أطلقت جامعة "الإخوة منتوري" بولاية قسنطينة، مؤخرا، القافلة المقاولاتية للتحسيس بآليات القرار الوزاري 1275 عبر عدد من كليات ومعاهد الجامعة، حيث أكد القائمون عليها من مركز تطوير المقاولاتية، حاضنة الأعمال ومركز دعم الابتكار والتكنولوجيا وكذا مكتب الربط الجامعي، أنّها ستعمل إلى غاية 11 فيفري الجاري، على التعريف وإبراز مهمة كلّ هيكل في دعم مشاريع الطلبة للأخذ بيدهم نحو عالم الأعمال. تنظّم بالمناسبة، ورشات لنشر الثقافة المقاولاتية، التماس القيم والمهارات المخزنة لدى الطلبة وتحفيزهم على دخول عالم ريادة الأعمال وتبني روح الإبداع والابتكار، حيث أوضح القائمون على القافلة أنّها فرصة للطالب الطموح الذي يسعى إلى بناء مستقبل زاهر، حيث سيقترب من تجارب واقعية من خلال الورشات عن طريق طرح أفكاره، أسئلته، اهتماماته وانشغالاته أمام مقاولين ناجحين وخبراء في المجال المقاولاتي، يسمح له بالحصول على توجيهات ونصائح دقيقة حول سيرورة إنشاء مؤسّسته. من جهته، ثمن رئيس الجامعة البروفيسور أحمد بوراس، القرار الوزاري رقم 1275 المتعلّق بالحصول على شهادة مؤسّسة ناشئة وشهادة براءة اختراع، حيث وصفه بالثورة في مجال التعليم العالي، وقفزة ملموسة من خلال مدى اهتمام الطلبة به، ومدى انخراطهم ضمنه، مؤكّدا أنّ القرار منح للطلبة فرصة التفكير في إنشاء مؤسّسات خاصة بهم. وأضاف البروفيسور أنّ المقاولاتية تهدف إلى بناء نسيج مؤسّسات قويّ وتحقيق نمو اقتصادي والتشجيع على اقتحام مجال الاستثمار من خلال إنشاء مؤسّسات مصغّرة، مبرزا أهميتها في تحقيق التنمية الاقتصادية، خاصة في ظلّ توفّر الظروف المشجّعة على الاستثمار، وأكّد أنّ جامعة "منتوري" أخذت على عاتقها مرافقة الطلبة في مجال المقاولاتية منذ السنة الأولى. واحتضنت قاعة 500 مقعد بيداغوجي بالجامعة، أشغال اليوم الدراسي حول المقاولاتية وآليات تطبيق القرار الوزاري 1275، بحضور مسؤولي الهيئات المكلفة بمرافقة حاملي المشاريع ومشاركة ممثلين عن أرباب العمل، وغرفة التجارة والصناعة "الرمال" وكذا مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بالولاية وغيرهم، قبيل إطلاق القافلة التحسيسية من كلية علوم التكنولوجيا ومعهد العلوم التقنية التطبيقية، حيث شدّد رئيس المكتب الجهوي للشرق للكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، هامل مرنيز، على أهمية استغلال الطاقات الموجودة لدى الطلبة، مع ضرورة مرافقة ودعم أصحاب الأفكار والمشاريع الابتكارية من أجل تجسيد تلك المشاريع على أرض الواقع، باعتبارها مصدرا لخلق الثروة وتحقيق التنمية في المجتمع. ودعا مرنيز إلى تثمين نتائج البحث العلمي، من خلال تشجيع الطلاب والباحثين بشكل أساسي على تحويل نتائج أبحاثهم إلى مؤسسات تسهم في التنمية الاقتصادية، وتسجيل ابتكاراتهم وحمايتها واستغلالها، مؤكّدا أنّ اهتمام الطلبة بالمقاولاتية يعرف تزايدا، خاصة وأنّ السياسة العمومية توفّر كلّ المرافقة لهذا التوجّه المقاولاتي، حيث أشار إلى أنّ المسعى يكمن في الوصول إلى مليوني مؤسّسة ناشئة، كما اعتبر أنّ مقوّمات النجاح تكمن في اعتماد المؤسّسات على الإطارات التي استفادت من التكوين في الجامعة. من جهته، قال ممثل غرفة التجارة والصناعة "الرمال"، إنّ المقاولاتية مساهمة مبدئية في التنمية المحلية، كما اعتبر أنّ القرار الوزاري 1275 فرصة سانحة وكبيرة ينبغي على الطلبة اغتنامها من أجل دخول عالم المقاولاتية، مشيرا إلى أنّ السياسة الراهنة تشجّع على إنشاء المؤسّسات، فضلا عن أنّ بإمكانهم دخول هذا المجال والتحوّل إلى خلق مناصب شغل لفائدة غيرهم من الطلبة.