أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، مهدي ياسين وليد، أمس بالجزائر العاصمة، اهتمام الجزائر بالتحوّل إلى بلد رئيسي في توريد تكنولوجيات الطاقة، عبر إشراك المؤسسات الناشئة، داعيا الأخيرة إلى الانخراط في السعي إلى تطوير هذه التكنولوجيات في قطاع يعد استراتيجيا بالنسبة لبلادنا. قال ياسين وليد إن سوق الطاقة الجزائرية كبيرة بحجمها، ولذلك تفتح آفاقا واسعة أمام الشركات الناشئة القائمة على الابتكار من أجل الحصول على حصص في هذه السوق، بفضل ما تقدمه من أفكار وابتكارات تقدّم حلولا لإشكاليات عديدة في هذا القطاع، سواء تعلق الأمر بالطاقات الأحفورية أو الطاقات المتجددة، وكذا تخزين الطاقة والتقليل من انبعاثات الكربون والاقتصاد الدائري. وذكر الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين شركة "ألجيريا فينتشر" وشركة "توتال إنرجيز الجزائر"، أن السنوات الماضية شهدت إطلاق عديد الشركات الناشئة التي تنشط في مجال الطاقة، وذلك بفضل تقديم مزايا عديدة لاسيما الضريبية منها، لصالح المؤسسات التي تمنح صفقات للشركات الناشئة. وأشار إلى أن اتفاقية التعاون بين "ألجيريا فينتشر" و«توتال" ستفتح آفاقا جديدة للمؤسسات الناشئة، من خلال إطلاق مسابقة لاختيار أفضل شركة تقدم تكنولوجيا وحلولا ذكية على المستويين الوطني والإفريقي، وهوما يعد فرصة للتقرب من العملاق الطاقوي "توتال" ومن منها التوسع على المستوى القاري.بدوره، تحدث المدير العام ل«توتال الجزائر" مفدي زكرياء شيخ، عن أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها، في تشجيع الابتكار ودعم المواهب الوطنية، من خلال مرافقة النسخة الرابعة من مسابقة ريادة الأعمال، التي تعكس حرص الشركة على تقديم الدعم والمرافقة النوعية للمؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع المبتكرة في الجزائر، لتمكينها من رفع العلم الوطني عاليا في المسابقة الإفريقية التي ستنظم نهاية السنة.وأكد أن الشركة ستقدّم دعمها عبر "التدريب" ليس فقط للشركات الناشئة وإنما حتى لحاملي الأفكار المبتكرة، موضحا أن الهدف المتوخى هو تحديد مؤسسات ناشئة يمكن لتوتال العمل معها مستقبلا، باستغلال الحلول التي يمكن تنفيذها ميدانيا، كما ستوظف توتال، وفقا لمسؤولها، شبكتها على المستوى الافريقي لتمكين المؤسسات الناشئة الجزائرية من التوسع في القارة. من جانبه، أبرز المدير العام لمسرعة الاعمال "ألجيريا فنتشر" سيدعلي زروقي، أهمية الاتفاقية من حيث دعم المؤسسات الناشئة التي ستشارك في الدورة الرابعة من المسابقة رفقة ممثلي 32 دولة إفريقية، والسعي إلى احتلال المرتبة الأولى. وكشف أن المؤسسات الناشئة تنشط حاليا في 42 مجالا من بينها قطاع الطاقة والطاقات المتجددة الذي يعد ما لا يقل عن 200 مؤسسة ناشئة ناشطة، وهو ما يؤكد وجود كفاءات يمكنها رفع راية الجزائر في مثل هذه المحافل.