وجه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، رسالة قوية للجزائريين، قبل المواجهة المقبلة ل"الخضر" أمام بوركينافاسو في كان 2023"، داعيا إياهم إلى الالتفاف حول "المحاربين"، ودعمهم من أجل الفوز وتجاوز كبوة المواجهة الافتتاحية أمام أنغولا، التي وصف نتيجتها ب"القاسية"، مشيرا إلى أن التعثر في بداية المنافسة، يطال كل المنتخبات وليس الجزائر فقط،، مبرزا ثقته الكبيرة في زملاء بن ناصر، للعودة من بعيد ورد الاعتبار. اكتفى المنتخب الوطني بتعادل مخيب أمام أنغولا بنتيجة هدف لمثله، في وقت فاز منتخب بوركينافاسو في الأنفاس الأخيرة على موريتانيا بهدف دون رد، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لكأس إفريقيا في كوت ديفوار. ويصطدم المنتخب الوطني بنظيره البوركينابي، السبت المقبل، في مواجهة مفصلية، لتحديد مستقبل "محاربي الصحراء" في النسخة 34 من "الكان"، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ثمن النهائي، فضلا عن أحسن 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست للبطولة. قال أمس، وليد صادي، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية في بواكي، ردا على سؤال متعلق بتعثر المنتخب الوطني في الجولة الأولى أمام أنغولا: "كنا نود أن نبدأ المنافسة الإفريقية بفوز، يسمح لنا بالبدء بشكل مثالي، لكن لسوء الحظ، لم يكن الأمر كذلك"، مضيفا: "كرة القدم قاسية في بعض الأحيان، علينا بتدارك الأمر وتحقيق الفوز أمام بوركينافاسو". كل المنتخبات "تتحفز" عندما تواجه الجزائر أشار صادي أيضا إلى مسألة أخرى، مرتبطة بالتحفيزات والقتالية الكبيرتين، اللتين تتسلح بها كل المنتخبات عندما تواجه "الخضر"، مواصلا تحليله لمباراة أنغولا، قائلا: "خلال الشوط الأول سيطرنا على الكرة من البداية إلى النهاية، وكان بإمكاننا العودة إلى غرف الملابس بنتيجة أفضل، لكن في الشوط الثاني، كان هناك تراجع في وتيرة اللعب، وهو الأمر الذي سمح للمنافس باستعادة الثقة وتسجيل هذا التعادل"، وزاد: "جميع المنافسين يتحفزون تلقائيا، عندما يتعلق الأمر بمواجهة الجزائر، فهو المنتخب الذي يجب التغلب عليه". شدد رئيس "الفاف"، على دعم لاعبيه والمدرب جمال بلماضي، بعد هذا التعثر وقبل قمة بوركينافاسو، وصرح بهذا الخصوص: "يجب علينا الآن طي صفحة أنغولا، التي أصبحت جزءا من الماضي"، وأوضح: "نحن نتطلع إلى المباراة المهمة أمام بوركينافاسو، والتي يجب علينا الفوز بها بالتأكيد"، مبرزا ثقته الكبيرة في زملاء زروقي للعودة بقوة، وصرح: "أنا مقتنع بأن اللاعبين سيكونون قادرين على رد الاعتبار. التعثر في بداية المنافسة يمكن أن يحدث لأي منتخب"، والدليل النتائج التي سجلت إلى حد الساعة في المباريات الأولى ل"الكان"، حيث تعثرت منتخبات مصر وتونس ونيجيريا والكاميرون وغيرها. يجب دعم المنتخب ولا ينقصنا شيء في كوت ديفوار من جهة أخرى، دعا وليد صادي الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام، إلى ضرورة الالتفاف حول المنتخب الوطني، خاصة المتواجدون هنا بمدنية بواكي، مبرزا حاجة زملاء سليماني للعمل في هدوء من أجل التعويض في المواجهة المقبلة، وقال في هذا الشأن: "يجب على الجميع دعم المنتخب الوطني في هذه الفترات، المناصرون والصحافة الجزائرية هنا في بواكي. نحن بحاجة إلى مزيد من الهدوء واللاعبون عازمون على تدارك الأمر"، قبل أن يشيد بالتنظيم وظروف إقامة "الخضر"، قائلا: "بصفتي رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، أود أن أشكر السلطات الإيفوارية على الظروف الجيدة، حيث لا ينقصنا أي شيء"، وزاد: "فيما يتعلق بالجانب التنظيمي للمباريات في بواكي، كل شيء يسير كما هو مخطط له، والتنظيم لا يشوبه خلل، لذا علينا أن نهنئهم". قال إنه على المنتخبات الإفريقية التأقلم مع الحرارة.. فيلود يضغط على "الخضر" بطريقته الخاصة بدأ مدرب منتخب بوركينافاسو، الفرنسي هوبيرت فيلود، الضغط بطريقة غير مباشرة على المنتخب الوطني قبل مواجهة المنتخبين المنتظرة، السبت المقبل، في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس إفريقيا للأمم، والتي ستكون مفصلية لزملاء محرز، لتحديد مستقبل في البطولة، بحكم أنهم يتخلفون عن "الخيول" بنقطتين، بعد تعادلهم أمام أنغولا بهدف لمثله، وفوز بوركينافاسو بهدف دون رد على موريتانيا. يعرف المدرب الفرنسي لكرة القدم الجزائرية جيدا، بحكم أنه سبق له العمل في الجزائر لعدة سنوات، كما أن طاقمه الفني يضم مدربين جزائريين، ويرتبط كذلك بصداقة وثيقة مع العديد من الإعلاميين، وهو الأمر الذي يضعه في أفضل رواق قبل مواجهة أشبال بلماضي على ملعب السلام في بواكي، بخصوص معرفته لكل تفاصيل "الخضر" وعقلية وذهنية اللاعبين الجزائريين. برز فيلود خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس، بعد مباراة منتخب بلاده وموريتانيا، برفضه القاطع الحديث عن المواجهة المقبلة أمام المنتخب الجزائري، ورد على سؤال لأحد الصحفيين الجزائريين بهذا الخصوص، قائلا: "هل نتحدث الآن عن الجزائر؟، هل سنبدأ الندوة الصحفية المخصصة لمباراة الجزائروبوركينافاسو؟..لا يا صديقي، لن أتحدث عن هذه المباراة الآن، وسأكتفي بالحديث عن لقاء موريتانيا"، وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها مدرب وفاق سطيف السابق، الحديث عن المنتخب الجزائري، كما حدث في لقاء سابق له مع وسائل الإعلام الجزائرية، ما يصنف في خانة الضغط غير المباشر على "الخضر"، خاصة أن فيلود تطرق بعد ذلك، إلى موضوع درجة الحرارة العالية في الساعة الثانية زوالا بتوقيت كوت ديفوار، وهو موعد مباراة الجزائروبوركينافاسو. أصداء لا يجب البحث عن الأعذار بسبب الحرارة كانت إجابة فيلود حول سؤال متعلق بارتفاع درجة الحرارة، بمثابة رسالة لجمال بلماضي واللاعبين الجزائريين، حيث صرح: "صحيح أن درجات الحرارة العالية أثرت نوعا ما على اللاعبين (في مواجهة بوركينافاسووموريتانيا)، لقد تسببت في هبوط النسق في بعض فترات المواجهة"، مضيفا: "من الناحية البدنية، التأثير كان أكبر على المنافس مقارنة بنا"، قبل أن يوضح: "لكن في النهاية نحن بلد إفريقي وعلينا التأقلم مع الوضع، ولا يجب البحث عن الأعذار والأسباب، رغم أن الأمر ليس مثاليا في الحقيقة"، وتعتبر إجابة فيلود كرد غير مباشر على التصريحات السابقة لبلماضي، الذي تحدث في العديد من المرات على الظروف المناخية الصعبة في إفريقيا، وتأثيرها الكبير على لاعبيه، وفي مقدمتها درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية. فيلود حفز لاعبيه بورقة اللعب داخل الديار كانت وسائل إعلام فرنسية، قد نشرت فيديو تحفيزيا للمدرب هوبيرت فيلود، قبل مواجهة موريتانيا، يقوم فيه بشحن زملاء برتران طراروي، مركزا على عامل اللعب في بواكي وأمام أعداد جماهيرية قياسية، بالنظر للعدد الكبير من الجالية البوركينابية المقيمة هنا، فضلا عن العدد الكبير من الأنصار، الذين يتنقلون يم المباراة من بوركينافاسو ومن مدينة بوبوديولاسو الحدودية مع كوت ديفوار، ومما قاله فيلود للاعبيه: "يجب أن نستغل عامل اللعب أمام كل هذه الجماهير. نحن نلعب على أرضنا وعلينا الضغط على المنافس والحكم وتوظيف كل الظروف لصالحنا"، وهي المعطيات التي سيراهن عليها مدرب اتحاد العاصمة السابق في مواجهة الجزائر السبت المقبل. مدرب موريتانيا يستشهد بتجربة "الخضر" اعترف مدرب منتخب موريتانيا، أمير عبدو، بأنه لا وجود لمنتخبات قوية وأخرى ضعيفة، في كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد لقاء بوركينافاسو: "لا توجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة في كأس إفريقيا، بدليل ما حدث للجزائر ومصر"، حيث تعادل المنتخبان أمام أنغولا (11) والموزمبيق (22) على التوالي، مشيرا إلى أن "الخضر" يفتقدون للمسة الأخيرة التي حرمتهم من الفوز أمام أنغولا. نجم أستون فيلا يعترف بصعوبة مواجهة الجزائر اعترف نجم منتخب بوركينافاسو ونادي استون فيلا الإنجليزي، برتران طراوري، بصعوبة مواجهة المنتخب الجزائري في الجولة المقبلة، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام بعد مباراة موريتانيا: "المهم أننا سجلنا بداية جيدة في كأس إفريقيا (الفوز على موريتانيا). الآن علينا الاسترجاع جيدا، ثم التفكير في مواجهة الجزائر"، مضيفا: "الجزائر منتخب قوي في الكرة الإفريقية، لكننا نفضل التركيز على أنفسنا ونقاط قوتنا، بدل التركيز على المنافس". بن ناصر لا يعاني من أي إصابة أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن جميع لاعبي المنتخب الوطني جاهزون ولا يعانون من أي إصابة، بعد أن حديث بعض الأطراف عن إصابة محتملة لبن ناصر، الذي لم يكمل الحصة التدريبية لأول أمس، وهو الأمر الذي كان مرتبطا ببرنامج العمل والتركيز على الاسترجاع باستكماله العمل في مقر إقامة بالمنتخب الوطني، وقالت "الفاف" في بيان لها: "لا توجد أي إصابات في صفوف المنتخب الوطني، وهذا أمر إيجابي لبقية المنافسة". الحكومة الإيفوارية تبحث عن حل لمشكلة التذاكر قررت الحكومة الإيفوارية التدخل، وإيجاد حلول لمشكلة التذاكر والحضور الجماهيري في مباريات كأس إفريقيا، بعد الخلل الذي عرفته المنصة الالكترونية لبيع التذاكر، وشغور المدرجات في بعض المباريات، حيث سيتم طرح كل التذاكر للبيع بالطريقة التقليدية، في وقت سيتم السماح للمشجعين الإيفواريين بالدخول مجانا، كما حدث في لقاء الجزائروأنغولا بقرار من رئيس بلدية بواكي. الهدوء يعود إلى الجماهير الجزائرية عاد الهدوء أمس، إلى الجماهير الجزائرية، مقارنة بما كان عليه الحال، ليلة التعثر أمام أنغولا، في افتتاحية "الكان"، حيث كان الجميع في قمة القلق والغضب بعد الأداء الباهت للمنتخب الوطني وبعض نجومه في الشوط الثاني من تلك المواجهة، حيث بدا المشجعون الذين تحدث إليهم موفد "المساء"، أكثر ثقة بقدرة زملاء آيت نوري على التعويض في مواجهة بوركينافاسو. إصرار على الوقوف خلف المنتخب إلى آخر لحظة شدد الأنصار الذي تحدثوا إلى "المساء"، هنا في مدينة بواكي، على ضرورة الوقوف خلف المنتخب الوطني واللاعبين وبلماضي إلى آخر لحظة، مشيرين إلى أنهم سيكونون في الموعد ويشجعون "الخضر" بقوة، خلال لقاء بوركينافاسو، من أجل تسجيل أول فوز في المنافسة، وتمهيد طريق التأهل إلى الدور المقبل. رهان كبير على عودة عمورة تراهن الجماهير الجزائرية بشكل كبير، على عودة محمد الأمين عمورة، والمشاركة في لقاء بوركينافاسو، بعد أن غاب عن لقاء أنغولا بداعي العقوبة، حيث يؤكد هؤلاء بأن نجم وفاق سطيف السابق قادر على حل مشكلة الفعالية الهجومية ل"الخضر"، وتأكيد المستويات الكبيرة التي يقدمها منذ بداية الموسم الجاري، سواء مع نادي سانت جيلوزا البلجيكي أو خلال مبارياته الماضية مع المنتخب الوطني. شراكة مع آيت نوري ستكون قوية يرى الكثير من المحللين، بأن الشراكة المرتقبة بين آيت نوري وعمورة على الجهة اليسرى، ستكون قوية ومثالية، بالنظر للمستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعبان هذا الموسم، فآيت نوري مثلا كان واحدا من أفضل اللاعبين في المواجهة الأولى أمام أنغولا، رغم أن بلماضي وجهه إليه بعض الملاحظات بخصوص عدم التقدم كثيرا إلى الأمام، وضمان التغطية الدفاعية، خاصة أن بلايلي كان لا يدافع كثيرا في الجهة اليسرى.