هزم الخضر لأبطال إفريقيا ليس مفاجأة هنيئا لكم بمهاجم مثل غويري أتوقع انتفاضة الجزائر في كان كوت ديفوار قال المدرب الفرنسي برنار سيموندي، إن هزم الخضر للمنتخب السنغالي بالعاصمة داكار في فترة التوقف الدولي السابقة لم يفاجئه، بالنظر للمكانة الكبيرة للمنتخب الوطني الذي يضم في صفوفه أسماء لامعة، كما تحدث مدرب نادي "نيور" عن انضمام أمين غويري للخضر، مشيرا بأن الكرة الفرنسية خسرت خدمات مهاجم واعد قد يكون له شأن في المستقبل، كما تحدث عن حظوظ أشبال بلماضي، في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، مرشحا إياهم للمنافسة على اللقب. *شهدت الأيام الأخيرة إعلان مهاجم نادي رين أمين غويري التحاقه الرسمي بالمنتخب الجزائري، ما رأيك في هذا اللاعب الذي حمل ألوان المنتخبات الفرنسية في مختلف الفئات السنية ؟ أمين غويري بعد خوضه أزيد من 20 لقاء مع المنتخبات السنية الفرنسية، قرر مؤخرا الانضمام للمنتخب الجزائري، في قرار لا أعتبره مفاجئا، كونه كان يخطط لذلك منذ فترة، خاصة وأنه يبحث عن معانقة بعض الأهداف الرياضية التي لا تبدو في المتناول مع المنتخب الفرنسي الأول، على غرار المشاركة في نهائيات المونديال، دون نسيان إمكانية حصد لقب كأس أمم إفريقيا الذي سينافس عليه الخضر مستقبلا، جراء الجيل المتميز الذي تمتلكونه. على العموم، اختيار غويري للمنتخب الجزائري، لم يأت صدفة واتخذ بناء على معطيات احترافية، ولئن كنت على يقين من جزئية وحيدة تتمثل في استفادتكم من خدمات مهاجم واعد، بإمكانه جلب الكثير للقاطرة الأمامية للخضر، فيكفيه أنه لاعب مهاري، ويجيد اللعب في عدة مناصب، ناهيك عن حسه التهديفي الكبير. *يبدو من كلامك أنك متحسر من خسارة فرنسا لخدمات لاعب بمواصفات غويري؟ لن أقول إنني متحسر، ولكنني متأكد من شيء وحيد، وهو أن أمين غويري يعتبر من آمال الكرة الفرنسية، وآمل أن لا يندم الديكة على خسارة خدماته، ولئن كنا نمتلك لاعبين عالميين في منصبه، في صورة مبابي وكولو مواني وتورام ونكونكو، وهو ما يكون قد عجل باتخاذ غويري لهذا القرار الذي لا يجب أن نعلق عليه كثيرا، بقدر ما يجب أن نتمنى له حظا موفقا مع منتخب كبير، يضم في صفوفه أسماء متميزة أيضا في صورة رياض محرز وإسماعيل بن ناصر وحسام عوار. *لنتحدث الآن عن فوز الخضر في داكار على بطل إفريقيا منتخب السنغال، كيف وجدت أداء أشبال بلماضي، وهل توقعت إطاحتهم برفقاء النجم ساديو ماني ؟ عليكم بالعمل على مثل هكذا نتائج ايجابية، كونكم مقبلون بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن على منافسة بحجم الكان، صدقوني الفوز على منتخب السنغال بالعاصمة داكار لم يفاجئني، ولا يمكنني تصنيفه ضمن خانة الأشياء الاستثنائية، فالأمر يتعلق بالمنتخب الجزائري الذي هو بطل لإفريقيا أيضا عام 2019 فقط، كما لا تنسوا بأن الخضر يمتلكون أسبقية على "أسود التيرانغا" في السنوات الأخيرة، ناهيك عن امتلاك جمال بلماضي للاعبين كبار ينشطون في أفضل النوادي الأوروبية، ما يخول له النجاح في تخطي أي منتخب مهما كان اسمه أو وزنه. *بصراحة، من ترشح للفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار ؟ الحديث عن هذا سابق لأوانه، لأنك لا تدري كيف سيكون حال المنتخبات المرشحة إلى غاية موعد انطلاق نهائيات الكان (شهر جانفي)، فقد تخسر خدمات أفضل لاعبيها للإصابة، ناهيك عن الفورمة التي ستتواجد عليها بعض المنتخبات في موعد كوت ديفوار، والجميع يعلم صعوبة المنافسة في أدغال إفريقيا التي أعرفها جيدا، بحكم عملي مع عديد الفرق داخل القارة السمراء. أرشح عدة منتخبات للمنافسة على اللقب، بداية بالبلد المستضيف المستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ناهيك عن الأسماء المتميزة التي يمتلكها الفيلة، وفي مقدمتها نجم برشلونة السابق فرانك كيسي، كما سيسعى "أسود التيرانغا" جاهدين أيضا للحفاظ على التاج، مستفيدين من نوعية اللاعبين الرفعية، وكذلك ديناميكية النتائج الباهرة للكرة السنغالية في آخر سنتين (توجت في مختلف الفئات) ... دون نسيان الجزائر بطبيعة الحال التي أتوقع انتفاضتها في النسخة المقبلة، بعد تعرضها لنكستين متتاليين (كان الكاميرون وتصفيات مونديال قطر).