استفادت بلدية تيغاليمات الواقعة على بعد 30 كلم من مقر ولاية سيدي بلعباس، من مرفق تكويني مهني جديدة من شأنه أن يخفف من حدة الخناق المفروض على المرافق التكوينية المجاورة والتي تشهد ضغطا كبيرا في عدد المتربصين المسجلين بها، كمراكز التكوين بدائرة تلاغ ودائرة بن باديس، هذه الأخيرة التي تعرف توافدا منقطع النظير للشباب الراغب في الحصول على مهنة أو حرفة يواجه بها عقبات المستقبل في ظل الثورة الاقتصادية الحالية والتي تركز في مجملها على الجانب المهني والحرفي. المركز التكويني ببلدية تيغاليمات ورغم تأخر استلامه لأكثر من مناسبة نظرا لتباطؤ أشغال الإنجاز، إلا أنه يعد نقطة هامة للتنمية داخل البلدية، حيث تصل طاقة استيعابه إلى 100 منصب تكويني في شتى الاختصاصات لفئتي الذكور والإناث، على غرار النجارة، الميكانيك، اللحامة، الخياطة بكل أنواعها والحلاقة، التخصصات هذه مؤطرة بنحو 10 مكونين مختصين. ويأتي هذا الإنجاز بعد دخول ثلاثة مرافق تكوينية حيز النشاط في غضون الموسم الماضي وتتمثل في ملحقات مرسين، مولاي سليس والمرحوم وكلها مناطق جنوبية بعيدة عن مقر الولاية سعت المديرية الوصية جاهدة لدعمها باعتبارها مناطق معزولة سجلت بها أعلى المستويات الخاصة بطلبات التكوين في مختلف التخصصات. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التكوين المهني في الولاية عرف مؤخرا قفزة كبيرة ميزها تنوع التخصصات وتفرعها نحو عدة ميادين وصلت إلى 64 تخصصا مهنيا، بعدما كانت 36 تخصصا خلال السنوات الماضية، وفي الصدد نفسه سيتدعم القطاع ذاته بملحقة للتكوين المتخصص في الفلاحة ببلدية سيدي علي بن يوب بقدرة استيعاب تصل إلى 150منصب تكويني، تسعى إلى دعم المجال الفلاحي بالخبرات والإطارات الفلاحية التي يكثر عليها الطلب في ظل التوجه الملحوظ نحو مجال خدمة الأرض.