كشف المخرج عزيز شولاح عن إنجاز الجزء الثاني من العمل الكوميدي "ريح تور"، بمشاركة الوجوه التي شاركت في الجزء الأول، علاوة على إشراك أسماء جديدة من مختلف ربوع الوطن، على أن يكون التصوير في تونس، مشيرا خلال الحفل التكريمي الذي احتضنته دار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، أول أمس السبت، إلى أن شعبية هذا الفيلم الكوميدي تعود بالدرجة الأولى لزاوية المعالجة، والتي سلطت الضوء على الظروف المعيشية للمواطن الجزائري البسيط. تابع شولاح، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الحفل التكريمي للممثلين الذين أدوا أدوارا في الفيلم الكوميدي "ريح تور"، الذي أنتجه التلفزيون الجزائري سنة 1994، يشكل أيضا "فرصة للترحم على أرواح الممثلين الذين غادروا عالمنا، على غرار الفنان القدير بشير بن محمد ورشيد زيغمي وعبد الحميد حباطي، الذين يتوجب علينا إحياء ذكراهم، على اعتبار أنهم قدموا الكثير للفن الجزائري"، مثمنا هذا النوع من المبادرات. من جهته، أعرب الممثل علاوة زرماني، أحد الممثلين المكرمين والذين تقمصوا أدوارا ضمن هذا الفيلم، عن فرحته الكبيرة بالالتقاء بزملائه من الممثلين والتقنيين الذين لم يسعفه الحظ لملاقاتهم منذ أكثر من 15 سنة، مستحضرا الأجواء التي سادت أثناء تصوير ذلك الفيلم، الذي تناول رحلة صيفية لعدد من الجيران، تحدث لهم خلالها مجموعة من المواقف والأحداث في قالب فكاهي. من جهته، استحسن الممثل حسان بن زراري هذه المبادرة، التي جمعت عديد الوجوه التي أدت أدوارا في هذا الفيلم الكوميدي، وكذا السلسلة الفكاهية "أعصاب وأوتار"، معتبرا أن مثل هذه المبادرات ستساهم في التعريف بعديد الأعمال الفنية التي تم إنتاجها في سنوات سابقة. للإشارة، حضر الحفل جمهور عريض متعطش للفن، والتقى بهذه المناسبة التي تزامنت والاحتفال بعيد الفطر المبارك، ثلة من الفنانين الجزائريين والتقنيين والمخرجين، حيث استحضروا ذكريات زمن الفن الجميل، وأوضح مدير الثقافة والفنون لولاية قسنطينة، فريد زعيتر، أن هذه المبادرة تستهدف لم شمل الفنانين والأسرة الثقافية ككل، والرجوع بالذاكرة إلى الأعمال الفنية التي أنتجت في سنوات سابقة، من خلال الفيلم الكوميدي "ريح تور" الذي أنتجه التلفزيون الجزائري، محطة قسنطينة، وشارك في بطولته كل من حسان بن زراري، علاوة زرماني، فاطمة حليلو والراحلون بشير بن محمد، كمال كربوز ورشيد زيغمي. وأبرز السيد زعيتر، أن عرض هذا العمل الكوميدي يمثل فرصة أمام الجمهور العريض، للترفيه عن نفسه، من خلال مشاهدة أحد الأعمال الكوميدية التي تركت أثرها في الساحة الفنية بالجزائر، وكذا تمكين عديد الوجوه التي شاركت في هذا العمل الفني من استحضار عديد الذكريات.