توقّع رئيس الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن، علي بن شايبة، انخفاضا مرتقبا في أسعار الدجاج والبيض، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وذلك لكثرة العرض في الأسواق، وتوفر اللحوم الحمراء بأسعار معقولة، الأمر الذي سيضع المستهلكين، حسبه، أمام عدة خيارات لاقتناء ما يلائم قدرتهم الشرائية. قال رئيس الفدرالية في اتصال مع "المساء"، أمس، إن أسعار الدجاج تشهد في الوقت الحالي ارتفاعا محسوسا، بالنظر إلى كثرة الطلب على المنتوج الذي يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه 460 دينار، بفعل تزايد الطلب عليه قبل الشهر الفضيل، متوقعا أن تشهد هذه الأسعار انخفاضا بداية من الأسبوع القادم، ليتوازن العرض مع الطلب، حيث سيصل سعر الكيلوغرام، حسبه، إلى نحو 450 دينار. وأضاف محدثنا أن وفرة اللحوم الحمراء المستوردة، وطرحها في الأسواق بأسعار معقولة لا تتجاوز 1200 دينار، يساهم في تعدد الخيارات أمام المواطنين. وفيما يخص أسعار البيض، أوضح بن شايبة، أن سعر الصفيحة حاليا يقدر ب 470 دينار، فيما بلغ سعر حبة البيض 18 دينارا، مرجعا ارتفاع أسعاره إلى نفوق عدد كبير من الدجاج وإصابته بأمراض معدية، وأضاف أن أسعار البيض ستنخفض لتصل إلى 15 دينارا للواحدة، خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب تراجع أعداد الدجاج المصاب، ليستقر سعر الصفيحة في 450 دينارا. وذكر بن شايبة أن الفدرالية، ستجتمع خلال شهر رمضان، مع ممثلي وزارة الفلاحة، لدراسة وتقييم وضعية الشعبة، والإجراءات الواجب اتخاذها لضمان الوفرة. من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، في اتصال مع "المساء"، أن أسعار الدجاج والبيض خاضعة لقانون العرض والطلب، حيث يكثر عليه الإقبال خلال هذه الفترة من السنة. وأوضح أن أسعار الدجاج تقدر حاليا ب500 دينار للكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لضبط السوق، من شأنها ضمان التنوّع والوفرة، أمام المستهلكين. وذكر ذات المتحدث، أن الدولة فتحت المجال أمام استيراد اللحوم البيضاء والحمراء، من أجل تكوين مخزون استراتيجي لتموين السوق الوطنية، إلى غاية تحقيق التوازن في الأسعار، مشيرا إلى أن تجار التجزئة، حدّدوا هامش ربح بسيط لا يتجاوز 20 دينار في الكيلوغرام بالنسبة للدجاج، الذي تبقى أسعاره مرتفعة جدا، رغم كل الإمكانيات التي تم رصدها. وأرجع أسباب ارتفاع أسعار الدجاج، إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، الأمر الذي نتج عنه التوجّه إلى استهلاك الدجاج بشكل كبير، مقابل تدني العرض، "إلا أنه بعد فتح استيراد اللحوم الحمراء وانخفاض أسعارها، فإن أسعار الدجاج ستنخفض هي الأخرى، خاصة مع توفير كميات كبيرة من قبل مجمع "أوناب"، الذي حدّد سعر الكيلوغرام ب390 دينار".