تعقد جامعة الدول العربية، اليوم، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا بناء على طلب من دولة فلسطين لبحث تداعيات استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. قال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، حسام زكي، إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع لخطورة استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك الاستماع إلى إحاطة معمقة من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة فرانشيسكا ألبانيز. بالتزامن مع ذلك، أكد رئيس بعثة الجامعة العربية في الأممالمتحدة، ماجد عبد الفتاح، أن العمل جار لضمان حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الهيئة الأممية ووقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ووصول المساعدات إليها. وقال الدبلوماسي الفلسطيني، في تصريحات صحافية أمس، إن المجموعة تبحث في الدعوة لاستئناف أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار بأغلبية ساحقة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وتعنت الكيان الصهيوني في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار. وأضاف أن تحرك المجموعة يقوم على التعامل مع "الفيتو" الأمريكي وتعنت الاحتلال في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2728 الخاص بوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى العمل على زيادة الاعترافات من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية. وأوضح عبد الفتاح أن واشنطن "ملزمة وفق ميثاق الأممالمتحدة بتقديم توضيحات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أسباب عرقلة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة". وكان مجلس الأمن الدولي قد أخفق الخميس الماضي في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، باسم المجموعة العربية، والذي يوصي الجمعية العامة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بهيئة الأممالمتحدة. وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار مقابل امتناع دولتين واستخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض "الفيتو". وبعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع القرار، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا أدانت فيه "الفيتو" الأمريكي وأكدت أنه "تحدي لإرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة".