يجدد وفاق سطيف مساء اليوم العهد مع منافسات كأس "الكاف" بدخوله ميدان "كوكاريوس" لمواجهة الفريق الأنغولي "سانتوس" في إطار الجولة الثالثة، وبالرغم من الظروف التي ستجرى فيها المباراة والسفرية المتعبة، إلى جانب الغيابات الكثيرة، إلا أن الطاقم الفني السطايفي متفائل بالعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تبقيه متربعا على ترتيب المجموعة، ويضمن التأهل في مباراة العودة التي ستلعب في نهاية الشهر الجاري بسطيف. ورغم صعوبة المأمورية بسبب الظروف التي أحيطت بهذه المواجهة، أمام منافس عنيد، له تقاليد عريقة في مثل هذه المنافسات، وغياب بعض العناصر الأساسية، إلا أن زملاء القائد رحو لا يتحدثون سوى عن السبل المثلى التي تسمح لهم برفع التحدي، إذ وضع اللاعبون الصعوبات التي واجهتهم في السفرية الأولى إلى هذا البلد الإفريقي أنغولا جانبا، ورغم بعض التصرفات التي قد تؤثر على أي فريق إلا أن السطايفية قرروا دخول المباراة عشية اليوم بإرادة فولاذية لتحقيق ما هو منتظر منهم، وهو ما يؤكد أن روح المجموعة موجودة في الوفاق، ولم يبق سوى التأكيد فوق أرضية الميدان، وتبقى أماني أنصار الوفاق واللاعبين في تخطي فريقهم عقبة الأنغوليين بأدغال إفريقيا قبل مباراة العودة بسطيف، لمواصلة الرحلة الإفريقية بالتأهل إلى الدور نصف النهائي بدءا من الشهر المقبل، لكنها لن تتجسد على أرض الواقع إلا إذا تحلى رفاق زياية بالإرادة والعزيمة المطلوبتين في مثل هذه المواجهات الإفريقية، لأن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يعرف كيف يفاوض اللقاءات الهامة بميدانه وأمام جمهوره، وربما انهزامه في الجولة السابقة أمام فيتا كلوب الكونغولي، يحفزه للسعي للإطاحة بفريق الوفاق الجزائري، والعودة إلى الريادة قبل أن يتنقل إلى سطيف نهاية الشهر الجاري، كما يتوجب على أشبال المدرب بلحوت تسيير المواجهة بذكاء وعدم تلقي أي هدف، ومحاولة التسجيل منذ البداية، وتفادي تضييع الفرص كما حدث مع فريق لخروب في إطار البطولة الوطنية، من جهته المدرب بلحوت بدا متفائلا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية عريضة هناك بملعب كوكاريوس بالعاصمة الأنغولية، رغم الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة السطايفية التي يقول عنها بلحوت أن تعداد الوفاق ثري جدا ومن العيب أن نتحدث عن الغيابات، فالوفاق الحالي يضم أكثر من 15 لاعبا سبق لهم حمل الألوان الوطنية من قبل، وشاركوا في المنافسات الإفريقية مع الفرق التي كانوا ينشطون تحت رايتها، وأثبتوا ذلك أمام أنبي المصري بالقاهرة هذا التعداد الثري يجعل النظام التكتيكي يصلح للتطبيق مهما كانت الظروف، مضيفا بأن المرحلة الحالية مرحلة تسيير البدلاء واستعمالهم بالشكل الإيجابي وتدوير عناصر التشكيلة كما يجب، مؤكدا بأن لقائي رياكرياتيفو، وجوليبا المالي، لعبتهما التشكيلة السطايفية منقوصة من خدمات بين 5 و6 عناصر أساسية، وتمكنت من تحقيق نتائج إيجابية.