات على المعتقلين داخل سجون الاحتلال الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي في ظل تعتيم شديد من قبل إدارة المعتقلات التي حولت السجون الى "مقابر للأحياء". وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن "إدارة معتقلات الاحتلال تمنع زيارات الأهل والمحامين وعزلت المعتقلين بشكل كامل عن العالم الخارجي"، وكشفت أنه خلال الفترة ذاتها، استشهد 6 معتقلين نتيجة التعذيب الشديد، كما استعرضت الهيئة جملة عقوبات وتشديدات عنصرية على المعتقلين.