تشهد العديد من محاور الطرق بالعاصمة، منذ الأسبوعين الأخيرين، حملة تنظيف ونزع للأعشاب الضارة من قبل عمال مختلف المؤسسات الولائية؛ منها مديرية الأشغال العمومية، ومؤسستا "أسروت" و"أوديفال". وتعكف هذه المصالح على تنظيف المحيط، وتطهير حواف الطرق، وإزالة ما بها من أعشاب ضارة غير مرغوب فيها، خاصة تلك التي طالها الذبول والاصفرار. كما تسجل العاصمة توسع المساحات الخضراء، لا سيما بالطرق الرئيسة. وحفاظا على المنظر الجمالي اللائق للمحيط والمساحات الخضراء بالعاصمة، كثفت المؤسسات الولائية المذكورة تدخلاتها في حواف الطرق والمساحات الفاصلة بينها، وباقي الجيوب والمساحات المعشوشبة؛ للحفاظ على المناظر الطبيعية، ومنع أي حريق قد يشب على حواف الطرق. ولاحظت "المساء" حضورا للعديد من عمال هذه المؤسسات الولائية، كلٌّ في مجاله المحدد، ومنهم عمال مديرية الأشغال العمومية، الذين انتشروا بعدة محاور، يقومون بنزع كميات كبيرة من الأعشاب الضارة التي نمت واستطالت بفضل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسابيع الماضية. وأوضح مدير مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر، كمال يعقوب، ل "المساء" ، أن عمال "أوديفال" ينتشرون هذه الأيام بمختلف المساحات الخاضعة لنطاق تسييرها، لجز الأعشاب، وإزالة كل ما يخل بالمحيط الأخضر، كاشفا أن المساحات الخضراء التي تتكفل بها مؤسسته ارتفعت بأكثر من 70 هكتارا خلال هذه السنة الجارية؛ بنسبة 14 ٪. وتم غرس 10525 آلاف شجرة صفية بمحاور الطرق السريعة، مقدرا الزيادة ب 13.65 ٪ مقارنة بالسنة الماضية. وأفاد المصدر بأن "أوديفال" ساهمت في التحضير لمهرجان الجزائر للرياضات؛ بإزالة الأعشاب الضارة، وغرس الأشجار التزيينية، ومساعدة باقي المؤسسات والهيئات في الحفاظ على المحيط وتسيير فضاءات الراحة والاستجمام، ومنها مديرية الموارد المائية بولاية الجزائر، التي تكفلت بمشروع وادي الحراش، ومؤسسة حديقة الحيوانات، وحديقة دنيا، ومنتزه الصابلات. وفي ظل موجة الجفاف التي بدأت تؤثر على النباتات، أوضح السيد يعقوب أن "أوديفال" تسعى بالتعاون مع مديرية الموارد المائية بالعاصمة، إلى تعميم سقي الإطار الأخضر عن طريق استعمال المياه المعالَجة بمحطات التطهير؛ منها محطتا براقي وبني مسوس، اللتان تم تحويل مياههما إلى العديد من المحاور الطرقية؛ كالطريق الوطني رقم واحد إلى غاية حدود ولاية البليدة، وطريق المطار - برج الكيفان، اللذين يتزودان من مياه محطة براقي، والجزء الغربي من طريق المطار زرالدة، وحديقة دنيا التي تتزود من مياه محطة التطهير ببني مسوس، التي تروي الأشجار الصفية والمساحات الخضراء بالطريق الوطني رقم 41 من شوفالي إلى بوشاوي. كما تعكف مديرية الري، حسب السيد يعقوب، على استكمال مشروع إيصال مياه محطة براقي إلى المساحات الخضراء بمنتزه الصابلات مرورا بالحراش، فضلا عن مشروع للاستفادة من مياه التطهير المعالَجة من محطتي سيدي عبد الله غربا والرغاية شرقا؛ لتعميم نعمة الماء، وضمان سقي النباتات والمساحات الخضراء التي توسعت بالعاصمة بشكل ملفت للانتباه، وزادت من جمال "الجزائر البيضاء".