❊ إنطلاق نشاط "ناسدا" وثقة عالية في تحقيق النجاح نظمت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لبومرداس، يوما تحسيسيا لفائدة الجامعيين حاملي المشاريع ممن تلقوا تكوينا بمركز تطوير المقاولاتية، تمهيدا لحصولهم على الدعم المالي لاستحداث مؤسساتهم المصغرة، و أحصت الوكالة 70 طالبا من حاملي المشاريع حظوا بالمرافقة، في انتظار دعم مشاريعهم ماليا، فيما ثمن عدد من الطلبة حاملي المشاريع خطوة إعادة بعث نشاط الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، ما يعزز لديهم الأمل في الحصول على قروض تمكنهم من إنشاء مؤسساتهم المصغرة. قالت مديرة وكالة "ناسدا" لبومرداس، شريفة ربيع، إن اليوم التحسيسي الذي اختير له شعار "معا لتكوين ومرافقة الجامعيين حاملي المشاريع"، نظم مؤخرا، بهدف شرح الخطوات المتبعة لإنشاء مؤسسة مصغرة لفائدة الطلبة حاملي المشاريع، موضحة أنه سيفتح المجال قريبا أمام خريجي مؤسسات التكوين المهني، كخطوة ثانية للاستفادة من نفس الإجراء، الذي استفاد منه الطلبة، تحسبا لإنشاء مؤسساتهم المصغرة. تأكيد على نجاح الفكرة حتى قبل تجسيد المشروع وبمقر الوكالة، تحدثت "المساء" مع عدد من الطلبة، حضروا فعاليات اليوم التحسيسي من حاملي المشاريع، الذين أبدوا حماسا كبيرا في تجسيد أفكارهم التي تنوعت ما بين الهندسة والرقمنة والمحاسبة، وحتى الرسكلة وتربية الماعز، ولئن اختلفت الأفكار والتسميات، إلا أن الهدف كان واحدا، وهو تحويل الفكرة لمشروع مربح. وهو ما لفت إليه الطالب في سنة ثانية حقوق بكلية الحقوق والعلوم السياسية، أيمن رحيش، الذي يطمح إلى فتح ورشة خياطة ملابس جاهزة للنساء، وهو متأكد أنه سيحقق نجاحا حتى قبل أن يفتح الورشة، بل إنه ربط شبكة علاقات لزبائن ببعض ولايات الوطن، تحسبا لتوريدهم البضاعة فور جاهزيتها، والأكثر من ذلك، لفت أنه سيشغل في مرحلة أولى 15 شابا، في انتظار توسيع المشروع مستقبلا. كل ذلك والفكرة لم تتجسد بعد، لكن الشاب بدا مفعما بالثقة التي استمدها من تجربته الطويلة في مجال الخياطة، وهو الذي اعتاد العمل موسميا في عدة ورشات خياطة ببلدية مسقط رأسه برج منايل. اعترف أنه لم يتعلم بعد الخياطة بنفسه، ولكنه مطلع على خبايا المهنة اليدوية من نوعية القماش إلى أسواق البيع، سواء بالجملة أو التجزئة. أيمن أكد أنه كان سابقا يخطط للهجرة، إلا أنه سرعان ما غير رأيه، بعدما سمع بفرصة تمكنه من تجسيد مشروعه الشخصي، بعد أن أطلعته إحدى الأستاذات على فكرة المقاولاتية ومرافقة آلية الدولة لدعم تشغيل الشباب، موضحا بقوله: "لم أتراجع للحظة، وقمت بتسجيل نفسي للاستفادة من تكوين في المجال، واليوم أنا هنا بمقر الوكالة للاطلاع على خطوة تمويل مشروعي الخاص، الذي أحتاج فيه لمبلغ يقارب 300 مليون سنتيم، أتمنى أن أحظى به قريبا لأنطلق في خط الإنتاج، دون تضييع الوقت". من جهته، أبدى الطالب رابح سعدي، طالب سنة ثالثة ليسانس تخصص مقاولاتية، ثقة كبيرة في نجاح مشروعه في رسكلة البلاستيك، وهو الذي قال بأن تحويل فكرة إلى مشروع مربح، لا تتطلب سوى الإيمان بالنجاح لا غير، وقال الشاب الذي سبق له وأن اشتغل كعامل موسمي في عدة مجالات، إنه لن يجعل نفسه موظفا مقيدا بساعات الدوام، وإنما سيكون صاحب مؤسسة تشغل يد عاملة، قائلا في هذا الصدد، إن ساعات العمل ستكون طويلة ومرهقة، لكن الاستمتاع بالعمل الحر هو في حد ذاته نجاح. أما عن مشروعه في الرسكلة، فقال بأنه مستقبل الاقتصاد، وهو مجال معروف، لكن لكلٍ مجال يبدع فيه. تقدم لوكالة "ناسدا" للتعرف على الخطوات العملية لتمويل فكرته، والانطلاق في التجسيد، مشيرا إلى احتياجه لحوالي 200 مليون سنتيم للانطلاقة .. تفكير في الانتشار عبر الوطن رغم أن المؤسسة مازالت بعد فكرة! حديثنا إلى الطلبة الشباب من حاملي أفكار المشاريع، جعلنا نرى حقيقة التفاؤل الذي يعتري هؤلاء لتحويل الفكرة إلى مشروع مربح، والأكثر إيمانهم الراسخ بالنجاح لدرجة التفكير في التوسع وطنيا، حتى قبل الحصول على التمويل والانطلاق في خط الإنتاج، حيث قال الشاب محمد طه السعيد عقون، طالب سنة ثالثة محاسبة ومالية بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، إنه ينتظر بفارغ الصبر تحويل فكرته إلى مشروع قار والانطلاق في التوسع بعد ولايات، حيث لفت إلى كون فكرته في فتح مؤسسة ناشئة "نظيف" لتقديم الخدمات في مجال النظافة، عبارة عن منصة رقمية أو موقع الكتروني، لتسجيل طالبي العمل في التنظيف وربطهم بمناحي العمل في هذا المجال، يشرح الشاب فكرته فيقول، إنه قام بدراسة السوق والجدوى في هذا المجال، ولخص فكرة أن العاملين في مجال التنظيف يعملون بصفة فوضوية، وفكرته تقترح تنظيم هذا المجال من خلال منح الفرصة لكل راغب في الحصول على عمل في هذا المجال، ليسجل نفسه في المنصة الرقمية أو الموقع الالكتروني، والتي تتكفل باقتراح الشغل في محيط تواجد طالب العمل وهكذا. وقال الشاب إن خدمات الوساطة تتطلب فتح فروع في كل الولايات، وهو تماما ما يصبو إليه بمجرد حصوله على الدعم المالي، للانطلاق في تجسيد مؤسسته الناشئة. وفي مجال تربية الماعز الحلوب، استقر رأي الطالب المتخرج حديثا في تخصص العلوم السياسية، عبدو دحمان، من بلدية لقاطة، الذي أكد أن اختياره لإنشاء مؤسسة خاصة في هذه الشعبة الفلاحية، يأتي من تأثره من محيطه ورغبته في النجاح في مجال، قال إنه مطلع عليه منذ صغره، بحكم منطقته الفلاحية. ولفت عبدو إلى أنه تقدم لمقر "ناسدا" للاطلاع على فرص تمويل مشروعه، الذي يطمح في توسيعه فور إطلاقه، حيث يحمل فكرة إنتاج جبن الماعز بعد إنتاج الحليب في المقام الأول، وقال أيضا، إنه أجرى تكوينا في مجال تربية الماعز بمعهد التكوين المهني والتمهين ببرج منايل، فور تخرجه من الكلية، وعدم توفيقه في إيجاد فرصة عمل تتماشى مع تخصصه، فغير وجهته نحو إنشاء مؤسسة خاصة في مجال فلاحي، وهو اليوم يطمح إلى الحصول على قرض تمويلي يمكنه من الانطلاقة. البداية، حسب المتحدث، تكون بجلب 10 رؤوس ماعز، ثم التوسع مستقبلا لإنتاج مشتقات نفس الحليب، وعلى رأسه الجبن.. ...وتجهيزات ذكية في مجال الطهي من المجالات المتعددة للشباب حاملي المشاريع، يقترح الشاب محمد لزوم، وهو طالب متخرج حديثا من جامعة بومرداس، تخصص هندسة ميكانيكية، مجال صناعة تجهيزات الطهي للأكلات التقليدية والعصرية. يعرفنا الشاب عن مشروعه الطموح، فيقول إنه فكرة جعل طهي الأكلات بصفة ذكية عن طريق فرن يعمل بالإشعاع الحراري والحرارة الدورانية. قال الشاب بأنه يطمح إلى فتح مؤسسته الخاصة ببلدية تيجلابين، لينطلق في صناعة الأفران المقتصدة للطاقة، موضحا أنه تقدم إلى مقر "ناسدا" من أجل التعرف على الخطوات العملية لتجسيد مشروعه وإنشاء مؤسسته الخاصة، التي قال بأنها تمكن من تشغيل 05 شباب، في انتظار التوسع، لمنح الفرصة أمام آخرين من اليد العاملة..