دافع الناخب الوطني جمال بلماضي عن خياراته بخصوص قائمة اللاعبين التي اختارها تحسبا لكأس إفريقيا التي ستجري في كوت ديفوار.. مؤكدا أنها مزيج بين اللاعبين ذوي الخبرة والعناصر الشابة التي لم يسبق لها المشاركة في حدث كروي كبير مثل كأس أمم إفريقيا. بالمقابل، أكد بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، أن مواجهتي الطوغو وبورندي ستكونان مهمتين من أجل استخلاص التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المواجهة الأولى في "الكان".. كما كشف بلماضي، أن المنتخب الوطني ليس من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب القاري، خاصة أنه خرج من الدور الأول في آخر بطولة قارية جرت في الكاميرون، معتبرا منتخبات مثل مصر والسنغال من المنتخبات الأكثر ترشيحا لنيل اللقب القاري. أكد بلماضي، أنه اختار تشكيلة فيها خليط من الخبرة والشباب، حيث قال "لقد قمت باستدعاء قائمة تضم أسماء لها خبرة وأخرى شابة وذلك من أجل مواصلة العمل الذي قمت به.. هنالك أسماء شاركت من قبل في كأس إفريقيا، سواء معي أو مع مدربين آخرين، وهنا يجب التأكيد على أنه لا يمكننا تغيير التشكيلة بأكملها ونحن على أبواب منافسة قارية". ولمح بلماضي، إلى أن هناك عناصر سيكون دورها الأكبر خارج الميدان، بالنظر الى طول مدة المنافسة، حيث قال: "كان بإمكاني توسيع القائمة إلى 27 لاعبا، أضفت لاعبين بناءً على وضعيات تتطلب تفكيرا عميقا مبدئيا لستُ من هواة دعوة لاعبين كثر، والذي ربما كان سيعقد الكثير من الأمور لأسباب عديدة.. كما أن دعوة أسماء خاضت من قبل المنافسة القارية ليس للخبرة فقط، بل من أجل القيام بأدوار أخرى". من جهة أخرى، شدد بلماضي على أهمية مواجهتي الطوغو وبورندي في عملية استخلاص التشكيلة الأساسية، حيث قال: "صحيح أن المباراتين الوديتين اللتين سنجريهما بمدينة لومي أمام على التوالي الطوغو وبوروندي خاصة، مفيدتان جدا لنا ومن شأنهما أن تعطيا نظرة جيدة للاقتراب من التشكيلة الأساسية التي قد تواجه منتخب أنغولا في اللقاء الأول للمجموعة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بكوت ديفوار.. كما أنه من الجيد أن نلعب مباراتين وديتين على مقربة من بداية الكان، وسيكون ذلك في بلد مجاور لكوت ديفوار وبالضبط في الطوغو، حيث سنواجه هذا الأخير.. وبخصوص منتخب بورندي.. ورغم غياب هذا الأخير عن نهائيات كأس إفريقيا، فإن المردود الممتاز الذي قدمه أمام الكاميرون في آخر مباراة مؤهلة ل«كان" كوت ديفوار، حيث انهزم في اللحظات الأخيرة، وهو الأمر الذي دفعنا لاختياره لمواجهته وديا، وهي المباراة التي لن تكون سهلة لنا". "لسنا مرشحين للتتويج باللقب القاري" وقال بلماضي، إن المنتخب الوطني غير مرشح وهدفه الذهاب لأقصى نقطة دون تسميتها، حيث قال "المنتخبات المرشحة هي نفسها في كل مرة. وهنا أتحدث عن منتخبات مصر وتونس والسنغال، دون نسيان البلد المضيف. نحن سنعمل في هدوء ولا يمكن ترشيحنا لسبب بسيط، أننا خرجنا من الدور الأول في آخر نسخة. وعليه، فهدفنا خلال النسخة المقبلة، هو بلوغ أقصى نقطة ممكن أن نصل إليها، مع العمل بتفان". "ظروف التحضير مختلفة عن 2022" أشاد الناخب الوطني بما وفرته الاتحادية، وأكد أن ظروف التحضير مختلفة تماما عن 2022، حيث قال: "قبل كأس أمم إفريقيا 2022 عانينا كثيرا من ظروف مختلفة، منها ما هو داخلي متعلق بالتسيير وآخر له علاقة بفيروس كورونا، حيث لم يكن بالإمكان اختيار أيّ مكان للتحضير وحتى قبل تربص الدوحة كان هناك العديد من اللاعبين قد أصيبوا بالمرض وخلال كأس إفريقيا كانت عدد الإصابات كبيرة وتطلّب الأمر الكتمان، بحكم ان الكاف تعاملت بصرامة من خلال إبعاد أي لاعب يتأكد إصابته بالفيروس، وهو ما اثر نفسيا على اللاعبين الذين كانوا منهارين من هذه الناحية.. ولكن الأمور اليوم مختلفة تماما، فلقد اخترنا البلد الذي سنحضر فيه، وكان لنا أيضا الأفضلية في اختيار منافسينا وديا وهذا يرجع لدور الاتحادية الكبير في هذا المجال". "لم يسبق أن كانت كل العناصر جاهزة" من جهة أخرى، قال بلماضي: "كناخب وطني لم يسبق لي أن استلمت التشكيلة وهي جاهزة بالكامل، حيث كان في كل مرة هناك لاعب أو اثنين غير جاهزين، ولكن الأمر الآن مختلف، لأن البطولة ستنطلق بعد فترة ولدينا الوقت لتحضير العناصر؛ فسليماني وعطال متواجدان بسيدي موسى منذ 20 ديسمبر وبن ناصر عاد تدريجيا للمنافسة وحتى عوار جاهز بدنيا ويمكن الاعتماد عليه، لهذا لا يجب القلق من هذه الناحية". "سيناريو بن ناصر قد يتكرر مع عمورة" أكد بلماضي أن كأس إفريقيا محطة مهمة لأي لاعب يريد الانتقال لفريق كبير وينطبق الأمر هنا على عمورة، حيث قال: "بالتأكيد عمورة يمر بفترة ممتازة من كل النواحي ونتمنى له النجاح والتوفيق من خلال الانتقال لفريق كبير، وهو الآن يمتلك هامشا كبيرا من الاختيار.. لكن كأس إفريقيا قد تكون محطة مهمة له من أجل تحقيق طموحاته الاحترافية.. وهنا أتذكر بن ناصر، الذي كان لاعبا في أمبولي وبعد الكان انتقل الى ميلانو وهنا تبرز أهمية كأس افريقيا، لأنها تحظى بمتابعة كبيرة من طرف الوكلاء وممثلي الأندية الأوروبية الكبيرة". "بن بوط وبلعيد لهما خبرة قارية جيدة" أثنى الناخب الوطني على قدرات بن بوط وبلعيد حيث قال" بلعيد وبن بوط لاعبان كبيران، وهما مؤثران إلى حد كبير في نتائج اتحاد العاصمة.. كما أنهما يمتلكان خبرة قارية جيدة ستكون مفيدة لنا في حدث من هذا النوع في حال نالا الثقة ليكونا ضمن التشكيلة الأساسية.. وهو الأمر الذي شجعنا على دعوتهما للتواجد مع المجموعة". "رفضنا طلب ميلانو وفياريال" كشف بلماضي، أن بعض الأندية طلبت ترك لاعبيها الدوليين تحت تصرفها لغاية 5 جانفي، حيث قال: "رفضنا طلب بعض الأندية التي طالبت الاحتفاظ بلاعبيها الدوليين، حيث طلب نادي فياريال الاحتفاظ بماندي لمواجهة فالنسيا، ونفس الأمر بالنسبة لميلانو الذي طلب الاحتفاظ ببن ناصر تحسبا لمباراة في كأس إيطاليا، لكننا رفضنا لأنهما معنيان بتربص الطوغو".