تسجل بلدية زموري الواقعة شرق ولاية بومرداس، العديد من المشاريع التنموية، منها ما يتعلق بالتحسين الحضري، ومنها ما يُعنى بتحسين ظروف التمدرس، وترقية الحياة الترفيهية للشباب؛ من خلال إنجاز 3 ملاعب جوارية، بينما تنتظر مصالح البلدية من جهتها، التسليم النهائي لمشروع دار البلدية الجديدة في غضون السنة الجارية. كما يُنتظر إعطاء دفع جديد لملف السكن؛ بتوفير وعاء عقاري من 6 هكتارات، لتوطين برنامج سكني جديد بمختلف الصيغ. عرفت بلدية زموري توسعا سكانيا وعمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد زلزال 2003 الذي دمر هذه المدينة بشكل كبير؛ إذ كانت مركزا له. ورغم الأغلفة المالية الكبيرة المرصودة لأشغال إعادة البناء التي سجلتها البلدية والولاية ككل بعد الكارثة الطبيعية، إلا أن بعض مخلفاتها مازالت ظاهرة إلى اليوم، ومنها الشاليهات التي مازالت البلدية تحصي منها 735 شاليه عبر 3 مواقع بكل من بن يونس، والزعاترة وزموري البحري. وحسب رئيس البلدية سفيان درامشيني، فإن سكان هذه الشاليهات سيتم ترحيلهم إلى القطب السكني الجديد 1200 مسكن بحي "طورني"، فور التسلّم النهائي للمشروع، بينما تخصص باقي الوحدات للحالات الاجتماعية. كما أشار المسؤول في هذا الصدد، إلى كون مصالحه أجرت مؤخرا خرجات ميدانية لاختيار قطع أرضية لتوطين مشاريع سكنية جديدة؛ حيث تم اختيار 5 مواقع بقوام 6 هكتارات لنفس الهدف، وبالضبط بكل من مدينة زموري وبالزعاترة، وحاج أحمد، وبموقع 600 شاليه. وموقع آخر أمام المسجد، وكلها مواقع سيتم فيها لاحقا، توطين برامج سكنية بمختلف الصيغ. ومن جملة المشاريع المسجلة أيضا بنفس البلدية، يشير رئيس البلدية إلى تسجيل إنجاز 4 مجمعات مدرسية بكل من أحياء فريشكو، وطورني، والقطب السكني 1200 مسكن، الذي يسجل، من جهته، إنجاز مجمع مدرسي، ومتوسطة وثانوية، وبالمثل بحي عدل-900 مسكن، إضافة إلى اختيار قطعة أرض لإنجاز متوسطة تعويضية لمتوسطة "قورني"، فيما يُنتظر تسليم ثانوية تلامعلي مع الموسم الدراسي المقبل، وبالمثل تسليم 6 أقسام توسعة بمدرسة "عشاق" . وذكّر "المير" بأن إشكال انجراف التربة بالقرب من متوسطة "درامشيني" بلقاسم بالزعاترة، ينتظر قرار لجنة الخبرة الذي سيصدر قريبا، للنظر، بعده، في ما إن كان سيتم إطلاق أشغال الدعم، أم أن تهدَّم المؤسسة التربوية بالكامل، موضحا أن مصالحه أجرت عدة اجتماعات تحت إشراف الوالي حول نفس الإشكال، وأمرت، بعدها، مدير الإدارة المحلية بمتابعة الملف عن قرب. كما يُنتظر أن تطلق البلدية قريبا، أشغال إنجاز 3 ملاعب جوارية بكل من زموري البحري، والزعاترة، وحاج أحمد، والتي شكلت لوقت قريب، مطلبا ملحّا من قبل الشباب، فيما يُنتظر أن يتحرر المركز الثقافي بوسط زموري ليعود لنشاطه في ترقية وتطوير المشهد الثقافي بهذه البلدية العريقة؛ حيث تشغل مصالح البلدية هذا الهيكل منذ سنوات؛ لعدم الانتهاء بعد من أشغال تهيئة المقر الجديد بقلب المدينة، في وقت تبقى الأشغال جارية بعد أن سجلت جمودا لأسباب متفاوتة، ليعاد إطلاقها مجددا، ويُنتظر الانتقال إلى المقر الجديد في غضون السنة الجارية. وبالحديث عن أشغال تهيئة مقر البلدية الجديد الذي بقي هيكلا لسنوات، أشار سفيان درامشيني إلى إطلاق مشروع استكمال أشغال التهيئة خلال مارس الجاري؛ حيث خُصص للعملية غلاف مالي قدر ب1.6 مليار سنتيم لتهيئة ساحة الشهداء بالقرب من المقر مع مساحة خضراء، بينما تنطلق بالموازاة مع ذلك، أشغال تهيئة عدة طرقات، وبعض الطرقات الفرعية وسط المدينة بالقرب من المقر، ومنه تهيئة طريق الزقوق، والطريق المؤدي إلى مسجد "نور الإسلام" ، والطريق المؤدي إلى سكنات "أل أس بي" وراء مقر البلدية. كما سُجل مشروع آخر لتهيئة طرقات حي "سيغنا" برسم السنة المقبلة 2025. وتحدّث رئيس البلدية، في المقابل، عن استعداد مصالحه لاستقبال موسم الاصطياف 2024. ولم يغفل المسؤول الإشارة إلى أن بلدية زموري لها سمعة سياحية محلية ووطنية؛ ما جعل مصالحه تخصص غلافا ماليا من 5 ملايير سنتيم لبعض المشاريع، ومنه مشروع تهيئة الطرق المؤدية إلى بعض الشواطئ؛ كطريق "وادي الليم" على الطريق الوطني رقم 24 ببن يونس، إضافة إلى تهيئة حظائر السيارات لكل من "سوناطراك-غرب"، و"الرمال الذهبية"، وتهيئة طريق باتيميتال نحو مخيم الساحل، وكذا تهيئة الإنارة العمومية من محور الدوران "باندو" نحو ميناء زموري البحري. وقال المسؤول إن كل هذه الأشغال سيتم الانتهاء منها قبيل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2024، بينما يتم التنسيق مع مصالح الأشغال العمومية لتهيئة الإنارة العمومية على الطريق الوطني رقم 24 ببن يونس، ومع محافظة الغابات لاستغلال بعض المرافق والتجهيزات بغابة الساحل، وفق شروط محددة للحفاظ على الطبيعة العذراء لهذه الغابة. كما لم يغفل "المير" الحديث عن محطة المسافرين بالبلدية على (ط.و/24) التي تعرف فوضى كبيرة؛ بسبب انتظام السوق اليومي للخضر بنفس الأرضية؛ حيث أكد أن السوق الجواري اليومي لبلدية زموري، متواجد أمام العيادة الطبية متعددة الخدمات، وأن ملفه مطروح على مستوى المصالح الفلاحية لإعادة تصنيف الأرضية. وبعد ذلك ستتحرر الأرضية الحالية التي يشغلها نفس السوق بصفة فوضوية على أرضية المحطة، ومنه يضيف يمكن تهيئة محطة للمسافرين تليق بوجه بلدية زموري، علما أن هذا المشروع سيكون على عاتق مديرية النقل؛ الأمر الذي سيحسن من واقع النقل عموما، مع توقع فتح خطوط نقل جديدة تقضي على الفوضى والعجز المسجل ببعض الخطوط الأخرى، ومنه خط "زموري -سي مصطفى".