❊ تسهيل التجارة الدولية عبر الحدود لتحسين مناخ الاستثمار ❊ اهتمام إفريقي وعربي بالتكوين الجمركي في الجزائر ❊ حصيلة نوعية في مجال مكافحة التهريب السنة الماضية ❊ حجز 67 كلغ من الكوكايين و10 أطنان من الكيف المعالج خلال 2023 أكد المدير العام للجمارك، عبد الحفيظ بخوش، أن الجهاز يستعد لتحديات مستقبلية وتحولات استراتيجية هامة، من خلال الاعتماد على التخطيط الاستباقي واعطاء الأولوية للمورد البشري. أوضح بخوش، أول أمس، في كلمة بمناسبة فعاليات إحياء اليوم العالمي للجمارك، المصادف ل26 جانفي، من كل سنة، والمنظمة بالنادي الوطني للجيش، تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة ومنظمات أرباب الأعمال وإطارات القطاع، أن "جهاز الجمارك سيشهد تحولات استراتيجية هامة في سبيل تحقيق عدة أهداف مبنية على إنشاء نظام تسيير قائم على التخطيط الاستباقي وتقييم تحقيق الأهداف، باستخدام مؤشرات قياس أداء يقوم على أساس معايير الكفاءة والنجاعة". وأضاف أن هذا التوجه يرتكز أساسا، على "مراعاة الدور الحيوي للمورد البشري وأهمية الشراكة مع كافة القطاعات والفاعلين، بالإضافة إلى تعزيز آليات الرقابة الجمركية بكافة أشكالها، بالموازاة مع تسهيل التجارة الدولية عبر الحدود لتحسين مناخ الاستثمار"، مشيرا إلى أن الجهاز يطمح لأن يكون "قطبا إقليميا في التكوين الجمركي، لاسيما مع الاهتمام المتزايد لعديد الدول الشقيقة والصديقة، العربية منها والإفريقية، بتكوين أعوانها في مختلف المدارس الجمركية الجزائرية التي يشرف على إعداد ومتابعة برامجها البيداغوجية إطارات كفؤة باعتماد معايير دولية عصرية ومتطورة تتماشى ومتطلبات المهنة الجمركية". وأفاد ذات المسؤول، أن مصالح الجمارك تطمح في إطار تعزيز التعاون المؤسساتي في سبيل حماية الاقتصاد الوطني من كافة أشكال الغش والتهريب والجرائم العابرة للحدود، إلى تحيين بعض الاتفاقيات التي أبرمتها في مجالات عدة، لاسيما تلك المتعلقة بتبادل الخبرات والمعلومات والتكوين وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتابع أن الجهاز يطمح أيضا إلى "توسيع رقعة علاقاته التشاركية من خلال إقامة روابط جديدة متينة برؤى موجهة، تمكنها من مواكبة المتغيرات الاقتصادية التي تتطلب تلاحم الجهود من جهة وتكاتفها من جهة أخرى". وأكد المتحدث، بخصوص إنجازات الجمارك خلال سنة 2023، أن مصالحه سجلت "حصيلة نوعية" في مجال مكافحة التهريب بشتى أنواعه بالتنسيق المحكم مع مختلف الأسلاك الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، والتي أفضت إلى "إفشال محاولات إجرامية عديدة لإدخال السموم إلى الوطن، تم من خلالها حجز أكثر من 67 كلغ من الكوكايين وأكثر من 10 أطنان من الكيف المعالج"، وذكر في سبيل تحقيق التحول الرقمي الذي يعد من أبرز أولويات الجمارك لتحسين خدماتها، بالمركز الوطني للإشارة ونظام المعلومات للجمارك الذي تم تدشينه مؤخرا، والذي سيسمح "بإنجاز وصلات مع الأنظمة المعلوماتية لمختلف الشركاء والفاعلين ضمن السلسلة اللوجيستية للتجارة الخارجية، والتي بدورها ستسمح بتسهيل تبادل المعلومات بين المتعاملين الاقتصاديين والهيئات الحكومية ذات العلاقة بالنشاط الجمركي"، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف منتسبي القطاع في سبيل حماية الاقتصاد الوطني والمواطن وخدمته، وشدد على "التجند الدائم والتام لمصالحه في سبيل ترقية النشاط الجمركي بالتنسيق مع جميع الفاعلين في تأطير التجارة الخارجية".