أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، فاروق دهيلي، بأن المنتخب الحالي، قادر على رفع الراية الوطنية عاليا في حال توفرت أمامه الإمكانيات اللازمة، رافعا رسالة بضرورة توفير إمكانيات أكثر تحسبا لمونديال 2025، وقال دهيلي في حوار خص به "المساء"، إن المغامرة المصرية "عشناها بشكل رائع وجو عائلي، أشكر الجميع وخاصة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سنلعب كامل الحظوظ في المونديال، خاصة أن الوقت كاف للتحضير، يجب فقط منح الإمكانيات اللازمة لمزيد من التألق". بداية، ما تعليقكم على المباراة النهائية للمنتخب الوطني أمام مصر؟ لعبنا أمام منتخب عالمي، يجب علينا تدعيم المنتخب لنكون في أعلى المستويات، بالنسبة لي المنتخب الوطني قدم ما عليه في مواجهة كانت مفتوحة على كافة الاحتمالات بالنظر إلى فترة الفراغ الذي مر بها الفريقان من فترة لأخرى، لكن يبقى السباعي الجزائري هو المسيطر على الدورة بمجموع الأهداف المسجلة حيث بلغ عددها أكثر من 140 إصابة. بالنظر إلى المركز الوصيف، هل حقق فاروق دهيلي الرهان بامتياز؟ بطبيعة الحال، بلوغنا المرتبة الثانية إفريقيا يمنحنا أحقية تواجدنا في مونديال 2025 وكذا الدخول في الدورة الاستدراكية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وبهذه التأشيرات يكون السباعي الجزائري الذي عاد من الباب الواسع إلى الواجهة القارية، يكون قد وجه رسالة قوية للمشككين في قدرات رفقاء مسعود بركوس، على أن روح الجماعة وتشريف الأولوان الوطنية، تعد دافعا قويا لرفع التحدي في مثل هذه المنافسات. بعد إتمام مغامرة "كان الفراعنة"، هل يواصل دهيلي مهامه على رأس السباعي الجزائري؟ كرة اليد حياتي ولا يخيفني أي أمر أحب التحديات، خاصة أنه عندما تكون مسؤولية اتجاه الجزائر.. نحن لبينا نداء الوطن، وكنا حاضرين وعشنا مغامرة مع اللاعبين، الذين أحييهم على شجاعتهم وكانوا على قدر المسؤولية، وأنا دائما تحت تصرف "الخضر"... بعد "الكان" يبدأ العمل الحقيقي وهو التفكير في مباراة السد، المقررة شهر مارس القادم، بوضع برنامج إعدادي خاص بها لاسيما وأن مجموعة الجزائر في الدورة الاستدراكية صعبة. بم يتكهن دهيلي في دورة مارس؟ مهمة المنتخب الوطني الذي أنهى البطولة الإفريقية في الوصافة، صعبة للغاية بالنظر إلى هوية المنتخبات التي سيواجهها ضمن المجموعة الثانية إلى جانب كل من النمسا ثامن أوروبا، كرواتيا تاسع العالم، وألمانيا.. هذا ما يتطلب منا تحضيرا نوعيا وجديا لتعزيز التجربة بالنسبة للمحترفين والخبرة لدى المحليين الذين يفتقرون إلى المنافسة من الحجم العالي. وفي حال الإخفاق وتضييع تأشيرة الأولمبياد؟ كما أسلفت، التحضير الجيد مرهون بالإمكانيات والدعم المادي... وفي هذا الصدد أشكر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على القرارات، التي وجهها للوزارة الوصية بمرافقة المنتخب في قادم الاستحقاقات، من خلال توفير بيئة تحضيرية ملائمة في إشارة منه إلى الخرجات الدولية للاستفادة من التربصات وكذا المباريات الودية مع الدول التي سنجري فيها المحطات الإعدادية، وفي حال الاخفاق تبقى المشاركة في الملحق التأهيلي لأولمبياد باريس فرصة مواتية للعناصر الوطنية، كسب ميكانيزمات لعب جديدة يمكن استثمارها في البطولة العالمية التي ستقام مناصفة بكرواتيا، النرويج والدانمارك عام 2025.