قامت مصالح الجمارك الجزائرية بمعالجة اكثر من 1650 تصريحا جمركيا على مستوى النظام المعلوماتي الجديد للجمارك الذي يعرف منحى تصاعديا منذ تدشينه في نوفمبر 2023. وحسب عرض قدم من طرف مسؤولين بالجمارك الجزائرية، خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للجمارك التي احتضنها اليوم الخميس النادي الوطني للجيش (الجزائر العاصمة)، عرف استخدام النظام المعلوماتي الجديد توسعا تدريجيا بين مرتفقي الإدارة من وكلاء الشحن ومصرحين، حيث "شهد عدد التصاريح الجمركية منحى تصاعديا بدءا من شهر نوفمبر 2023 إلى غاية يناير 2024 لتبلغ 1659 تصريح". وبلغت التصاريح الجمركية 33 تصريحا خلال نوفمبر 2023 و 126 تصريحا خلال شهر ديسمبر من السنة ذاتها، في حين تم تسجيل 1500 تصريح خلال يناير الجاري. ووفقا للشروحات المقدمة، سيسمح هذا النظام المعلوماتي الجديد بتسهيل الإجراءات الإدارية من خلال الجمركة والدفع الإلكترونيين و إضفاء الشفافية على عمليات التسيير فضلا عن توفير المعلومات بصفة آنية وتمكين المتعامل الاقتصادي من متابعة وضعية الجمركة والبضائع. من جهة اخرى، تمكنت مصالح الجمارك من تحقيق تحصيلات ومساهمات في الخزينة العمومية بمبلغ يفوق 1.240 مليار دج خلال 2023 مقابل 1.148 مليار دج تم تحصيلها خلال 2022 ، ما يمثل ارتفاعا ب2ر8 بالمائة. وحسب عرض حول افاق النشاط الجمركي في الجزائري، تطمح الجمارك، فيما يخص التشريع، الى مواصلة مراجعة التشريعات واللوائح وتكييفها مع متطلبات السياق الوطني والدولي والضرورات المرتبطة بالرقمنة تماشيا مع قرارات السلطات العليا المتعلقة بالتجارة الخارجية خاصة في مجال التصدير خارج المحروقات. وفي مجال الشراكة والتطوير المؤسساتي، تعمل الجمارك على تعزيز الشراكة مع القطاعات والهيئات الوزارية المساهمة في السلسلة اللوجستية للتجارة الخارجية من خلال اعتماد وتفعيل الشباك الموحد، فضلا عن تكثيف التعاون مع الهيئات الرقابية في مجال مكافحة الغش والتهريب من خلال الاستناد إلى آليات الاستعلام والتبادل المعلوماتي مع الهيئات الأمنية. اما على الصعيد الدولي، فتقوم الجمارك بالمساهمة في انشاء منطقة التبادل الحر القارية الافريقية (ZLECAF) وتوطيد الشراكة برفع مستويات التعاون الجمركي من خلال إبرام اتفاقيات التعاون الثنائية وتبادل المعلومات وكذا الخبرات في مجال التشريعات والقواعد الجمركية، خاصة مع الشركاء التجاريين. وفي مجال إعادة الهيكلة تماشيا مع التحولات الاقتصادية والرقمية، تطمح الجمارك الى إعادة هيكلتها عبر انشاء مديريات مركزية تضمن مراقبة المحروقات وتسيير المالية وتأمين الأجهزة الخاصة و الأجهزة الالكترونية. و شهدت فعاليات إحياء اليوم العالمي للجمارك، المصادف ل26 يناير من كل سنة، المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تحت شعار "من أجل جمارك تجند شركاءها التقليديين والجدد حول أهداف واضحة", حضور عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة و رؤساء مؤسسات اقتصادية و أرباب عمل، الى جانب اطارات القطاع.