تنظم وزارة الثقافة والفنون عبر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، معرضا وطنيا للكتاب، تحتضنه ولاية الجلفة، في الفترة الممتدة من 15 إلى 25 ماي الجاري، على أن تكون هذه الدورة مرفوعة إلى الشاعر والفيلسوف عباس بوهلال، وحاملة لشعار "الجلفة نبض الإبداع". في هذا الشأن، قام المنظمون بضبط البرنامج الثقافي الأدبي والفني ليرافق هذا الموعد لمدة 11 يوما، ول"المساء" نسخة منه. ويتسم بنشاطات متنوعة. ويركز على مبدعي هذه المدينة ضمن لقاءات هامة لرواد الأدب فيها، بما في ذلك الفيلسوف والمفكر الجزائري الراحل عباس بوهلال، الذي يَعدّه العارفون قامة فلسفية وفكرية وأدبية؛ فقد كان شاعرا. واشتغل أستاذا للفلسفة بجامعة السوربون في فرنسا. وهو تلميذ الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز وصديقه. وُلد سنة 1953 بولاية الجلفة. وتوفي سنة 2006 بفرنسا. ودفن بمسقط رأسه. وله العديد من المساهمات والكتب في الفكر والفلسفة والشعر والمسرح، منشورة كلها في فرنسا. ويتضح منذ اليوم الأول أن هذا الحدث سيسلط الضوء على مواهب هذه المدينة؛ إذ سيُعرض فيلم وثائقي حول شخصية الفيلسوف والشاعر عباس بوهلال، يقدمه كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه الشاعر أمجد مكاوي. تليه جلسة نقاش يديرها الأستاذ نايل حانطي. كما بُرمجت مداخلة موسومة ب"الجلفة..جوائز ومقامات" يقدمها الدكتور الطيب بلعدل. ويتخللها تكريم الشاعرة الراحلة أصيلة مدينة عين وسارة، سليمى رحال (1970 2021). وتنوعت الجلسات الأدبية المقترحة في البرنامج العام، ومن بينها تنظيم جلسة أدبية عنوانها "الهجرة من الشعر إلى السرد"، باستضافة كل من الشاعر محمد خليل عبو، والروائي محمد الأمين بن ربيع، والروائي والشاعر أحمد عبد الكريم، والروائي يوسف ميمون. وجلسة "الجوائز وأثرها على الكتابة"، باستضافة كل من الروائي أحمد طيباوي، والقاص والروائي ميلود يبرير، وأيضا الروائي محمد فتيلينة، بالإضافة إلى جلسة أدبية عنوانها "السرد بين القصة والرواية"، باستضافة كل من القاص والروائي محمد جعفر، والروائي والقاص عبد القادر برغوث. وجلسة أخرى موسومة ب"الكتابة النسوية في الأدب الجزائري"، تشارك فيها الشاعرة نصيرة محمدي، والقاصة والروائية أملية فريحة، والشاعرة نعيمة نقري. ويقترح المعرض الوطني للكتاب جلسة حوارية نقاشية حول تجارب التأليف، والتوثيق التراثي "من الجمع إلى النشر" بمشاركة الدكاترة قدور بن مريسي، وعبد الحميد غانم، وبلقاسم لبوخ، وكمال بن علية، وزيان سماعيل والأخضر عالب. من جانب أخر، برمج هذا الحدث أمسيتين شعريتين مرفوعتين إلى أرواح شهداء غزة، تحت شعار "غزة معاناة وتحد" في الشعر الشعبي والفصيح، بالتنسيق مع المكتب الولائي للاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين. يثريهما عدد من الشعراء من خارج مدينة الجلفة كذلك. ويتخلل معرض الكتاب ورشات تعليم وتسلية للأطفال، ومعارض للصناعات التقليدية. كما يرافق البرنامج الثقافي الأدبي، برنامج فني، يشارك فيه عدد من الأصوات المحلية في الطرب، وعرض مسرحية "الخطبة" للمخرج حليم زدام.