يستعد قائد المنتخب الوطني رياض محرز، لإعلان اعتزاله اللعب دوليا بعد إخفاقه الجديد مع المنتخب الوطني في كوت ديفوار، وبعد تأثره الكبير بحملة الانتقادات القوية التي طالته من طرف الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام، عقب أدائه الباهت في "الكان"، وتراجع مستوياته بشكل رهيب في السنوات الأخيرة رغم أنه كان إلى وقت قريب جدا، يتحدث عن رغبته في المشاركة في مونديال 2026، قبل الحديث عن الاعتزال. وقالت مصادر "المساء" إن رياض محرز استقر على اعتزال اللعب دوليا بعد كل ما حدث هنا في كوت ديفوار، مشيرة إلى أنه قد لا يكون اللاعب الوحيد الذي سيقوم بهذه الخطوة، خاصة أن هؤلاء يدركون جيدا أن المدرب الجديد سيقوم بثورة في التعداد، وسيركز على اللاعبين الشباب والواعدين بدل الاعتماد على الأسماء التي وصلت إلى منتصف العقد الثالث من العمر. وشددت ذات المصادر على أن محرز تعرّض لضغط شديد من عائلته؛ من أجل القيام بهذه الخطوة بعد كل ما تعرّض له من انتقادات قوية في الفترة الأخيرة، وهو ما وصفته ب "نكران الجميل" ، و " الجحود" ؛ بدليل ما قامت به شقيقته عندما هبّت للدفاع عنه في منصات التواصل الاجتماعي. يضاف إلى ذلك فقدان نجم نادي الأهلي السعودي، الشغف والرغبة في البقاء في المستوى العالي منذ التحاقه بالنادي السعودي بعقد خرافي، وصل إلى حدود 35 مليون يورو كراتب سنوي، وهو ما يراه كثير من الجزائريين، أخرج محرز من أجواء كرة القدم الاحترافية، وأدخله حياة المشاهير ونجوم هوليود. الآخرون سيقومون بنفس الخطوة لحفظ ماء الوجه ولا يُستبعد أن يقوم بعض اللاعبين الآخرين بذات الخطوة؛ حتى يخرجوا من المنتخب بمحض إرادتهم بدل استبعادهم، على الأقل، من أجل حفظ ماء الوجه بعد أن عجزوا عن ذلك في المستطيل الأخضر، ولاقتناعهم بأن المستقبل سيكون للعديد من اللاعبين الشباب، الذين شاركوا، لأول مرة، في كأس إفريقيا؛ على غرار آيت نوري، وشايبي، وعوار، ولعروسي، فضلا عن الأسماء الواعدة الأخرى؛ كعمورة وبلعيد، بدون الحديث عن أمين غويري الذي غاب في آخر لحظة بداعي الإصابة، وربما بعض اللاعبين الآخرين الذين سيتم الاعتماد عليهم مستقبلا، في صورة ريان شرقي وياسين عدلي، اللذين لايزالان مرشحين لحمل قميص المنتخب الوطني مستقبلا.