تحصل الوفد الجزائري المشكل من تسعة أطفال من جمعية "آمال الشباب" على المرتبة الثانية في المنافسات الفنية والثقافية والرياضية بالطبعة الثانية للمهرجان الدولي للطفولة بأوكرانيا وهذا في الفترة الممتدة من 15جويلية إلى 6أوت 2009، في حين ستسافر اليوم بعثة من الكشافة الجزائرية إلى أوكرانيا أيضا للمشاركة في المهرجان الدولي للكشافة "جمبوري" وهذا إلى غاية 24 من الشهر الجاري في إطار التبادل الثقافي بين الجزائر وأوكرانيا. وفي هذا السياق نظمت أمس بالسفارة الأوكرانية ندوة صحفية نشطها كل من السفير الأوكراني السابق السيد سيرهي بوروفيك والملحق الثقافي بالسفارة السيد ايفان سهيدا ومدير جمعية آمال الشباب ورئيس الوفد المشارك في المهرجان السيد هاني عيسو جا يحي. وعبر السفير الأوكراني الذي انتهت مهامه في الآونة الأخيرة عن سعادته بمشاركة الجزائر لثاني مرة على التوالي في المهرجان الدولي للطفل بأوكرانيا والذي نظم هذا العام تحت شعار "هيا نغير العالم نحو الأفضل" مضيفا أن هذه المشاركة توطد أكثر العلاقات بين البلدين، في حين أكد الملحق الثقافي والإعلامي بالسفارة في الندوة أنه شرف لأوكرانيا أن تشارك الجزائر في مهرجان الطفولة الأوكراني والذي تنظمه جمعية الأمل والخير الأوكرانية بالتعاون مع اليونيسكو، مطالبا بمشاركة الوفد الجزائري في الطبعات القادمة للمهرجان. وأضاف إيفان أن الجزائر شاركت العام الماضي في هذه الفعاليات عن طريق جمعية فوروم بخمسة أطفال وهذا العام شاركت بتسعة أطفال من جمعية "آمال الشباب" ببومرداس مستطردا قوله أن هذه المشاركة لا تدخل فقط في الإطار الثقافي والسياحي وإنما تندرج أيضا في إطار التعارف بين أطفال مختلف الدول ضمن سياق المحبة والصداقة والحب، فالأطفال -حسبه- هم مستقبل العالم، في انتظار أن يقدم أطفال أوكرانيا إلى الجزائر. وفي هذا الصدد تحدث إيفان عن عملية تبادل الرسائل باللغتين العربية والأوكرانية بين أطفال مدارس بالجزائر وبأوكرانيا وصلت إلى ثمانين رسالة، وهذا لتعزيز العلاقات بين أطفال البلدين باعتبار أن الأطفال هم مستقبل العلاقات بين الدول. من جهته تناول السيد هاني مدير الوفد المشارك في الطبعة الثانية للمهرجان حيثيات هذه المشاركة وبالأخص تحصل الجزائر على المرتبة الثانية من حيث المسابقات الفنية والثقافية والرياضية، فقال أن الوفد يتكون من تسعة أطفال تراوح أعمارهم من 11 إلى 15 سنة تحصلوا من خلال مشاركتهم على العديد من الشهادات من بينها شهادة المرتبة الأولى للعدو100متر، وعامة تحصل الوفد على الشهادة الثانية للمسابقات الفكرية والثقافية والرياضية بعد البلد المنظم علاوة على نيله لشهادة شرفية للمشاركة. وأضاف المتحدث أن مشاركة الوفد الجزائري في هذه الفعاليات تمت في ظروف جيدة وكانت فرصة للتعريف بثقافة البلد من جهة ومن جهة أخرى للتعرف على ثقافة وتراث أوكرانيا وعلى ثقافات الدول المشاركة التي وصل عددها إلى53 دولة، مستأنفا قوله أن الأطفال المشاركين عمدوا إلى رفع علم الجزائر عاليا على أرض أوكرانيا كما تمكنوا من خلال الأنشطة التي قدموها بالمناسبة إبراز التنوع الثقافي للبلد من خلال الرقصات والألبسة التقليدية المختلفة. كما نظم الوفد في اليوم المخصص للثقافة الجزائرية معرضا للصور أظهر فيه مدى جمال الجزائر بطبيعتها الخلابة ومعالمها الجذابة، بالمقابل زار الوفد العديد من المناطق الأوكرانية وكذا بعض معالمها مثل متحف يالطا الذي احتضن حدثا هاما جدا أثناء الحرب العالمية الثانية بما يسمى"مؤتمر يالطا"حيث تقرر وقف الحرب بين الزعماء الأوروبيين. ونتج عن المهرجان كتابة بيان ختامي بتوقيع سفراء الوفود وموجها إلى بان كيمون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة طالبوه فيه بتوفير المزيد من الحقوق للأطفال، ذخيرة المجتمع، بالمقابل تم في هذه التظاهرة تنظيم مهرجان آخر تحت عنوان"الأطفال البرلمانيون" إذ تم تحويل سفراء الوفود وهم أطفال إلى برمانيين ليوم واحد وطرح عليهم السؤال التالي: "لو كنت برلمانيا ماذا أنت فاعل؟". للإشارة قدم الأطفال المشاركون في المهرجان على هامش الندوة الصحفية رقصات وأغنية شاركوا بها في الفعاليات مرتدين أزياء تقليدية من مختلف مناطق الوطن.