اختتم اليوم الدراسي حول "الملكية الفكرية وقوانين حمايتها"، أول أمس، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "عبد الكريم ونزار" بسعيدة، هذه التظاهرة الأكاديمية تنظمها المكتبة، بالتعاون مع جامعة وهران (1) "أحمد بن بلة"، قسم علم المكتبات والتوثيق ومختبر أنظمة المعلومات والأرشيف في الجزائر، بحضور الطلبة، مع مختصين في علم المكتبات. أبرز المشاركون دور الرقمنة كشكل من أشكال التطور الأفقي، في مؤسسات التوثيق والمعلومات، وأوصوا في هذا اليوم الدراسي، بضرورة توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للرقمنة، فتح وتمكين الموظف من دورات دورية، ليكون تمكنه من الاطلاع بشكل دائم على كل جديد في مجال المكتبات، معتبرين في ذلك، وظيفة الرقمنة مطلبا اجتماعيا جديدا، يستجيب لرغبات المستفيدين من المعرفة، وخيارا استراتيجيا في بيئة المكتبات الحديثة. كما أكدوا في توصياتهم، على حماية الأعمال الفكرية، سواء كانت أدبية أم فنية أو موسيقية أو صناعية وطنيا ودوليا، لاسيما أن وسائل النسخ العصرية تعرض المؤلفين إلى ضياع مجهوداتهم وفقدان حقوقهم وتثبيط معنوياتهم، نتيجة السطو على ممتلكاتهم الفنية والأدبية والعلمية والتقنية والصناعية. وفي ختام أشغال اليوم الدراسي، نوه مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية سعيدة، مختار مزور، بالمجهودات التي تقوم بها المؤسسة في مجال الأرشيف بطرق رقمية وعصرية، بعدما تطرق لأهمية دور عصرنة المكتبات في ظل تحديات العالم الرقمي، وأنواع الخدمات التي تقدمها المكتبة الرئيسية للمطالعة، والتي تتماشى واحتياجات العالم الافتراضي. شمل برنامج اليوم الدراسي، تقديم أكثر من 10 محاضرات حول مدلول حقوق الملكية الفكرية، الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي، جهود الدولة في حماية الممتلكات الثقافية عبر الاتفاقيات الدولية، حماية الملكية الفكرية بين الشريعة والقانون، حقوق الملكية الفكرية في ظل البيئة الرقمية، الملكية الفكرية الأسس والمبادئ، صناعة الأفكار بين الولادة والتبني، حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، استكشاف أنواع الملكية الفكرية وتطبيقاتها العملية في العصر الرقمي. وحسب مدير المكتبة، فإن هذا اليوم الدراسي أدرك غاياته، وسلط الضوء على الموضوع الذي استقطب إليه الطلبة، والذي يهدف كذلك، حسبه، إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الملكية الفكرية، وقوانين حمايتها. كما أضاف أن المناسبة شكلت فرصة لمستخدمي المكتبة للاحتكاك بالمختصين، بهدف تطوير مهاراتهم وترقية مستواهم لتحسين خدمات المكتبة، من خلال التركيز على المستفيدين لتوفير احتياجاتهم المعلوماتية، حيث يتم توجيههم وتكوينهم لما يمكن من استخدام وسائل البحث، في ظل الرقمنة برامج ومناهج جديدة.